دمشق - نور خوام
تجدّدت الخروقات ضمن الهدنة الروسية-التركية التي تشمل محافظات إدلب وحماة واللاذقية وحلب، إذ استهدفت قوات النظام مساء الخميس بعدة قذائف أماكن في محاور أم الخلاخيل والخوين والزرزور في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، بينما يسود الهدوء الحذر عموم مناطق الهدنة الروسية-التركية.
وعاد الهدوء النسبي إلى مناطق الهدنة الروسية-التركية بعد جولة القصف الأخيرة التي طالت ريف إدلب الجنوبي، إذ تم رصد الخميس والأربعاء عمليات قصف من قبل قوات النظام وقصف من قبل الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة، طالت مناطق في اللطامنة ومحيطها ومناطق أخرى من الريف الشمالي الحموي، كما طال القصف مناطق في التمانعة والتح ومحيطها ومنطقة العزيزية وريف خان شيخون وأم الخلاخيل ومناطق أخرى من ريف إدلب، وهو ما تسبب في مقتل 4 مواطنين بينهم طفل جراء القصف خلال فترة الهدنة على الريفين الحموي والإدلبي، ليرتفع إلى 19 على الأقل بينهم 5 أطفال و4 مواطنات عدد القتلى الذين قضوا في تحتايا والتمانعة والتح وخان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب، منذ الـ10 من أغسطس/ آب الجاري، تاريخ معاودة قوات النظام تصعيدها الجوي والبري على القطاع الجنوبي من ريف إدلب.
اشتباكات عنيفة بين "داعش" وقوات النظام في بادية ريف دمشق
ولا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة بين تنظيم "داعش" من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، على محاور في بادية ريف دمشق، على الحدود الإدارية مع ريف السويداء، وذلك في هجمات متواصلة لقوات النظام بغية قضم مزيد من المواقع والتقدم وإجبار التنظيم على الاستسلام أو الرضوخ لشروط المفاوضات بتسليم المختطفين، كما تترافق الاشتباكات المستمرة بوتيرة عنيفة مع استمرار عمليات القصف الصاروخي من قبل قوات النظام على مواقع سيطرة التنظيم في المنطقة.
سيّدة تُفارق الحياة لدى احتجازها عند التنظيم
وارتفع صباح الجمعة، قتلى عناصر التنظيم إلى 90 شخصا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ25 من تموز/ يوليو الماضي، بينما ارتفع إلى 27 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، الذين قتلوا خلال الفترة ذاتها، بينما وُثق منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام التنظيم وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ25 من تموز الجاري، 142 مدنيا بينهم 38 طفلا ومواطنة، بالإضافة إلى مقتل 116 شخصا غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح ضد هجوم التنظيم، وفتى في الـ19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.
استمرار التوتر والاستياء بشكل متصاعد في السويداء
يأتي هذا القتال المستمر والتصاعد في أعداد قتلى الطرفين بالتزامن مع استمرار التوتر والاستياء بشكل متصاعد في محافظة السويداء، من المماطلة في عملية فك احتجاز المختطفين الموجودين لدى التنظيم منذ الـ25 من آب/ أغسطس الجاري من العام 2018، إذ إن عشرات المواطنين كانوا نفذوا اعتصاما في مدينة السويداء الأربعاء، مطالبين بالمختطفين، ومنددين بهذه الإطالة في عملية استمرار المختطفين، مع تصاعد الخطر على حياتهم نتيجة القصف من قبل قوات النظام على منطقة تلول الصفا التي تعد آخر منطقة يتواجد فيها التنظيم في بادية ريف دمشق المتاخمة للحدود الإدارية لمحافظة السويداء.
واستمر القصف من قبل قوات النظام على مناطق سيطرة التنظيم، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر التنظيم من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة تلول الصفا