قوات سورية الديمقراطية

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن معلومات حصل عليها من عدة مصادر موثوقة، تفيد بأن "قوات سورية الديمقراطية" تمكنت من تحقيق تقدم كبير داخل بلدة "هجين"، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، والتي كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" في جيبه الأخير في شرق الفرات. وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن بلدة هجين شهدت انهياراً في صفوف عناصر التنظيم، الذين أجبروا تحت ضغط هجوم قوات سورية الديمقراطية. وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن عملية السيطرة على السوق قد تجبر التنظيم على الانسحاب من كامل البلدة، في حال لم يشن التنظيم خلال الساعات المقبلة هجوماً مباغتاً لاستعادة المنطقة، علماً أن بقية المنطقة المتبقية للتنظيم في هجين، ستكون مكشوفة أمام طائرات التحالف الدولي وقناصة قوات سورية الديمقراطية، التي تسعى لإنهاء وجود التنظيم في منطقة شرق الفرات بشكل كامل.

وفجَّر تنظيم "داعش" 5 عربات مفخخة في محاور بلدة هجين ضمن جيبه الأخير عند ضفاف نهر الفرات الشرقية. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 11 عنصراً من قوات سورية الديمقراطية في التفجيرات الـ 5، فيما سقط عدد كبير من الجرحى في صفوف "قسد"، وذلك بالتزامن مع استمرار المعارك بوتيرة شديدة العنف على محاور داخل بلدة هجين، بين التنظيم و"قسد"، تترافق مع عمليات قصف صاروخي متواصلة بالإضافة لتحليق طائرات التحالف في سماء المنطقة، واستهدافها لمحاور القتال ومناطق التنظيم في الجيب الأخير له، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية خلال الساعات الفائتة، فإنه يرتفع إلى 14 عدد قتلى قوات سوريا الديمقراطية قضوا في انفجار 5 آليات مفخخة واشتباكات مع تنظيم "داعش"، كما ارتفع إلى 17 من عناصر التنظيم ممن قتلوا في القصف الجوي والصاروخي والاشتباكات مع قسد.

وليرتفع بدوره إلى 905 عدد مقاتلي تنظيم "داعش" ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، كما ارتفع إلى 531 من عناصر قوات سورية الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت.

كما أن المرصد السوري كان حصل على تفاصيل حول الهجمات التي نفذها تنظيم "داعش" في محيط الجيب الخاضع لسيطرته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، فيما وثق 324 بينهم 113 طفلاً  و72 مواطنة، من ضمنهم 180 مواطناً سورياً بينهم 76 طفلاً و43 مواطنة من الجنسية السورية، في حين وثق المرصد السوري خسائر بشرية كبيرة خلال هذا الشهر الثالث، تسبب بقتل 196 مدني بينهم 77 طفلاً و47 مواطنة ومن بينهم 135 مواطنا سورياً من ضمنهم 55 طفلاً و28 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش" .

وسجل المرصد  تصاعد حدة الاشتباكات على محاور في بلدة هجين وأطرافها بريف دير الزور الشرقي، بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سورية الديمقراطية وبغطاء جوي وصاروخي مكثف تمكنت من تحقيق مزيد من التقدمات في عمق بلدة هجين ضمن جيب التنظيم الأخير عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، وتمثل التقدم بالسيطرة على منطقة السوق انطلاقاً من مستشفى "نبض الحياة"، وتعد منطقة السوق التي تمت السيطرة عليها منطقة مكتظة بالأبنية السكنية.  كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استقدام "قسد" مزيد من التعزيزات العسكرية، إذ تمثلت هذه التعزيزات بوصول أكثر من 20 دبابة إلى جبهات القتال في القطاع الشرقي من ريف دير الزور.

مسلحون مجهولون يسلبون شخصاً 100 ألف دولار

وفي محافظة دير الزور أيضاً، رصد المرصد السوري قيام مسلحين مجهولين يرتدون الزي الرسمي لقوات سورية الديمقراطية، بالاعتداء على رجل من مدينة الميادين، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وذلك في منطقة الطبقة بريف الرقة الغربي، حيث جرى سلبه نحو 100 ألف دولار كانت بحوزته، وضربه، ومن ثم دهسه بالسيارة. وأكدت المصادر أن الرجل يعمل في مجال صرافة الأموال وتحويلها، فيما هاجم مسلحون مجهولون يرجح أنهم من خلايا تابعة لتنظيم "داعش" حاجزاً لقوات سورية الديمقراطية، في منطقة الشحيل، بريف دير الزور الشرقي، ما تسبب بوقوع عدة إصابات من ضمنها رجل مسن.

