القوات الحكومية السورية

استهدفت القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة مناطق في درعا البلد في مدينة درعا، دون معلومات عن تسببها في سقوط خسائر بشرية، في حين أصيب رجل مسن بجراح، في بلدة سحم الجولان الواقعة في القطاع الغربي من ريف درعا، جراء تبادل إطلاق نار ومناوشات بين الفصائل العاملة في المنطقة وجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "داعش"، فيما عثر على جثة شخص من مساكن جلين، مقتولاً وجثته ملقاة عند أطراف بلدة طفس، دون معلومات عن ظروف وأسباب قتله.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصول القافلة الثالثة من مهجري وسط سورية إلى الشمال السوري، حيث وصلت القافلة بعد منتصف ليل الجمعة – السبت إلى قلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي، إذ جرت عملية تبديل الحافلات وتابعت الحافلات طريقها نحو وجهتها في محافظة إدلب، وتضم القافلة أكثر من 70 حافلة تحمل على متنها نحو 3500 شخص من المقاتلين وعوائلهم ومدنيين آخرين رافضين للاتفاق الذي جرى بين ممثلين عن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وبين النظام والروس، حيث ارتفع عدد المهجرين ضمن القافلة الثالثة عقب انضمام حافلات أخرى للقافلة، فيما من المرتقب أن تجري اليوم عملية دخول حافلات إلى المنطقة بغية تهجير دفعة جديدة منها، ومع خروج الدفعة الثالثة يرتفع إلى 9000 عدد المهجرين على متن 3 قوافل من شمال حمص وريف حماة الجنوبي نحو الشمال السوري.

وتواصل أعداد الخسائر البشرية ارتفاعها نتيجة التفجير الذي ضرب مدينة إدلب مساء اليوم السبت الـ 12 من أيار / مايو من العام الجاري 2018، والذي استهدف المنطقة التي يتواجد فيها كل من القصر العدلي الذي يتواجد فيه وبمحاذاته مقر لتحرير الشام وسجن والمحاذي كذلك لمشفى المحافظة في المدينة بالقرب من مقر حكومة الإنقاذ الوطني، ورجحت مصادر للمرصد السوري أن يكون التفجير ناجم عن آلية مفخخة من المرجح أنها سيارة إسعاف، وتسبب الانفجار في سقوط خسائر بشرية كبيرة وأضرار مادية جسيمة، حيث ارتفع إلى 9 على الأقل، بينهم 5 مدنيين عدد الأشخاص الذين استشهدوا وقضوا جراء التفجير، ولا يعلم ما إذا كان الأربعة المتبقين من المدنيين أم لا، فيما لا تزال أعداد من استشهدوا وقضوا مرشحة للارتفاع لوجود نحو 24 جريحاً بعضهم بحالات خطرة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 19 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، أنه هز انفجار عنيف المنطقة الصناعية في مدينة إدلب، تسبب بتصاعد الدخان من مكان وقوع الانفجار وبإصابة نحو 20 شخصًا بجراح بعضهم جراحهم بليغة، ولا تزال المعلومات متضاربة حول سبب الانفجار حيث تحدثت مصادر عن انفجار سيارة يعتقد أنها مفخخة في المنطقة الصناعية بمدينة إدلب، في حين رجحت مصادر أن يكون الاستهداف بصاروخ من طائرة بدون طيار، حيث كانت مدينة إدلب شهدت انفجارات عدة من هذا النوع في الأيام والأسابيع الماضية، كما كان وثق المرصد السوري في الـ 13 من أبريل/نيسان الجاري، 32 شخصًا قتلوا وقضوا في انفجار بمدينة إدلب، بينهم 29 شخصًا بينهم 23 طفلًا ومواطنة، قتلوا جراء انفجار ضرب منطقة قرب دوار المطلق في مدينة إدلب، وتسبب بمجزرة قضى واستشهد فيها ما لا يقل عن 32 شخصًا، فيما لا تزال أعداد القتلى قابلة للازدياد لوجود عشرات الجرحى بعضهم بحالات خطرة.

