غزة – محمد حبيب
أغلقت قوّات الاحتلال صباح الاثنين، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة كاملا أمام المواطنين الفلسطينيين وافتتحته أمام المستوطنين للاحتفال بما يسمّى بعيد "رأس السنة العبرية".
وأفاد مدير المسجد الإبراهيمي حفظي أبو سنينة أنّ سلطات الاحتلال أبلغته بإغلاق المسجد يومين متتاليين بمناسبة العيد اليهودي، في الوقت الذي تنوي إغلاقه لستّ مرات خلال الشهر الجاري بذريعة حلول عدد من الأعياد اليهودية، موضحًا أنّ هذا الحدث خطير على مقدسات المسلمين، واصفا استباحة المسجد الإبراهيمي كاملا بالعار الذي يطال كلّ المسلمين، مناشدا الأمتين العربية والإسلامية بالعمل على أخذ دورها في العمل على حماية هذا المسجد الإسلامي والعمل على وقف ما يتعرض له من استباحة بهذه الطريقة.
وكرر مئات المستوطنين خلال الساعات الماضية اقتحام المسجد المفتوح بشقيه أمامهم، وأداء الشعائر التلمودية، فيما أغلق الاحتلال كامل البوابات والحواجز المحيطة بالمسجد، وحال دون دخول أيّ من المواطنين الفلسطينيين، وطالت عمليات المنع موظفي المسجد والمواطنين الفلسطينيين القاطنين في محيط باحاته، ونشرت قوّات الاحتلال حواجزها العسكرية على كافة مداخل محافظة الخليل المطلة على الشوارع الالتفافية، والقريبة من المستوطنات.
وكثّفت قوّات الاحتلال من نشر الحواجز العسكرية والإجراءات المشددة في كامل المناطق، وسط إعاقات على حرية حركة المواطنين الفلسطينيين، وفي المقابل تسهيل حرية حركة المستوطنين المحتفلين بالعيد اليهودي، واقتحمت مجموعة من المستوطنين، صباح الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال، وذكر مصدر مقدسي أن قوات الاحتلال فتحت باب المغاربة، تمهيدا لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وبالتزامن مع ذلك أغلقت السلطات الإسرائيلية الضفة الغربية وقطاع غزة اعتبارا من منتصف ليلة الأحد 2 أكتوبر/تشرن الأول حتى منتصف ليلة الثلاثاء بذريعة الاحتفالات في رأس السنة العبرية، وقام اليوم ضباط من قوات الاحتلال بجولة في القدس القديمة والشوارع المحاذية له، جاء ذلك مع تصعيد دعوات جماعات الهيكل المزعوم لاقتحامات للمسجد خلال شهر اكتوبر الجاري، بمناسبة الأعياد اليهودية "رأس السنة، والغفران، والعرش".
وأبعدت سلطات الاحتلال السيدة زهرة قوس عن الأقصى لمدة شهرين، علما انها ممرضة تعمل في عيادات الأقصى، وأوضحت قوس أنها اعتقلت فجر الاثنين وافرج عنها بشرط ذهابها للتحقيق، ولدى توجهها الى مخفر شرطة القشلة تم تسليمها قرار الابعاد عن الاقصى وأروقته، وأوضحت قوس أن سلطات الاحتلال قررت ابعادها عن الأقصى بتهمة "قيامها بالتحريض والتخريب في الاقصى، الى ذلك قالت :"اعمل ممرضة في عيادات الاقصى منذ سنوات، والاحتلال يهدف لتفريغ الاقصى بحجج واهية لا أساس لها"، لافتة انها ابعدت شهر اكتوبر عام 2014 عن الاقصى لمدة شهرين، وأنها تمنع من الوصول الى الاقصى والسير في اروقته والطرقات المؤدية له، باستثناء طريق باب المجلس لانها تعيش هناك.
وأبعدت سلطات الاحتلال يوسف مخيمر رئيس لجنة المرابطين عن الاقصى لمدة 4 أشهر، وذلك بعد استدعائه للتحقيق، كما أبعدت سلطات الاحتلال الشاب مصباح أبو صبيح عن البلدة القديمة لمدة شهر، علما ان قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم ما يزيد عن 15 شابا، وقررت ابعادهم عن الاقصى لمدة أسبوعين.