وكان المرصد السوري سجل وقوع هجوم مسلح جديد عند مغيب شمس يوم الثلاثاء الماضي، حيث هاجم مسلحون مجهولون يرجح أنهم من خلايا تنظيم "داعش" موقعاً جديداً لقوات الأمن الداخلي والدفاع الذاتي في محيط حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين قبل أن يلوذوا المهاجمين بالفرار، فيما كان المرصد السوري نشر صباح اليوم الثلاثاء، أنه رصد تنفيذ مسلحين مجهولين من الخلايا النشطة شرق الفرات، مزيداً من الهجمات التي طالت مواقع لقوات سورية الديمقراطية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث استهدف مسلحون مجهولون يرجح أنهم من خلايا تنظيم "داعش"، موقعاً لقوات سورية الديمقراطية في محيط حقل العمر النفطي، ما تسبب بمفارقة 3 عناصر للحياة ومعلومات عن إصابة آخرين بجراح.

وجاء هذا الاستهداف في أعقاب استهداف مسلحين مجهولين أمس الأول يستقلان دراجة نارية، سيارة لقوات سورية الديمقراطية، يستقلها قيادي محلي من قوات سورية الديمقراطية وعنصر برفقته، ما تسبب بإصابة القيادي بجراح بليغة، فيما فارق العنصر الحياة على الفورة متأثراً بإصابته الناجمة عن إطلاق النار الذي استهدف السيارة، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد مفارقة مزيد من عناصر قوات سورية الديمقراطية للحياة، جراء إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين واستهدافهم من قبلهم، في منطقة ذيبان في الريف الشرقي لدير الزور.

القوات السورية تواصل خرق الهدنة الروسية التركية

تجدَّدت عمليات خرق الهدنة الروسية التركية من قبل القوات الحكومية السورية، حيث استهدفت مناطق في قرية البويضة الواقعة في الريف الشمالي لحماة. كما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في قريتي معركبة والصخر في الريف ذاته، سبقها استهداف مماثل لقرية لحايا والأراضي الزراعية المحيطة ببلدة اللطامنة، في القطاع الشمالي من ريف حماة، أيضاص سقط صاروخ أطلقته القوات الحكومية السورية يعتقد أنه من نوع أرض أرض، مستهدفاً منطقة السرمانية على الحدود الإدارية بين ريف إدلب الجنوبي الغربي وسهل الغاب في شمال غرب حماة، بينما طال استهداف مدفعي مناطق في الكتيبة المهجورة في الريف الشرقي لإدلب، وسط تحليق لطائرة في أجواء محافظة إدلب.

ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد قصفاً متجدداً من قبل القوات الحكومية السورية، لمناطق في قرية الصخر في الريف الشمالي لحماة، بالتزامن مع قصف طال مناطق في الأراضي المحيطة ببلدة اللطامنة، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد استهداف القوات الحكومية السورية بنيران رشاشاتها الثقيلة مناطق في محيط بلدة اللطامنة الواقعة في الريف الشمالي لحماة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، بالتزامن مع قصفها بقذائف الهاون لمناطق في بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي، كذلك تعرضت مناطق في محيط بلدة جرجناز بريف معرة النعمان الشرقي لتجدد القصف من قبل القوات الحكومية السورية.

ونشر المرصد السوري صباح الاربعاء، أنه رصد هدوءاً حذراً شهدته مناطق الهدنة التركية الروسية والمنطقة منزوعة السلاح منذ ما بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء واستمر حتى صباح الأربعاء، دون أي خروقات على صعيد القصف والاشتباكات، قبل أن تخرقه القوات الحكومية السورية باستهدافها بلدة جرجناز وقرية التح بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

