الرئيس الأميركي دونالد ترامب

يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، اجتماعا في البيت الأبيض مع وزيري الدفاع والخارجية، بعد تهكمه أمس على انتهاكات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، حيث قال الأخير إنه يوجد زر نووي على مكتبه، ورد عليه ترامب بأنه يوجد أيضا مماثل على مكتبه أكبر وأقوى ويعمل بالفعل ويجتمع ترامب مع جيمس ماتيس، وزير الدفاع، وريكس تيلرسون، وزير الخارجية، بحضور نائب الرئيس مايك بينس، وذلك في اجتماع غذاء بعد التقرير الاستخباراتي اليومي للرئيس، ولم يعقد الرئيس لليوم الثاني على التوالي أي أحداث عامة، حيث تجري محادثات رفيعة المستوى بين الجارتين كوريا الشمالية والجنوبية لأول مرة منذ عامين، وسط تجهيزات الجنوبية لأولمبياد الشتاء، كما أن الخط الساخن الذي أغٌلق منذ عامين بين سيول وبيونغ يانغ، أعيد فتحه، حيث قررت حكومة مون غي، في كوريا الجنوبية التطلع إلى إزالة التوتر مع نظام كيم قبل الألعاب الأوليمبية في بيونغ تشانغ.

ووصف رئيس كوريا الجنوبية هذه الألعاب بأنها "فرصة للسلام،" بعد تصريح كيم في خطاب العام الجديد بأنه سيرسل وفدا من اللاعبين للمسابقة الرياضية الدولية، ولكن خلال الخطاب أكد أن الزر النووي على مكتبه، وأن الولايات المتحدة قد تتعرض لضربة نووية، في تهديد جديد لترامب، وردا على ذلك، قال الأخير على "تويتر" :" قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن الزر النووي على مكتبه طيلة الوقت، ولكن يجب أن يخبره أحد أن لدي زر نووي أيضا، ولكنه أكبر وأقوى من الذي يمتلكه، ويعمل أيضا".

واستخدم ترامب نغمة متوازنة مع كوريا الشمالية، وسط محاولة تجديد العلاقات بين البلدين ربما للأفضل أو الأسوأ، وقال " العقوبات والضغوطات الأخرى يظهر تأثيرها الكبير على كوريا الشمالية، وزعيمها يرغب لأول مرة في الحديث مع كوريا الجنوبية، وسط تدفق جنوده إلى هناك، ربما هذه أخبار جيدة وربما لا، سوف نرى!".

ويشكك المسؤولون الأميركيون في أن هذه المحادثات فد تكون مفيدة لعملية السلام العالمي، حيث قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة أثناء مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك" لن نأخذ أي من المحادثات على محمل الجد، إذا لم يفعلوا شيئا يمنع كافة الأسلحة النووية في كوريا الشمالية"، وأضافت" وبالتالي يمكن لكوريا الشمالية الحديث مع أي شخص تريد، ولكن الولايات المتحدة لن تعترف بذلك أو تأكد عليه حتى يوافقوا على منع الأسلحة النووية التي يمتلكونها".

وفي هذا السياق، قالت المتحدة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيثر ناويرت "إن كوريا الشمالية ربما تحاول الإيقاع بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ولكن أؤكد أن ذلك لن يحدث، فنحن متشككون للغاية في صدق كيم في الموافقة على المحادثات، ولكن سياستنا لن تتغير تجاه كوريا الجنوبية، وكذلك تجاه انتزاع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، وذلك بكل صدق كما يفعل العالم".

وأكدت المتحدثة الصحفية باسم البيت الأبيض في واشنطن، وذلك في مؤتمر صحافي على أن تحالف الولايات المتحدة مع كوريا الشمالية لا يزال أقوى من السابق، كما أن السياسية تجاه كوريا الشمالية لم تتغير، وما تلتزم به الولايات المتحدة هو مواصلة وضع ضغوط على كوريا الشمالية للتغيير والتأكد من نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة، وأضافت " أهدافنا نفسها، ونشاركها مع كوريا الجنوبية، وسياستنا وعملياتنا لم تتغير".