غزة_ عبد القادر محمود
ثمّن المتحدث باسم حركة فتح اسامة القواسمي، مضمون الخطاب الهام والتاريخي الذي ألقاه الرئيس محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس بتوقيت فلسطين.
وأكد القواسمي، أن الخطاب تضمن مواقف شجاعة تعبر عن إرادة شعبنا وقراره الوطني المستقل، وعن جوهر أهدافه وحقوقه الوطنية المشروعة، مؤكداً تمسك الرئيس بالثوابت الوطنية، وأن أية تسوية يجب أن تقود الى حل كافة قضايا الحل الدائم وعلى رأسها القدس واللاجئين والحدود والاستيطان وأن تقود إلى دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرًا الى أن خطاب الرئيس عبر عن آلام وآمال شعبنا وتطلعاته بالعيش بحرية وكرامة في حدود دولته المستقلة، دون إرهاب الاحتلال ومستوطنيه، داعياً دول العالم بأسرها الى الاستجابة الفعلية لدعوة الرئيس محمود عباس بجعل العام 2017 عاماً لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأراضي دولة فلسطين.
هذا وقد ثمنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح " - إقليم شرق غزة، خطاب السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والسبعون، وأشادت الحركة، بما جاء بهذا الخطاب من مضامين سياسية هامة، وخطوات قادمة تشكل مرحلة هامة في مسيرة التحرر الوطني، نحو إنهاء الإجحاف التاريخي بحق شعبنا الفلسطيني المناضل، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله للأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنجاز حق شعبنا الثابت في الحرية والعودة والاستقلال والدولة المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وشددت الحركة، على أنها تقف إلى جانب الأخ الرئيس "أبو مازن" في كافة المطالب التي جاءت بالخطاب، وترى أن الخطاب عبر عن الإرادة الوطنية الجامعة لأبناء شعبنا العربي الفلسطيني، وفضح نوايا وممارسات الاحتلال وجرائمه البشعة بحق أبناء شعبنا وأطفاله ومقدراته ومقدساته المسيحية والإسلامية، مطالباً العالم من على منبر الأمم المتحدة بدعم الحق الفلسطيني وإرساء دعائم الحق والعدالة، ووضع حد للإجحاف والظُّلم التاريخي الذي لَحِق بشعبنا وإنصافه بتجسيد إقامة دولته المستقلة.
وأعلن الرئيس محمود عباس مساء الخميس، عن طرح مشروع قرار حول الاستيطان وإرهاب المستوطنين على مجلس الأمن، موضحاً أنهم يجرون مشاورات مكثفة مع الدول العربية والصديقة بهذا الشأن، وأعرب في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عن أمله في ألا يستخدم أحد الفيتو ضد هذا المشروع، وذلك في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مشدداً على أن "ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية سيقضي على ما تبقى من أمل لحل الدولتين على حدود عام 1967"، ونبه إلى أن "استمرار الاعتداءات على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية لعب بالنار ولا أحد يعرف إلى أين ستصل الأمور"، ولفت إلى أن "مبادرة السلام العربية تقدم حلاً خلاقاً"، مضيفاً :"مع ذلك فلا زالت إسرائيل تصر على أخذ ما تريده من تلك المبادرة بإقامة علاقات مع الدول العربية أولا دون أن تنهي احتلالها لفلسطين ولباقي الأراضي العربية".
وبين عباس أن "هذا بحد ذاته وصفة أكيده لاستمرار الصراع والنزاع وهو ما لا نقبل به، ويجب تطبيق المبادرة العربية من الألف إلى الياء".
وأوضح مندوب "إسرائيل" في الأمم المتحدة داني دانون إن "خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الامم المتحدة بمثابة قنبلة موقوتة ستؤدي إلى مزيد من العمليات الموجهة ضد إسرائيل"، وأضاف في تعقيبه على خطاب عباس في الأمم المتحدة :"الشباب الفلسطيني يصغون إلى خطاب عباس، وسيخرجون لتنفيذ سلسلة من العمليات أبو مازن أختار أن يمثل الإرهاب على منصة الأمم المتحدة من خلال تصريحاته الخطيرة".
وانتقد رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية، صائب عريقات، كلمة الرئيس الإيراني حسن روحاني التي ألقاها خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي لم يأت بها على ذكر فلسطين أبدًا، وقال عريقات إن "خطاب روحاني لم يأت على ذكر فلسطين من قريب أو بعيد، فيما تحدث قبله رئيس السلفادور عن فلسطين ولكن كلمة جمهورية إيران الاسلامية لم تذكر فلسطين".