حكومة الوفاق الوطني الليبية

أعلن جهاز النهر الصناعي في ليبيا عن انقطاع المياه عن العاصمة طرابلس، وبعض مدن المنطقة الغربية والوسطى، إثر اقتحام مسلحين لمحطة الكهرباء الرئيسية الخاصة به، ما أدى إلى توقف ضخ المياه من حقول آبار مياه الحساونة وقال الجهاز في بيان، الأربعاء، إن مجموعة مسلحة دخلت محطة الكهرباء الرئيسية، وأجبرت فنيي الشركة العامة للكهرباء على فصل التيار الكهربائي عن حقول آبار مياه الحساونة، وذلك على خلفية ما سماه بالمطالبة بـ"العدالة في برنامج طرح الأحمال الكهربائية عن مدن الجنوب"، موضحًا أنه بعد التفاوض مع هذه المجموعة المسلحة، تم إعادة التيار الكهربائي، وجاري العمل حاليًا على شحن محطات الكهرباء الفرعية بالحقول وثم تشغيل الآبار.

وأشار إلى أنه من المتوقع وصول المياه التدريجي لمدينة طرابلس، الجمعة، قبل أن يطالب الجهات الأمنية والعسكرية في الدولة بتحمل مسؤوليتها لحماية حقول آبار مياه الحساونة، ومسارات أنابيب المياه بالمنظومة، وفق ما نشرت صحيفة "الشرق الأوسط".

وأعلنت حكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس، عن إطلاق سراح عشرات المحتجزين في سجن معيتيقة (مؤسسة الإصلاح والتأهيل)، إذ قال محمد السلاك، الناطق باسم الحكومة في بيان عبر "تويتر"، الأربعاء، إنه "تم إخلاء سبيل 83 سجينًا من سجن معيتيقة للإصلاح والتأهيل، بالتنسيق مع النائب العام ووزارة العدل.

وأكد "اللواء السابع مشاة"، أحد الأطراف الرئيسية في اشتباكات طرابلس الأخيرة، أن ضباط غرفة عملياته فتحوا قنوات للتواصل مع المعنيين بالأمر في طرابلس، بهدف وقف وتجميد كافة الأعمال العسكرية، وفسح المجال للبعثة الأممية للدعم في ليبيا لتثبيت وتنفيذ كامل شروط اتفاق الزاوية، موضحًا أنه تم الاتفاق على سحب الأسلحة الثقيلة من محاور القتال، وفتح الطرقات كبادرة حسن نوايا بين الأطراف ليتكفل الشعب الليبي والبعثة الأممية بمراقبة الوضع في طرابلس، ومدى تحسنه، خاصة فيما يتعلق برفع يدي الميليشيات عن مؤسسات الدولة، وتنفيذ الترتيبات الأمنية والاقتصادية.

واعتبر "اللواء" أن هذه الخطوة تستهدف تحقيق مطلب الشعب، واللواء السابع بشأن إنهاء كل التشكيلات المسلحة، التي تعمل خارج شرعية الدولة وتعرقل عمل الحكومة ومؤسساتها.

وأعلنت حكومة السراج عن توقيع اتفاق جديد لتثبيت وقف إطلاق النار في طرابلس، بين ممثلي مدينتي طرابلس وترهونة، نص على ضرورة الالتزام بعدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة، والالتزام بنشر خطاب التهدئة والإصلاح، ونبذ صفحات التواصل المحرضة على الفتنة، وخلال اليومين الماضيين، تمكنت عدة عائلات هربت من المعارك من العودة إلى منازلها، لكن عائلات أخرى اضطرت إلى إرجاء عودتها بسبب أمطار غزيرة هطلت على طرابلس ومحيطها، الأربعاء، وتسببت بارتفاع منسوب المياه وإغلاق طرق عدة.

وتحدث موقع إلكتروني ليبي عن قيام طيران مجهول الهوية، باستهداف أحد قياديي تنظيم داعش المتطرف في مدينة أوباري بجنوب البلاد، وقالت "بوابة أفريقيا" الإخبارية إن طيرانا لم تحدد هويته، قصف الأربعاء، سيارة في صحراء مدينة أوباري، يعتقد أن بها عنصرًا أو عناصر من تنظيم داعش، ونقل عن عضو مجلس النواب عن الجنوب علي السعيدي أن سكانا محليين سمعوا دوي انفجار قوي، لكنهم لم يستطيعوا تحديد مكان الضربة وهدفها.