غزة – محمد حبيب
لقي عدد من المواطنين إصابتهم فجر اليوم الخميس خلال مواجهات رافقت اقتحام مئات المستوطنين، قبر يوسف في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الاسرائيلي ، بحجة الصلاة والاحتفال بالأعياد اليهودية، حيث كشف شهود عيان أن عشرات الآليات العسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة بعد منتصف الليل، وانتشرت في محيط قبر يوسف، واعتلى عدد من القناصة أسطح البنايات المطلة على المنطقة، تمهيدًا لدخول المستوطنين.
وأضاف شهود العيان أنه وصل في وقت لاحق عشرات الحافلات الكبيرة تقل مئات المستوطنين قادمة من حاجز بيت فوريك شرق المدينة، ترافقهم بعض دوريات الاحتلال، واندلعت مواجهات عنيفة في الشوارع المحيطة بقبر يوسف، تركزت عند المدخل الشمالي لمخيم بلاطة ومفترق شارع القدس وشارع عمان وشارع مخيم عسكر القديم.
ورشق عشرات الشبان قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما أطلق الجنود الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وأسفرت المواجهات وفق المصادر الطبية عن إصابة ثلاثة شبان على الأقل بالرصاص المطاطي، أحدهم في عينه، بالإضافة للكثير من حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، تم علاجهم ميدانيًا، علمًا بأن قبر يوسف يشهد اقتحامات شبه أسبوعية للمستوطنين الذين يقومون بأداء طقوسهم الدينية التلمودية.
واعتقلت قوّات الاحتلال الاسرائيلي، فجر الخميس، خمسة مواطنين فلسطينيين في مداهمات شنّتها في أنحاء متفرقة من الضّفة الغربية المحتلة، وتركزت الاعتقالات والمداهمات، وفق الإعلام العبري، في قباطية وجماعين وسعير وبيت عوا، وأشارت المواقع العبرية إلى تحويل المعتقلين إلى التحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة، بذريعة أنّهم مطلوبون لدى الأجهزة الأمنية وأنّهم ضالعون في أنشطة الانتفاضة الشعبية.
وأكدت مصادر محلية في جنين، اقتحام قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب المدينة، واعتقالها شابًا نقلته إلى جهة مجهولة بعد تفتيش منزله، مشيرة إلى أن أكثر من عشر آليات عسكرية داهمت جبل الزكارنة في بلدة قباطية واقتحمت منزل المواطن عرفات زكارنة واعتقلت نجله عبد الله "20 عامًا" وفتشت منزله ونكلت به وبعائلته.
وأضافت أن وحدات مشاة من جيش الاحتلال انتشرت في محيط البنك العربي وفي وسط البلدة حيث تعرضت للرشق بالحجارة.وتتعرض بلدة قباطية لاقتحامات يومية من قوات الاحتلال ما يجعلها في حالة توتر مستمر، ونفذت قوات الاحتلال فجر الخميس عمليات دهم في بلدة قريوت جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، تم خلالها توجيه تهديدات إلى نشطاء ومؤسسات محلية، على خلفية نشاطهم في مواجهة الاستيطان.
وقال عضو المجلس القروي في قريوت ومنسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان بشار القريوتي أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وداهمت منازل عدد من ممثلي المؤسسات في البلدة، من بينها منزله، وطالت المداهمات منازل كل من رئيس نادي قريوت مؤيد سالم، ورئيس جمعية قريوت محمد طاهر، ونائب رئيس الجمعية يوسف صادق، وخطيب المسجد جهاد صلاح الدين.
وأوضح القريوتي أن ضابط المخابرات الذي رافق قوات الاحتلال طالبهم بوقف كل أمور "التحريض" والأنشطة الشعبية المطالبة بوقف الاستيطان، ووجه لهم تهديدات بإغلاق مؤسساتهم إذا استمرت بأنشطتها، كما هددهم بالاعتقال وتحميلهم المسؤولية، كما وجه ضابط المخابرات تهديدًا إلى خطيب المسجد، متهمًا إياه بالتحريض على مقاومة الاحتلال، مؤكدًا أن هذه التهديدات لن تثني أهالي قريوت ومؤسساتها عن الدفاع عن أراضيهم، معتبرًا أنها سياسة جديدة ينتهجها الاحتلال لوقف خدمات المؤسسات في قريوت ومساندتها المواطنين.