فيما نشر المرصد السوري مساء أمس الثلاثاء، أنه رصد خروقات متواصلة مساء اليوم الثلاثاء ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة الروسية التركية، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية بالقذائف والرشاشات الثقيلة أماكن في قرية الصخر بريف حماة الشمالي، وأماكن أخرة في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد تجدد الخروقات المستهدفة، لمناطق سريان الهدنة . رغم الهدوء الذي يسود المنطقة بشكل نسبي، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية منطقة الكتيبة المهجورة في القطاع الشرقي، كما استهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة تل الصخر في القطاع الشمالي من ريف حماة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة أنه يسود الهدوء مناطق الهدنة، حيث رصد عمليات قصف من قبل القوات الحكومية السورية طالت مناطق في بلدة جرجناز ومحيطها، الواقعة في القطاع الشرقي من ريف معرة النعمان، ضمن القطاع الجنوبي من ريف إدلب، بينما استهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة الزيارة في سهل الغاب، بريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق في أطراف بلدة اللطامنة في الريف الشمالي لحماة، ونشر المرصد السوري صباح اليوم أنه جرت عمليات استهدافات متبادلة بالأسلحة الرشاشة على محاور بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بين القوات الحكومية السورية وفصائل “جهادية”، فيما استهدفت القوات الحكومية السورية بالقذائف والرشاشات الثقيلة مناطق في محيط وأطراف الصخر والزكاة واللطامنة بريف حماة الشمالي، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، ليعود الهدوء الحذر ويسيطر على مناطق الهدنة منذ فجر اليوم وإلى الآن.

قوات قسد تخلي أكثر من 600 مدني من قاطني هجين وجيب التنظيم الأخير بشرق الفرات ليرتفع لأكثر من 1700 عدد الخارجين خلال نحو أسبوعين

خروج نحو 600 مدني من سكان جيب تنظيم "داعش"

كذلك رصد المرصد السوري، عمليات متتالية من قبل قوات سورية الديمقراطية، في تأمين مئات المدنيين الفارين من مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قوات سورية الديمقراطية تمكنت منذ صباح اليوم الأربعاء، من تأمين خروج نحو 600 مدني من سكان جيب تنظيم "داعش"، من المسنين والأطفال والنساء، معظمهم من حلب والعراق والبوكمال وريفها، حيث جرى نقلهم لمناطق آمنة ضمن مخيمات تحت حراسة وحماية قوات سورية الديمقراطية في ريفي دير الزور والحسكة، ليرتفع إلى أكثر من 1700 تعداد المدنيين من نساء وأطفال ومسنين ممن خرجوا من مناطق سيطرة التنظيم وجيبه الأخير، نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية. ولا يعرف حتى الآن أعداد من تبقى من مدنيين داخل مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، حيث أكدت المصادر الأهلية التي تمكنت من الفرار والخروج من الجيب، أن التنظيم يعمد لتنفيذ إعدامات بحق من يعتقله خلال فراره من المنطقة، بتهمة "الخروج إلى بلاد الكفر"، فيما خاطر الذين خرجوا بحياتهم مقابل الوصول للمنطقة.

وأكدت مصادر أهلية قبل أيام للمرصد السوري أنه جرى توزيع مواد غذائية وملابس وأغطية على النازحين، بعد جمعها من سكان بلدة البصيرة، للنازحين المتواجدين في مدرستين ضمن البلدة الواقعة في شرق نهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، وسط استمرار التوتر بين الأهالي وقوات قسد على خلفية محاولة نقلهم وفقاً للأهالي إلى مخيم السد في ريف محافظة الحسكة، فيما نشر المرصد السوري في الـ 30 من نوفمبر الفائت أنه رصد تمكن عشرات المدنيين من الفرار من مناطق سيطرة تنظيم “داعش” بريف دير الزور الشرقي ووصلوا إلى مواقع قوات سورية الديمقراطية في المنطقة. وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن عشرات المدنيين بين نساء وأطفال تمكنوا من الخروج من مناطق التنظيم عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، عبر ممرات مائية تكونت مع مرور الأيام بفعل السيول التي تعرضت لها المنطقة بوقت سابق، إذ تابع الفارون مسيرهم لمسافات طويلة ضمن هذه الممرات حتى وصلوا إلى أحد النقاط التابعة لقوات سورية الديمقراطية في محيط جيب تنظيم "داعش" الأخير شرق دير الزور، فيما تأتي عملية الخروج هذه في ظل منع التنظيم للمدنيين من الخروج من الجيب الخاضع لسيطرته، ويعتبر كل من يحاول الخروج كافر بحجة "ذهابه إلى بلاد الكفار"، حيث كان التنظيم قد عمد بالفترة السابقة على تنفيذ إعدامات عدة لأشخاص بتهمة أنهم مهربون ويعمدون إلى تهريب المدنيين إلى خارج مناطق التنظيم شرق دير الزور