القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي

أكّدت زوجة القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي، فدوى البرغوثي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت أسلوبًا دنيئًا وقذرًا بنشر فيديو ملفّق لزوجها، الذي يقبع في سجن "الجلمة" معزولاً بسبب قيادته للإضراب عن الطعام الذي يخوضه أكثر من 1500 أسير في سجون الاحتلال، موضحة أن زوجها اعتقل لأكثر من 15 عاماً، قضى منها ما مجموعه 3 سنوات في العزل بسبب تصريحات ومواقف، ما يعني أنه  لا يمكن أن يقع في فخ في مثل هذا، الذي لا يعدو عن كونه تزييفاً للحقائق.

وأضافت البرغوثي أنّ "منع الاحتلال مروان وبقية الأسرى المضربين عن الطعام من لقاء المحامين خلال فترة الإضراب الذي بدأ في السابع عشر من نيسان الماضي. الاحتلال وكأنه يخفي شيئاً لا يريد لأحد إن يطلع عليه، والا لماذا يمنع الأسرى من الظهور والتواصل مع العالم الخارجي أو لقاء المحامين"، معتبرة أنّ نشر السلطات الإسرائيلية لهذا الفيديو ما هو إلا مؤشر على هزيمة الاحتلال في معركة الأمعاء الخاوية، ودليل ضعف أمام الإرادة والعزيمة التي يخوض بها الأسرى الإضراب.

وكشف رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن نشر الفيديو الملفق لم يشكّل أي مفاجأة، إذ كان من المتوقع أن تمارس السلطات الإسرائيلية الأكاذيب والتضليل في هذه المرحلة الحساسة من الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال، مؤكّدًا أنّ من قام بتوزيع الفيديو والقنوات الإعلامية التي تعاطت معه تمثّل فقط أجهزة إسرائيل العسكرية، وهي ذراع للمستوى السياسي الذي يقود المعركة ضد الأسرى وإضرابهم.

وتحدى فارس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسماح لأي محامٍ ولو كان إسرائيلياً، أو مندوباً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أو حتى طبيباً بالتوجه إلى البرغوثي في عزله لإثبات أنه أوقف إضرابه عن الطعام كما يزعم الفيديو الذي نشر، مضيفًا أنّ "الإضراب دخل مرحلة حاسمة، وإسرائيل تتخبط والفيديو دليل ذلك، وحالة الاضطراب التي تعيشها إسرائيل هو مؤشر على أن المضربين عن الطعام اقتربوا من مرحلة النصر"، ومشددًا على أن حياة أكثر من 1500 أسير باتت في مرحلة الخطر، الأمر الذي يحتم إعلان حالة الطوارئ على المستوى السياسي الفلسطيني والصعيد الشعبي لنصرة الأسرى وحقناً لدمائهم.

وأظهر التحليل البصري للصور المنشورة من قبل القناة الإسرائيلية الثانية، بادعائهم أن الأسير المضرب مروان البرغوثي قد فك إضرابه ويأكل الطعام بالخفاء، بطلان وركاكة الرواية الإسرائيلية في تقريرها.

وأفادت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة أنّ "تصاعد وتيرة بث الإشاعات الإسرائيلية للنيل من تماسك وتصاعد إضراب الكرامة، وفي هذه المرة جاء من خلال التقرير الذي نشرته القناة الثانية الإسرائيلية والتي تدعي فيه أن قائد الإضراب مروان البرغوثي يتناول الطعام في زنزانته خفية، فبعد تحليل الصور المنشورة ومحتوى التقرير،  ظهر مدى ضعف وهشاشة الرواية الإسرائيلية الأخيرة، حيث أنّ الشخص الذي يظهر في الصورة الأولى ليس هو ذات الشخص الذي يظهر في الصورة الثانية، يتضح هذا من عدة جوانب، تفاوت واضح بين حجم الشخصين، وأيضاً مقدمة وأعلى شعر الرأس للبرغوثي منحسراً حتى نصف الرأس، بينما الشخص الذي يظهر في الصورة الأولى يتضح شعره مغطياً كامل الرأس وداكناً وخالياً من الشيب،  بخلاف ما يظهر في الصورة الثانية التي تظهر مروان البرغوثي في وضعية متعلقة بقضاء حاجة "التبول" عند مرحاض الزنزانة، وثانيًا، شكل وحجم الرأس بين الصورتين مختلف بشكل واضح، كما تم التعمد بإظهار كتاب مفتوح على السرير في الصورة الأولى التي لا يظهر فيها مروان، وظهر في الصورة الثانية مرتدياً النظارة لتعزيز الربط البصري بين الصورتين، هذه الفبركة والإخراج الركيك يظهر مدى إفلاس المؤسسة الإسرائيلية في التصدي لصمود الإضراب الحديدي والمتصاعد، ولم يتبق في جعبتها إلا الاستعانة بخيال هوسها الضيق".