الاشتباكات تتواصل بين "قسد" و"داعش"

يتواصل القتال بوتيرة عنيفة، بين "قوات سورية الديمقراطية" وعناصر تنظيم "داعش" على محاور في محيط وأطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث تترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، إذ لا يزال التنظيم يحاول إيقاع المزيد من الخسائر البشرية والتقدم في مزيد من المناطق التي كان خسرها في وقت سابق.

وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى تصاعد أعداد الخسائر البشرية، ضمن صفوف قوات سورية الديمقراطية، إثر سحب المزيد من الجثامين، ومفارقة مزيد من المقاتلين للحياة، متأثرين بالجراح التي أصيبوا بها، نتيجة الهجوم الأشرس لتنظيم "داعش"، في الجيب الخاضع لسيطرته عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع أعداد من قضى من مقاتلي "قسد" إلى 68 مقاتلاً على الأقل بينهم قيادي، فيما لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود أكثر من 100 جريح آخرين، إصاباتهم متفاوتة الخطورة، وعلم المرصد السوري أن الهجوم أجبر قوات الدفاع الذاتي العاملة إلى جانب قوات سورية الديمقراطية، على الانسحاب من مواقعه على الحدود السورية العراقية، وانسحاب بقية المقاتلين من الأجزاء المتبقية من بلدتي السوسة والباغوز، ليتمكن تنظيم “داعش”، من التقدم والسيطرة على كامل البلدتين، بعد معارك عنيفة، كما علم المرصد السوري أن المؤازرات التي قدمت من الشدادي من القوات الخاصة في قوات سورية الديمقراطية، والقادمة من الطبقة، عادت إلى مواقعها في جنوب الحسكة وغرب الرقة، بعد هذا الهجوم الشرس.

 وعلم المرصد من مصادر موثوقة أن تنظيم "داعش" استخدم نساء وأطفالاً من "أشبال الخلافة"، في هجومه الشرس الذي زج فيه أكثر من 200 مقاتل، واستخدمت النساء كقناصات للتنظيم. وفي بلدة السوسة علم المرصد السوري أن التنظيم اتبع خطة لمعرفة مواقع قوات سوريا الديمقراطية لمهاجمتها بشكل مباشر، عبر دفع امرأة من عناصر التنظيم، للخروج في البلدة والصراخ باسم "سارة"، وعند سماع عناصر "قسد" للصوت، حاولوا الخروج لإنقاها والتأكد من الواقعة، فعمد عناصر التنظيم، لمهاجمة نقاط "قسد" بشكل مباشر. كما اعتمد التنظيم على الهجوم بسيارات خرجت من أنفاق مجهزة في وقت سابق، فيما بلغت المسافة في بعض الأحيان بين طرفي القتال أمتاراً قليلة.

وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن 15 عربة "همر" أميركية تابعة للتحالف الدولي، دخلت إلى خطوط الجبهة، بعد أن غابت ليوم كامل، حيث أن السيارات امتنعت عن الدخول منذ يوم أمس، فيما لم يسجل أي عملية استهداف للجبهات وخطوط التماس ومواقع القتال منذ مغيب شمس يوم أمس. ووثق المرصد السوري مقتل أكثر من 24 عنصراً من تنظيم "داعش"، في المعارك ذاتها المستمرة منذ ليل الجمعة وحتى الآن، وبذلك يرتفع إلى 234 عدد قتلى تنظيم داعش بينما ارتفع إلى 188 عدد عناصر قوات سورية الديمقراطية. ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة، بالإضافة لـ 15 شخصاً بينهم 10 من عناصر قسد أعدموا على يد التنظيم، وطفلتان استشهدتا في قصف من قبل قسد على جيب التنظيم، و5 مواطنين استشهدوا في قصف للتحالف الدولي على الجيب ذاته، بالإضافة لـ 49 مدنياً بينهم 10 أطفال و4 مواطنات استشهدوا في ضربات للتحالف الدولي على مسجد ومعهد لتحفيظ القرآن في بلدة السوسة ضمن الجيب الخاضع للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، غالبيتهم من الجنسية العراقية وبينهم عوائل من عناصر تنظيم “داعش”.

القوات السورية تواصل عمليتها العسكرية في تلول الصفا

 

وفي محافظة ريف دمشق، رصد المرصد سماع دوي انفجارات في أطراف بادية دمشق على الحدود الإدارية مع بادية السويداء الشمالية الشرقية. وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الانفجارات ناجمة عن استئناف القوات الحكومية السورية عمليتها العسكرية ضد تنظيم "داعش"، في منطقة تلول الصفا، بعد تعثر عملية الإفراج عن المتبقين من المحتجزين البالغ عددهم 21 هم 14 طفلاً و7 مواطنات، لا يزالون محتجزين منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت . ورصد المرصد السوري ترافق القصف مع استهدافات من قبل التنظيم لمواقع القوات الحكومية السورية، بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين، الأمر الذي خلق استياءاً لدى ذوي المختطفين والمختطفات، منذ اللامبالاة بمصير المختطفين، وسط مخاوف من قيام التنظيم بإعدام أحد منهم مجدداً بعد إعدامه سابقاً لفتى ومواطنة محتجزين لديه.

