دمشق ـ نور خوام
قضى مقاتلان سابقان لدى الفصائل المسلحة التي سبق أن أجرت مصالحات وتسويات في ما بينها في محافظة درعا، وذلك جراء انفجار لغم أرضي في محيط بلدة داعل بمجموعة من المقاتلين السابقين لدى تلك الفصائل والذين أصبحوا ضمن القوات الرديفة للقوات الحكومية السورية بعد اتمام عملية التسويات والمصالحات.
كما تسبب الانفجار بسقوط جرحى آخرين. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان، وثق مقتل شخصين قضوا يوم الأربعاء الـ 24 من شهر تشرين الأول / أكتوبر، وإصابة أكثر من 6 آخرين، وذلك جراء انفجار ألغام بهم في بلدة الطيحة الواقعة في الريف الشمالي من مدينة درعا الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية وحلفائها. ولا تزال حصيلة الأشخاص الذين قضوا، قابلة للازدياد لوجود جرحى إصاباتهم بليغة.
القوات الحكومية السورية تجدد خرقها للهدنة التركية الروسية
وفي إدلب، تعرضت مناطق في بلدة التمانعة الواقعة ضمن المنطقة العازلة في الريف الجنوبي من محافظة إدلب، لقصف صاروخي من قبل القوات الحكومية السورية مساء الخميس، وذلك في خرقٍ جديد للهدنة التركية الروسية المعلنة في مناطق "حلب وحماة واللاذقية وإدلب". وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه رصد خروقات جديدة ومتواصلة ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة الروسية التركية في المحافظات الأربع، حيث رصد المرصد السوري قصفاً صاروخياً نفذته القوات الحكومية السورية على مناطق في قريتي الزيارة وتل واسط الواقعتين في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، فيما استهدف تنظيم "حراس الدين" من مواقعه ضمن المنطقة منزوعة السلاح، بالقذائف الصاروخية مواقع للقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين في منطقة جورين بسهل الغاب شمال غرب حماة، دون أنباء إلى الآن عن خسائر بشرية.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أن الخروقات لا تزال تفرض نفسها بقوة، على مشهد الهدنة الروسية التركية في محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية، دون تقييدها أو الحد منها من قبل ضامنيها، لا بل تزداد تصاعداً، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروقات متجددة، تمثلت باستهداف القوات الحكومية السورية لمناطق في بلدة تل السلطان في الريف الشرقي لإدلب، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، بالتزامن مع استهدافات متبادلة في القطاع الشرقي من ريف محافظة إدلب، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل العاملة في شرق إدلب من جهة أخرى، وسط حركة نزوح للأهالي تحسباً من استمرار القصف. كما رصد المرصد السوري تحليق طائرات حربية يرجح أنها روسية، في سماء المنطقة، دون تسجيل أي غارة حتى اللحظة، بعد أن كان الهدوء الحذر ساد مناطق الهدنة منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس واستمر حتى الفجر، إذ قصفت القوات الحكومية السورية بشكل مكثف أماكن في طويل الحليب ومسعدة وجب السلطان وأماكن أخرى بالريف الشرقي لإدلب. كذلك قصفت القوات الحكومية السورية صباحاً أماكن في محيط وأطراف بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، فيما استهدفت القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة اللطامنة الواقعة شمال حماة، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية.
وكان المرصد السوري نشر مساء أمس، الأربعاء خروقات متجددة للهدنة الروسية – التركية ضمن منطقة اتفاق بوتين وأردوغان، حيث رصد المرصد السوري قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في محيط قرية عطشان، في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حماة، كما فتحت القوات الحكومية السورية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في محيط بلدة كفرنبودة، فيما سقطت قذائف على مناطق في شارع النيل ضمن القسم الغربي من مدينة حلب، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات أن الخروقات تتوالى للهدنة الروسية التركية في محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف فصيل إسلامي بصاروخ موجه سيارة ذخيرة للقوات الحكومية السورية في محور تل مرق ضمن المنطقة منزوعة السلاح بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن إعطابها، ولم ترد إلى الآن معلومات عن الخسائر البشرية، بالتزامن مع استهداف مكثف لالقوات الحكومية السورية لمناطق في بلدات التمانعة وسكيك وتحتايا والخوين والزرزور والمشرفة والفرجة في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، وسط تجدد القصف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في بلدة عطشان بريف حماة الشمالي الشرقي.
