لندن ـ كاتيا حداد
اتهم وزير الخزانة البريطاني السابق اللورد أونيل، وهو أحد أعضاء حزب المحافظين الذي غادر الحكومة في سبتمبر/ أيلول 2016، والذي عينه جورج أسبورن، بعض الشخصيات البارزة في حكومة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بما فيهم وزير الخارجية بوريس جونسون، بالجهل بالاقتصاد، متهما الوزراء بالجنون لفتحهم قنوات اتصال مع الأسواق في نيوزيلندا بدلا من الصين.
ونشرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية تصريحات الاقتصادي السابق لغولدمان ساكس، حيث قال " داعمي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حكومة ماي مثل بوريس جونسون ومايكل غوف، أشخاص أذكياء وعقلانين، ولكن ليس لديهم علم بعالم الاقتصاد، للأسف يجهلون ذلك"ويعدّ اللورد أونيل شخصًا مستقلاً بعد استقالته من حزب المحافظين على خليفة عدم موافقته لنهج رئاسة الوزراء تجاه الصين، حيث قال" اقترب الصينيون منا فيما يخص اتفاقات التجارة الحرة في خلال أسبوع من استفتاء الاتحاد الأوروبي، وتحت قيادة كاميرون وأسبورن كان الأمر سيستغرق 15 شهرا من النقاشات، وفي المقابل لم تفكر تيريزا ماي في الصين".
وتعليقا على استراتيجية الحكومة والرحلات الأخيرة إلى نيوزيلندا، قال " إنه لنوع من الخيال، فهذا العام ستنمو الصين بنسبة 6.7%، ولكن وزير الخارجية وليام فوكس يتوجهان إلى نيوزيلندا وهذا جنون، ومثير للضحك"وتأتي تصريحات اللورد أونيل بعد مطالبة وزير التجارة الدولية فوكس، معارضي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بإنهاء الانتقادات الحصرية، مضيفا" خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ليست قنبلة وقتية لنزع فتيلها ولكن فرصة عظيمة ليتم تبنيها"، وذلك قبل سفره إلى الصين.
وواصل تصريحاته في مقال لموقع بيت المحافظين "واحدة من التجارب المحبطة والمتتابعة في عام 2017، كانت العودة من زيارة إيجابية ومتفائلة، وفي المقابل تواجه موجة من الانتقادات في البلاد"، وأضاف " الاهتمام بوجود بريطانيا على الصعيد الدولي والرغبة المتزايدة في التجارة والاستثمار معنا، قابله تشاؤم داخلي في البلاد من سياسيين بعينهم ومعلقين وسائل إعلام".
وتبحث بريطانيا، الأربعاء إمكانية الالتحاق بالكتلة الباسفيك، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لإيجاد أسواق بديلة للصادرات التي تتجه الآن إلى أوروبا، ولكن انتقد هذه الخطوة، القائد الليبرالي الديمقراطي الساابق، تيم فارون، قائلا إنها صفعات اليأس.