القاهرة- أكرم علي
تعدّ زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأولى خارجيًا منذ توليه المنصب، والذي اختار مصر لتكون واجهته الأولى لتنسيق كافة الملفات قبل توجهه إلى واشنطن ولندن الأسبوع المقبل. ورأى مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير كمال عبد المتعال، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، لمصر، في أولى زياراته الخارجية بعد تنصبه وليًا للعهد مهمة للغاية، مؤكدًا أن تلك الزيارة تؤكد أن السعودية تتضامن مع مصر في مكافحة الإرهاب.
وأضاف عبد المتعال في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أن هناك دعم سعودي كامل للعملية العسكرية الشاملة التي تتم في سيناء، كما سيتم مناقشة الأوضاع في المنطقة العربية بين الجانبين المصري والسعودي، وسُبل وقف دعم بعض الدول للحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان وسورية. وأشار إلى أن إيران تقوم بعمليات إرهابية وتثير الفوضى في دول الخليج، كما أن قطر تبذل جهودًا كبيرة لتفتيت الدول العربية كما فعلت في ليبيا وسورية واليمن.
ووصف وكيل مجلس النواب المصري سليمان وهدان، الأحد، زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة بـ"التاريخية". وقال في تصريحات متلفزة إن زيارة ولي العهد السعودي تأتي في وقت مهم جدا، وهناك العديد من الملفات المهمة التي ستجري مناقشتها بين الجانبين؛ أهمها الأزمة الراهنة في اليمن والموقف العربي من الإرهاب والدول الداعمة له، ومناقشة الوضع في ليبيا وملف إعادة إعمار العراق.
ووقعت مصر والسعودية، اتفاقية تعاون في مجال البيئة ومكافحة التلوث، وقع الاتفاقية عن الجانب المصري، الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، وعن الجانب السعودي، المهندس عبد الرحمن عبد المحسن الفضلي، وزير البيئة، والمياه والزراعة، بحصور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي. ووقعت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتور عصام بن سعد بن سعيد، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي، الاتفاق المعدل لاتفاق إنشاء صندوق سعودي مصري للاستثمار، بين صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي بجمهورية مصر العربية.
وتم توقيع مذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية، بشأن تفعيل الصندوق السعودي المصري للاستثمار. ووقعت مصر والمملكة العربية السعودية برنامجًا تنفيذيًا للتعاون المشترك من أجل تشجيع الاستثمار بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمصر والهيئة العامة للاستثمار بالسعودية. ووقع من الجانب المصري الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وعن الجانب السعودي الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي وزير التجارة والاستثمار السعودي.