ترامب يؤكد قبيل لقائه مع نتنياهو عدم وجود ضمانات لصمود وقف النار في غزة وحماس تعلن استعدادها لجولة المفاوضات الثانية
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين عن عدم وجود أي ضمانات لاستمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، الذي دخل حيز التنفيذ قبل أسبوعين. في تصريحات أدلى بها للصحافيين في البيت الأبيض قبل لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد ترامب أنه ليس لديه أي ضمانة بأن هذا السلام سيستمر، مشيراً إلى تعقيدات الوضع في غزة. ورغم التفاؤل الذي أبداه المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي أشار إلى أن الهدنة "صامدة حتى الآن"، إلا أن الولايات المتحدة تأمل في إيجاد تسوية سلمية للوضع في غزة، وكذلك في إخراج الرهائن وإنقاذ الأرواح.

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس جداً، حيث أشار ترامب في وقت سابق إلى أن خمسة عشر شهراً من القتال قد حولت الأراضي الفلسطينية إلى "دمار"، وسبق له أن دعا الفلسطينيين إلى الانتقال إلى دول مجاورة مثل مصر أو الأردن. من جهة أخرى، كشف بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تأثير زيارة ويتكوف إلى إسرائيل، حيث كانت مشاهدته لمذبحة 7 أكتوبر/تشرين الأول قد أثرت بشكل عميق عليه، كما أبدى التزامًا كبيرًا بقضية الرهائن، مؤكداً ضرورة التوصل إلى حل لهذه الأزمة.

وبموازاة ذلك، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن مساء الأحد الماضي لعقد سلسلة من الاجتماعات. ومن المنتظر أن يلتقي نتنياهو مع ترامب في الأيام المقبلة لمناقشة عدة قضايا، أبرزها الحرب الإسرائيلية ضد حماس، وأوضاع الرهائن، والتحديات المتعلقة بالإرهاب الإيراني. وفي إطار المحادثات، أكد نتنياهو أنه سيسعى إلى توسيع دائرة السلام في المنطقة، وأن مسألة التطبيع مع السعودية ستكون جزءاً من النقاشات مع الرئيس الأمريكي.

وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من الاتفاق بين إسرائيل وحماس، أكد عدد من المصادر أن المفاوضات ستبدأ هذا الأسبوع. وكان من المقرر أن تتم هذه المفاوضات في قطر أو في دولة أوروبية، ولكن بعد مكالمة بين نتنياهو وويتكوف تم تعديل الخطط لتبدأ الاجتماعات التمهيدية في واشنطن. في هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني أن الخطوات التالية ستشمل التنسيق مع ويتكوف، وأن المحادثات ستتناول قضايا مثل وقف إطلاق النار الدائم، انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وتبادل الأسرى.

تجدر الإشارة إلى أن مسألة انسحاب إسرائيل من غزة تظل واحدة من أبرز القضايا التي يواجهها الاتفاق، حيث نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في الوفد الإسرائيلي قولهم إن إسرائيل غير مستعدة للانسحاب من القطاع طالما بقيت حماس في السلطة. وبذلك، فإن المرحلة الثانية من الاتفاق ستظل محكومة بتحديات كبيرة، بما في ذلك ضمان التنفيذ الكامل للاتفاق من جميع الأطراف، مع التركيز على تجنب العودة إلى القتال.

من جهتها، أوضحت مصادر مطلعة على المفاوضات أن بنود المرحلة الثانية تشمل مواصلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك المساعدات الغذائية والطبية، إضافة إلى ضمان حقوق الأسرى الفلسطينيين في المرحلة المقبلة. كما تم التأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين الأطراف المختلفة لضمان تنفيذ هذه المرحلة بنجاح.

في هذا السياق، تظل آمال الجميع معلقة على تحقيق تسوية سلمية تنهي الصراع القائم، في حين يواصل الأطراف المعنيون جهودهم لتحقيق السلام الدائم وضمان عدم العودة إلى الأعمال القتالية.

قد يهمك ايضا:

"غضب عارم" من مهاجمة دونالد ترامب نتائج الانتخابات مجددا

دونالد ترامب يتهم وسائل إعلام أميركية بتضخيم الهجوم الإلكتروني