انفجارات واشتباكات تشهدها مناطق سيطرة "تحرير الشام" والفصائل في إدلب
وفي محافظة إدلب أيضاً، سمع دوي انفجار مساء الخميس في مدينة جسر الشغور الواقعة بالريف الغربي لإدلب، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة في المدينة، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن إصابات، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عند تخوم بلدة سرمين الواقعة بالريف الشرقي لإدلب، بين عناصر من هيئة تحرير الشام من طرف، ومسلحين مجهولين حتى اللحظة من طرف آخر، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بين طرفي القتال، حيث يعتقد أن المجهولين هم خلايا لتنظيم "داعش"، وذلك في انفلات أمني متواصل تشهده عموم مناطق سيطرة الفصائل وتحرير الشام وعلى وجه الخصوص مناطق سيطرتهم في محافظة إدلب.
ولا يزال الفلتان الأمني يتصدر المشهد في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، حيث رصد المرصد السوري فتح عناصر من الجبهة الوطنية نيران رشاشاتهم ،على سيارة مسؤول قسم شرطة إدلب التابع لوزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ الوطني في قرية الرامي بأطراف جبل الزاوية، ما أسفر عن إصابته وإبنه ومرافقه.
كما رصد المرصد السوري، وفاة مهجّر من الغوطة الشرقية ، متأثرا بجروح أصيب بها، جراء تفجير بسيارة في حي القصور بمدينة إدلب ضمن منطقة تواجد للمقاتلين الأوزبك والتركستان من مقرات ومنازل، ليرتفع إلى 380 شخصاً على الأقل، عدد من اغتيلوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 87 مدنياً بينهم 13 طفلاً و6 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و249 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و42 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها.
وكان المرصد السوري وثق مقتل عدد من عناصر التنظيم والخلايا النائمة بلغ 102قتيلين على الأقل منذ نهاية نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 44 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي، وكانت حملات الاعتقال طالت عشرات الأشخاص بهذه التهم، والتي تخللتها اشتباكات عنيفة في بعض الأحيان بين عناصر من هذه الخلايا وعناصر الهيئة، بالإضافة للإعدامات التي كانت تنفذ بشكل مباشر، أو عمليات الاستهداف الجماعي لمواقع ومقار لهذه الخلايا، وتعد هذه أول عملية إعدام تجري ضمن المنطقة الروسية التركية منزوعة السلاح، والتي جرى تحديدها في اتفاق روسي تركي مؤخراً.لجهات الأمنية في هيئة تحرير الشام أو الفصائل المقاتلة والإسلامية من جنسيات سورية وغير سورية، أخفقت بشكل متكرر في ضبط الفلتان الأمني.
أول طفلة شهيدة برصاص القوات التركية في معركة شريط ما بين النهرين
وفي محافظة الرقة، رصد المرصد السوري استهدافاً جديداً للقوات التركية لمنطقة تل أبيض الواقعة في القطاع الغربي من ريف الرقة، حيث استهدفت القوات التركية قرية تل فندر الواقعة غرب تل أبيض، الأمر الذي تسبب باستشهاد طفلة وسقوط جرحى مدنيين، حيث تعد هذه الشهيدة هي أول مدني يفارق الحياة في القصف التركي السادس من نوعه ضمن شريط ما بين نهري الفرات ودجلة. وذكر المرصد السوري منذ ساعات، أنه سمعت أصوات إطلاق نار مجدداً في منطقة تل أبيض الواقعة في القطاع الغربي من ريف الرقة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق السوري فإن القوات التركية فتحت نيران رشاشاتها مجدداً على مدينة تل أبيض وأطرافها، ومواقع لقوات الدفاع الذاتي في محيط المدينة وقرب الحدود السورية التركية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات، وسط تحركات للجانب التركي على الشريط الحدود من الجانب التركي. وتأتي عملية الاستهداف هذه ضمن الجولة الخامسة من استهداف الشمال السوري، ضمن مناطق شرق الفرات، من قبل القوات التركية، فيما شهد مساء الاربعاء، إذ استهدفت القوات التركية بالرشاشات أطراف مدينة تل أبيض، بالتزامن مع استهداف 4 قرى بريفها وهي قرى تل فندر وسوسك ويابسة وسليب قران، ولم ترد معلومات عن إصابات إلى الآن، بعد ارتفاع تعداد من قضوا من مقاتلي قوات الدفاع الذاتي إلى 4 مقاتلين على الأقل، ولا يزال عدد من قضى قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، كما يعد هذا أول استهداف تركي بعد إيقاف مؤقت لعملية “عاصفة الجزيرة” ضد تنظيم "داعش" عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