كذلك كان المرصد السوري وثق 43 شخصًا على الأقل ممن قتلوا وقضوا في مدينة إدلب، نتيجة الانفجار الذي استهدف مقر لأجناد القوقاز في شارع الثلاثين بمدينة إدلب في الـ 7 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، بينهم 27 مدنيًا من ضمنهم 14 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و7 مواطنات، فيما لا تزال حصيلة الخسائر البشرية مرشحة للارتفاع بسبب وجود مفقودين ووجود عشرات الجرحى بعضهم لا تزال جراحهم بحالات خطرة، حيث لا يعلم إلى الآن ما إذا كان ناجماً عن تفجير عربة مفخخة أو نتيجة صواريخ أطلقت من طائرة، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد كذلك دماراً كبيراً خلفه الانفجار، فيما تجدر الإشارة إلى أن مدينة إدلب شهدت قبل أسابيع تفجيرات استهداف عدة مناطق في المدينة وأطرافها، بعضها كان يستهدف آليات وسيارات تقل قياديين وعناصر من هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى مساندة لها، وتسببت الانفجارات تلك في سقوط خسائر بشرية.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 3 مواطنين مسنين على الأقل قتلوا وأصيب نحو 11 شخصًا آخراً بجراح متفاوتة الخطورة، نتيجة استهدافهم من قبل القوات الحكومية السورية، بالأسلحة الرشاشة، خلال تجمعهم عند حاجز العروبة، للمرور إلى منطقة يلدا التي انتهت فيها عملية خروج الرافضين لاتفاق النظام والروس مع ممثلي وفصائل البلدات الثلاث وهي يلدا وببيلا وبيت سحم، ولا تزال أعداد القتلى مرشحة للارتفاع لوجود جرحى إصاباتهم بليغة، ليرتفع إلى 50 بينهم 13 طفلاً و6 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا منذ الـ 19 من نيسان/إبريل الماضي، في القصف من قبل القوات الحكومية السورية بالقذائف المدفعية والصاروخية والقصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض والقصف من الطيران الحربي والمروحي بالصواريخ والقنابل والبراميل المتفجرة، فيما لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود عشرات الجرحى والمفقودين، حيث يعاني عدد من الجرحى من إصابات بليغة وأخرى حرجة، فيما لا يزال مجهولاً مصير الكثير من المفقودين فيما إذا كانوا فارقوا الحياة أم أنهم لا يزالون على قيد الحياة، حيث يحاول المدنيون والمنقذون عند تراجع وتيرة القصف، إلى محاولة انتشال عالقين أو جثامين من تحت أنقاض الدمار الذي يخلفه القصف على مخيم اليرموك وبقية مناطق سيطرة تنظيم "داعش".

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه وثق خلال معارك الاستنزاف هذه مقتل ما لا يقل عن 86 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من ضمنهم 9 ضباط برتب مختلفة، و3 أسرى من النظام وحلفائه جرى إعدامهم بإطلاق النار عليهم، كما وثق في الفترة ذاتها، مقتل 57 على الأقل من عناصر التنظيم، ليرتفع إلى 203 على الأقل عدد القتلى من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا منذ يوم الخميس الـ 19 من نيسان / أبريل الماضي من العام الجاري، بينهم 25 ضابطاً برتب مختلفة، ومن ضمنهم 9 جرى إعدامهم، كما وثق 159 قتيلاً من عناصر تنظيم "داعش" ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين من الطرفين، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة.

اغتال مسلحون مجهولون عضوًا في الهيئة السياسية بمحافظة إدلب عبد الله الضلع، بعد اختطافه منذ نحو شهر، حيث جرى إلقاء جثته في منطقة الدانا، بالريف الشمالي لإدلب، كذلك استهدف مسلحون مجهولون بعبوة ناسفة سيارة تحمل مقاتلين في مدينة أريحا، بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، ما تسبب بسقوط جرحى، بينما قتل شخص جراء إصابته بطلق ناري، وأفادت مصادر أهلية بأنه قتل خلال محاولته اغتيال شخص على طريق قورقانيا، فيما انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين سراقب وسرمين، مستهدفة سيارة تابعة لتحرير الشام، ما أدى لإصابة عدة أشخاص بجراح، كما استهدف مسلحون مجهولون سيارة في منطقة كفرنبل، بالقطاع الغربي من ريف معرة النعمان، مستهدفين عناصر من هيئة تحرير الشامن قضى على إثرها أحدهم وأصيب آخر بجراح، ونشر المرصد السوري أنه رصد عودة الاغتيالات للتصاعد في ريف إدلب وحلب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 24 ساعة الماضية، محاولة اغتيال استهدفت الحزب الإسلامي التركستاني في أطراف مدينة جسر الشغور، ما تسبب بإصابة عنصرين بجراح، في حين قضى عنصران من هيئة تحرير الشام جراء استهدافهما من قبل مسلحين مجهولين من قبل مجهولين في مقر لتحرير الشام بمنطقة تل حدية في الريف الجنوبي لإدلب، كما رصد المرصد السوري اغتيال مسلحون مجهولون 4 مقاتلين أوزبك، بإطلاق النار على سيارة كانوا يستقلونها على الطريق الواصل إلى بلدة معرة مصرين في القطاع الشمالي من ريف إدلب، بالإضافة لتفجير عبوتين ناسفتين في مدينة إدلب وريفها.