دمشق ـ نور خوام
هزَّ انفجار قوي مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام" وفصائل أخرى مساء أمس الخميس، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة في حي "الشيخ ثلق" في المدينة، ما أسفر عن أضرار مادية دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، ويأتي هذا التفجير ضمن مسلسل الفلتان الأمني المتواصل والذي تشهده مناطق سيطرة "تحرير الشام" والفصائل في إدلب والأرياف المحيطة بها. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر منذ ساعات، أنه لا يزال الفلتان الأمني يضرب محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها والخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام" وفصائل مقاتلة، حيث جرى إطلاق مسلحين مجهولين النار على مقاتل، يعتقد بأنه من "هيئة تحرير الشام" على الأطراف الشمالية من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتله على الفور.
اقرا ايضا الاشتباكات تتواصل بين "تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية" غرب ريف حلب
كذلك سمع دوي انفجار عنيف في مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي الغربي، تبين أنه ناجم عن إنفجار عبوة ناسفة بسيارة قيادي في "فيلق الشام"، واقتصرت الأضرار على المادية، بينما سمع دوي انفجار في مدينة إدلب يرجح أنه ناجم عن تفجير عبوة ناسفة بالقرب من مشتل المدينة، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 424 عدد من اغتيلوا واستشهدوا وقضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018.
مجهولون يستهدفون حاجزاً لـ"قسد" شرق دير الزور
وفي محافظة دير الزور، أفاد المرصد السوري بأن مناطق تخضع لسيطرة قوات سورية الديمقراطية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، تشهد استمرار الفلتان الأمني فيها، حيث رصد المرصد إقدام مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية، على رمي قنبلة يدوية عند أحد حواجز "قسد" في قرية درنج شرق الفرات، الأمر الذي تسبب في إصابة اثنين من عناصر الحاجز بجراح متفاوتة.
وكان المرصد السوري نشر يوم الأربعاء، أنه تتواصل الاغتيالات والتفجيرات بعبوات ناسفة، في مناطق دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية، في استمرار للفلتان الأمني في هذه المناطق وعمليات خلايا التنظيم النائمة فيها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انفجار عبوة ناسفة بسيارة القائد السابق للواء الأحواز، وهو قيادي في قوات سورية الديمقراطية، وواحد من أوائل المنشقين عن القوات الحكومية السورية، بقرية التوامية قرب بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتله على الفور، وتأتي عملية الاغتيال هذه في تصاعد لعمليات القتل من قبل خلايا نشطة في منطقة ريف دير الزور الشرقي.
10 قتلى و15 محاصراً من تنظيم "داعش" شرق الفرات
وفي محافظة دير الزور أيضاً، رصد المرصد السوري استمرار الاشتباكات، بين قوات سورية الديمقراطية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، على محاور ضمن آخر ما تبقى للتنظيم عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، في هجمات متواصلة من قبل قوات سورية الديمقراطية بعد أن تمكنت من استعادة جميع النقاط والمواقع التي تقدمها إلى التنظيم في هجومه في منطقة السوسة أمس الخميس، والذي كان قد استهله في تفجير عربتين مفخختين على الأقل، فيما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قسد تواصل محاصرتها ما لا يقل 15 عنصر من تنظيم "داعش" ممن لم يتمكنوا من الفرار أثناء الهجوم الذي نفذوه في السوسة.
كذلك وثق المرصد السوري خسائر بشرية خلال هجوم التنظيم اليوم الخميس مستغلاً سوء الأحوال الجوية، حيث قتل ما لا يقل عن 8 عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” بينما قضى مقاتلان اثنان من قوات سورية الديمقراطية، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد اشتباكات عنيفة دارت بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، على محاور في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، في محيط ما تبقى للتنظيم من جيب عند ضفة الفرات الشرقية، وعلم المرصد السوري أن التنظيم نفذ هجوماً معاكساً على مواقع لقوات سورية الديمقراطية في منطقة السوسة، تمكن على إثرها من التقدم في عدد من النقاط مستغلاً الأحوال الجوية السيئة التي شهدتها المنطقة، عقبها عمليات تقدم من قبل "قسد" واستعادتها للمواقع التي خسرتها، وترافقت الاشتباكات مع دوي انفجارات ناجمة عن عمليات استهداف متبادلة وتفجيرات في مناطق الاشتباك، ومعلومات مؤكدة عن تسبب الاشتباكات في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، حيث يسعى التنظيم لتوسعة مناطق تواجده بعد أن جرى حصره في الـ 15 كلم مربع الأخير من ضفاف الفرات الشرقية، بعد أن تبقى بضعة مئات من "الانتحاريين والانغماسيين" والمقاتلين والقادة فيما تبقى لهم من مناطق بشرق الفرات.
