الرئيس الفلسطيني محمود عباس

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء السبت، إن الفلسطينيين لم يقفلوا أبواب الحوار مع إسرائيل، وإن أيديهم ممدودة للسلام وعقد اللقاءات. وأتت تصريحات عباس في كلمة خلال مشاركته في حفل افتتاح مؤتمر "مغتربي أبناء محافظة بيت لحم" جنوبي الضفة الغربية، وذلك بعد يوم من مشاركته في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، في القدس الغربية، وسط انتقادات فلسطينية لتلك المشاركة، فيما اعتبرتها حركة "فتح" التي يترأسها عباس "رسالة السلام الفلسطيني إلى العالم".

وقال الرئيس الفلسطيني في كلمته: "مؤخرا أقفلت أبواب الحوار والمفاوضات بيننا وبين الإسرائيليين، لكننا لم نقفل الأبواب، ويدنا ممدودة طيلة الوقت لجيراننا، ونقول لهم تعالوا نتكلم بالسلام، لا ألغيك ولا تلغيني، نجلس على هذه الأرض ونتعايش ونعيش، وإن شئت وقبلت فكل الدول العربية والإسلامية ستعترف بك".

وأضاف : "أيدينا ممدودة للحوار واللقاءات، ولكن على أساس أن نصل لحل، وأن يتوقف الاستيطان وتنفذ وتُحترم الاتفاقات بين الطرفين". واستطرد قائلا: "ناضلنا ولا زلنا نناضل، لكي نثبت فلسطين على خارطة العالم، وأصبحنا أعضاء في الكثير من المنظمات الدولية، لكن أمامنا الكثير حتى نحق الإنجاز الوطني وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية كدولة مستقلة.

ويعقد مؤتمر مغتربي بيت لحم تحت شعار "العودة إلى الجذور"، لأول مرة لأقدم جاليات فلسطينية في الاغتراب، وهو يشكل فرصة لإحياء الروابط والعلاقات بين المغتربين وعائلاتهم، وجذب رؤوس الأموال للاستثمار في فلسطين، وتطوير وتنمية الاقتصاد الوطني، بحسب القائمين عليه.

وتستمر أعمال المؤتمر، الذي يعقد في قصر المؤتمرات ببيت لحم، على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة من أبناء بيت لحم، وبيت جالا وبيت ساحور المغتربين في دول أميركا اللاتينية والولايات المتحدة.

في المقابل، أغلقت السلطات الإسرائيلية مداخل الضفة الغربية وقطاع غزة اعتبارا من منتصف ليلة الأحد حتى منتصف ليلة الثلاثاء بذريعة الاحتفالات برأس السنة العبرية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له "تقرر فرض طوق عسكري عام على الضفة الغربية وإغلاق معابر قطاع غزة خلال عيد رأس السنة العبرية". وأشار البيان إلى أنه خلال الإغلاق سيسمح بمرور "حالات إنسانية وصحية واستثنائية وفق موافقة منسق نشاطات الحكومة في المناطق".

من جهتها أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، أن إغلاقا شاملا ستفرضه القوات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وقال محمد المقادمة مدير دائرة الإعلام في الهيئة أن الإغلاق الإسرائيلي يستثنى منه الحالات المرضية والإنسانية والدبلوماسيون الأجانب.

هذا وانتشرت الشرطة الإسرائيلية معززة بقوات من الجيش بغية الحفاظ على النظام ولتوجيه حركة السير خلال أيام العيد.