طائرات التحالف تواصل قصفها للجيب الأخير لتنظيم "داعش" شرق الفرات
وفي محافظة دير الزور، نفذت طائرات التحالف الدولي سلسلة جديدة من الضربات الجوية مستهدفة الجيب الأخير الخاضع لسيطرة تنظيم “داعش” عند الضفاف الشرقية من نهر الفرات بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي السياق ذاته تواصل "قوات سورية الديمقراطية" تحضيراتها واستعداداتها لعملية عسكرية نهائية ضد التنظيم، إذ تواصل "قسد" تحشداتها وتحضيراتها في محيط الجيب الأخير الخاضع لسيطرة التنظيم في المنطقة. وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه رصد عمليات قصف صاروخي متواصل من قبل قوات التحالف الدولي و"قوات سورية الديمقراطية" على مناطق سيطرة تنظيم "داعش" ضمن الجيب الأخير للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بالريف الشرقي لدير الزور، فيما تشهد مناطق تواجد عناصر تنظيم "داعش" عند الحدود السورية العراقية عمليات قصف متبادل بين الجيش العراقي وعناصر التنظيم، دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، كذلك تواصل قوات سوريا الديمقراطية تحشداتها وتحضيراتها في محيط الجيب الأخير للتنظيم شرق الفرات، حيث علم المرصد السوري أنه من المرتقب أن يصل خلال الساعات القليلة القادمة أكثر من 200 عنصر من جيش الثوار المنخرط ضمن قسد إلى جبهات التماس مع التنظيم بريف دير الزور الشرقي، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه حصل على معلومات أكدت أن ما لا يقل عن 100 من عناصر قوات خاصة قادمة من منطقة عين العرب (كوباني)، دخلت إلى منطقة خطوط التماس مع تنظيم "داعش"، بأطراف الجيب الأخير له عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وأكدت المصادر أنه مع وصول هؤلاء المقاتلين فإنه يرتفع إلى 1100 تعداد المقاتلين من قوات المهام الخاصة ووحدات حماية الشعب الكردي وقوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة لأكثر من 200 من مقاتلي قوات الدفاع الذاتي، وما يزيد عن ألفي مقاتل من أبناء عشيرة الشعيطات، وذلك في استئناف للتحضيرات العسكرية من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية للبدء بعملية عسكرية ضد الجيب الأخير للتنظيم بعد وقفها قبل أقل من 24 ساعة بشكل مؤقت، اعتراضاً على الضربات التركية التي تطال منطقتي تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وعين العرب (كوباني).
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان كذلك دخول نحو 150 شاحنة قادمة من الحدود السورية العراقية، إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، على متنها معدات لوجستية وأسلحة، كذلك علم المرصد السوري أن الضربات المكثفة لطائرات التحالف الدولي ليل أمس على منطقة الحقل الأزرق، تسببت بقتل 7 على الأقل من عناصر تنظيم “داعش”، ليرتفع تعداد من استشهدوا وقتلوا وأعدموا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، حيث ارتفع إلى 516 مقاتلي وقادة تنظيم "داعش"، قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، كما وثق المرصد 315 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني في مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سورية الديمقراطية.
ونشر المرصد السوري ليل أمس أنه رصد استئناف قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي عمليات قصفهما، ضد الجيب الأخير لتنظيم “داعش”، حيث رصد المرصد السوري قصفاً من قبل قوات "قسد" والتحالف طال مناطق في بلدة هجين، بالتزامن مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدافها بشكل مكثف لمنطقة الحقل الأزرق، لعناصر متسللين من تنظيم "داعش"، إلى منطقة الحقل، حيث استمر القصف لأقل من ساعة، فيما لم يرصد المرصد السوري عودة التحضيرات إلى الوضع الطبيعي، بعد قرار قوات سورية الديمقراطية وقيادتها، وقف العملية بشكل مؤقت، اعتراضاً على القصف التركي على الشمال السوري ضمن منطقة شرق الفرات، في وقت متزامن مع العملية العسكرية ضد التنظيم في جيبه الأخير بشرق نهر الفرات.
