القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أعلن يوفال روتم، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أنه من المرجح ألا يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترامب حفلة نقل السفارة الأميركية إلى القدس، موضحًا أن شخصية رفيعة أخرى ستحضر من واشنطن، دون أن يحدد هويتها. وقال روتم، إنه لا يرى حتى الآن أي مؤشر على حضور الرئيس الأميركي، معتبراً أن "الأمر بسيط جداً. فعندما يقرر رئيس أميركي القدوم إلى هنا، يسبقه وفد وطاقم أمني، ويتغير المشهد الأمني واللوجيستي جذرياً، لكن لا يوجد مؤشر واحد على قدومه حتى اليوم، وأنا أرى أنه لن يأتي".
وحملت تصريحات روتم أخبارًا سارة لقوات الأمن الإسرائيلية، التي اعتبرت حضور ترامب لهذه المناسبة بالذات، مع ما تحمله من توتر في القدس الشرقية والمنطقة بأسرها، سيكون عبئًا أمنيًا ضخمًا لا يودون حدوثه. ولم يؤكد ترامب حضور افتتاح سفارة بلاده، لكنه أشار إلى وجود مثل هذا الاحتمال، وقال ردًا على سؤال صحافي في البيت الأبيض: "ربما أزور القدس في شهر مايو /أيار".
ومن جهة ثانية، تواصل بلدية القدس ووزارة الخارجية، ودوائر أخرى حكومية، الاستعداد لافتتاح مقر السفارة الجديد. وعلى الرغم من أن غالبية نشاطات السفارة ستبقى في تل أبيب لمدة 6 سنوات مقبلة، حتى الانتهاء من إقامة مبنى السفارة الكامل، فإن إسرائيل تتعامل مع هذا الموضوع على أنه حدث تاريخي، وتتوقع أن يكون رد فعل الفلسطينيين كبيرًا، ولذلك حضرت لمواجهة مظاهرات ومسيرات جماهيرية كبيرة، خصوصًا أنه يأتي عشية اليوم الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى النكبة، 15 مايو/أيار 2018