وكان المرصد السوري نشر الأربعاء أنه رصد تحليقاً مكثفاً لطائرات التحالف الدولي في أجواء الريف الشرقي لدير الزور، مع تنفيذها لغارات وضربات استهدفت ما تبقى لتنظيم "داعش" عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وسط استمرار قوات قسد محاولات تحقيق تقدم جديد والسيطرة على الـ 15 كلم مربع الأخيرة المتبقية للتنظيم، عند الضفة الشرقية للنهر، وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من تفجير استهدف مدينة منبج وتسبب بقتل 4 عناصر من التحالف الدولي وإصابة آخرين بجراح، بالإضافة لقتل 5 من مرافقيهم من المقاتلين المحليين مع 10 مدنيين من سكان مدينة منبج وأبنائها، فيما كان رصد المرصد السوري نشر أمس عن مواصلة التحالف الدولي تحركاته من وإلى جبهات القتال حيث دخلت عدد من الآليات التابعة للتحالف من عربات همر أمريكية وشاحنات عسكرية، عقبها خروج عدة عربات أخرى، كذلك رصد المرصد السوري دخول 10 شاحنات على الأقل إلى خطوط التماس والجبهة مع ما تبقى من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، لإخراج دفعة جديدة ممن تبقى من المدنيين وعوائل عناصر التنظيم إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية.
قوات "مجلس منبج العسكري" تقتل شخصاً حاول زرع لغم
وفي محافظة حلب، سمعت أصوات إطلاق نار غرب مدينة منبج الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية في الريف الشمالي الشرقي من حلب، تبين أنها ناجمة عن إطلاق نار من قبل قوات مجلس منبج العسكري استهدف شخص كان يحاول زرع لغم عند طريق المازرلي غرب منبج، الأمر الذي تسبب بمقتله، فيما لم ترد معلومات عن هوية الشخص حتى اللحظة.
ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، تفيد بأن التحقيقات لا تزال مستمرة في قضية التفجير الذي ضرب مدينة منبج ظهر الأربعاء، ويقوم بهذه التحقيقات جهاز الاستخبارات المتواجد في مدينة منبج ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن البحث يجري حول شخص ظهر في أشرطة الفيديو بكاميرات المراقبة في الشارع الذي وقع فيه التفجير، إذ جرى التعرف على شخص فر من مكان التفجير قبيل أقل من دقيقة من وقوع التفجير، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن عائلة الرجل الفار تقطن في مناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات"، ولا يعلم ما إذا كان قد ساعد في التفجير عبر نقل الانتحاري أو نقل المتفجرات الى مكان التفجير، كما يجري البحث عنه فلا يعلم إذا ما فر من مناطق سيطرة قوات مجلس منبج العسكري أم لا يزال متوارياً فيها.
القوات السورية تقصف الريف الحموي وتقتل مواطناً
جدَّدت القوات الحكومية السورية عمليات قصفها على مناطق في الريف الشمالي الحموي ضمن المنطقة منزوعة السلاح، حيث استهدفت مساء اليوم الخميس بالقذائف والرشاشات الثقيلة، أماكن في محيط قرية الصخر، دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما يأتي القصف بعد ساعات من قصف مماثل طال الريف الشمالي لحماة وتسبب بخسائر بشرية ومادية، حيث نشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه عمليات قصف متجددة طالت منطقة اللطامنة، الواقعة في منطقة اتفاق بوتين أردوغان، والتي تسبب بمزيد من الخسائر البشرية، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية بلدة اللطامنة، في القطاع الشمالي من الريف الحموي، بالتزامن مع استهداف طال منطقة السرمانية على الحدود الإدارية بين ريفي إدلب وحماة، وتسبب القصف على اللطامنة، في إصابة عدة مواطنين من عائلة واحدة بجراح، لحين تمكن فرق الإنقاذ من إخراجهم من تحت أنقاض وتسبب القصف باستشهاد رجل ليرتفع إلى 180 على الأقل عدد الشهداء والقتلى منذ تطبيق اتفاق بوتين أردوغان خلال 4 أشهر كاملة.
ورصد المرصد السوري قبل ساعات، مزيداً من الخروقات التي طالت مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية بعدة قذائف صاروخية، أماكن في منطقة النهر الأبيض في شمال مدينة جسر الشغور، ضمن القطاع الغربي من ريف محافظة إدلب، فيما استهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقتي اللطامنة وكفرزيتا في القطاع الشمالي من ريف حماة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وتأتي هذه الاستهداف في أعقاب قصف صاروخي من قبل القوات الحكومية السورية طال أماكن في قرى تل خزنة والمشيرفة والبرج بريف إدلب الشرقي، بالتزامن مع فتح القوات الحكومية السورية لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في محاور التمانعة والخوين وسكيك في الريف الجنوبي الشرقي من إدلب، كذلك تعرضت مناطق في محيطة بلدة مورك لقصف من قبل القوات الحكومية السورية، كما كانت استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، فيما استهدفت هيئة تحرير الشام بالقذائف الصاروخية مواقع للقوات الحكومية السورية في محور تل بزام بالقطاع الشمالي من الريف الحموي، كذلك استهدفت القوات الحكومية السورية بعد منتصف الليل محاور في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، كما أن تصاعد القصف أمس، يأتي بالتزامن مع استكمال اتفاق بوتين أردوغان، لشهره الرابع على التوالي، منذ بدء تطبيق الاتفاق في الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام 2018.
قد يهمك ايضا هجوم لجماعة "هيئة تحرير الشام" في ريف اللاذقية ينتهي بمقتل 4 جنود سوريين
"هيئة تحرير الشام" تمزّق رايات الثورة السورية بالشوارع وسط حالة من الاستياء الشعبي