المخابرات التركية تبلغ مقاتلي شرق الفرات الاستعداد لعملية "شريط ما بين النهرين"
وتجددت الاستهدافات من قبل القوات التركية مساء الخميس على أماكن في القطاع الغربي من ريف عين العين (كوباني)، حيث طال الاسهتداف الذي نُفذ بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة مناطق في قريتي كور علي وجارقلي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وفي سياق متصل أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان كانت قد حضرت الاجتماع الذي دار في مدينة عفرين بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، بين المخابرات التركية وفصائل "درع الفرات وغصن الزيتون"، أبلغت المرصد السوري أن المخابرات التركية أبلغت الفصائل بالتأهب والاستعداد التام من أجل العملية العسكرية القادمة التي تعتزم تركيا تنفيذها ضد قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها الرئيسي، والتي تشمل الشريط الممتد من الضفة الشرقية لنهر الفرات حتى الضفة الغربية لنهر دجلة، وأضافت المصادر أن المخابرات التركية عمدت إلى توجيه الكلام للفصائل جميعها وخصت منها تلك التي ينحدر مقاتليها من مناطق من محافظات دير الزور والرقة والحسكة، لخلق فتنة بين العرب والأكراد في المنطقة، كما ستعمد القوات التركية إلى زج مقاتلين أكراد موالين لها في معركة شرق الفرات القادمة كي لا تظهر نيتها في خلق هذه الفتنة.
وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه رصد استهداف جديد للقوات التركية لمنطقة تل أبيض الواقعة في القطاع الغربي من ريف الرقة، حيث استهدفت القوات التركية قرية تل فندر الواقعة غرب تل أبيض، الأمر الذي تسبب بسقوط جرحى مدنيين، بينهم طفلة على الأقل إصابتها خطرة، وذلك ضمن الاستهداف السادس من نوعه للقوات التركية للشريط ما بين نهري الفرات ودجلة، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه سمعت أصوات إطلاق نار مجدداً في منطقة تل أبيض الواقعة في القطاع الغربي من ريف الرقة.
ولم ترد معلومات إلى الآن حول ما إذا كانت تركيا قد أرسلت بشكل غير معلن رسائل تتضمن طلباً للفصائل المهجَّرة القادمة من جنوب سورية والعاصمة دمشق ومحيطها وريفي حمص وحماة الشمالي والجنوبي، للمشاركة في العملسية العسكرية التي تنوي تركيا تنفيذها والتي استهلتها بعمليات قصف بري على ريفي عين العرب (كوباني) والرقة.
كما المرصد السوري رصد ليل الثلاثاء، إطلاق نار من قبل القوات التركية بالرشاشات الثقيلة، استهدف منطقة بالقرب من البوابة الحدودية، في ريف مدينة تل أبيض بالقطاع الشمالي من ريف الرقة، ما تسبب بمفارقة مقاتل من قوات الدفاع الذاتي التابعة لقسد وإصابة آخر بجراح بليغة، حيث كانت أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن عملية الاستهداف من قبل القوات التركية، لريف تل أبيض وشرق الفرات، جاءت بعد فشل السلطات التركية ومخابراتها، في خلق فتنة عشائرية في ريف الرقة، والذي تمثل أحد أشكاله، بمحاولة 8 أشخاص من عشيرة الهنادي، خلق فتنة مع عشيرة البوعساف، عبر اختطاف أحد أفراد العشيرة الأخيرة، وضربه وإهانته، باسم عشيرة الهنادي في منطقة البوز بريف تل أبيض، لتعمد قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش” لاعتقالهم، والتحقيق معهم، حيث أكدت المصادر الموثوقة أنهم اعترفوا بأنهم مدفوعون من قبل تركيا لخلق فتنة عشائرية، في محاولة لخلق فوضى في المنطقة، بالتزامن مع التحضيرات التركية لعملية عسكرية ضد منطقة شرق الفرات، التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، وانتشر الشريط المصور الذي يظهر الشبان وهم يعذبون الرجل من عشيرة البوعساف ويكيلون له الشتائم والإهانات، إلا أن تدخل أعيان ووجهاء وقوات الأمن الداخلي الكردي بين العشيرتين، أوضح وجبهات النظر بينهما وقربها، وحال دون اقتتال عشائري كان يهدف عناصر الخلايا النائمة لزرعه بين أبناء العشائر.