وأكدت مصادر للمرصد السوري أن تأخر المرحلة الثانية من عملية التبادل أسبابها لوجستية بحتة حيث من المرتقب أن تتم خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة. ولاتزال المساعي والتحضيرات تتواصلان لعملية تبادل جديدة بين تنظيم "داعش" والسلطات السورية عبر وسطاء، حيث من المرتقب أن تجري خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، عملية إفراج عن دفعة جديدة من مختطفي السويداء الذين يحتجزهم التنظيم والبالغ عددهم 21 مختطفاً ومختطفة هم 14 طفلاً و7 مواطنات، وذلك مقابل إفراج السلطات السورية عن مزيد من المعتقلات اللواتي طالب بهّن التنظيم كشرط لإتمام الصفقة بينهما.

وكان التنظيم أفرج عن 6 مختطفين من أبناء السويداء من أصل 27 من المحتجزين لديه والذين يبلغ عددهم الكامل، 18 طفلاً و9 مواطنات، والـ 6 المفرج عنهم هم سيدة مع أطفالها الأربعة بالإضافة لسيدة أخرى وهي والدة شاب كان التنظيم قد عمد على إعدامه في الثاني من شهر آب الفائت من العام الجاري، وذلك مقابل إفراج القوات الحكومية السورية عن 17 امرأة وطفل من بين 60 معتقلة لدى القوات الحكومية السورية طالب التنظيم بهنَّ مع محتجزات أخريات لدى قوات سورية الديمقراطية، وعلم المرصد السوري أنه سيتم إخراج دفعة جديدة من المعتقلات اللواتي طالب التنظيم بهّن قبل الإفراج عن دفعات جديدة من مختطفي السويداء، كما تتضمن الصفقة تسليم مبلغ 27 مليون دولار لتنظيم “داعش”.


القوات الحكومية تخرق الهدنة التركية الروسية في جبال اللاذقية

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان معاودة القوات الحكومية السورية خرق مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، حيث استهدف القصف القطاع الشمالي الشرقي من ريف اللاذقية، إذ سقطت القذائف التي أطلقتها القوات الحكومية السورية على أماكن في منطقة كبانة ومحور التفاحية، في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وتأتي هذه الخروقات بعد هدوء سادة المنطقة لساعات، حيث نشر المرصد السوري أن الخروقات للهدنة الروسية التركية تواصلت في المحافظات الأربع، دون مبالاة الضامنين بمصيرها وفشلهم في ضبطها، في ظل تصعيد القصف بين الجانبين، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف القوات الحكومية السورية من جديد مناطق في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، ومناطق أخرى في بلدتي مورك ولحايا الواقعة في الريف الشمالي لحماة، ورصد المرصد السوري عمليات قصف مكثفة في تصعيد مستمر يعد واحداً من أعنف عمليات التصعيد على المنطقة منزوعة السلاح وعلى بقية مناطق الهدنة الروسية التركية، حيث استهدفت مناطق في محيط مورك ولحايا وعطشان والتمانعة بريفي حماة وإدلب، بنحو 100 قذيفة منذ فجر السبت، فيما استهدفت القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة، أماكن في منطقة كبانة بالقطاع الشمالي الشرقي من ريف اللاذقية، ضمن المنطقة منزوعة السلاح.

وأعلن المرصد عن عمليات قصف مدفعي من قبل القوات الحكومية السورية، طالت مناطق في بلدة الخوين، في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف إدلب، كما سقطت قذائف على مناطق في شارع النيل بالقسم الغربي من مدينة حلب، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما استهدفت الفصائل العاملة في غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، والمؤلفة من تنظيم حراس الدين، وجبهة أنصار الدين، وأنصار التوحيد، وجماعة أنصار الإسلام، في غرب حلب، تمركزاً للقوات الحكومية السورية في أطراف حي جمعية الزهراء، بغرب مدينة حلب ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر من القوات الحكومية السورية.

ونشر المرصد السوري قبل ساعات ما رصده من قصف من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في قريتي أم جلال والرفة في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف إدلب، كما شهدت الأطراف الغربية لمدينة حلب، تبادل إطلاق نار بالرشاشات بين القوات الحكومية السورية والفصائل العاملة في المنطقة، وعلم المرصد السوري أن القصف تسبب باستشهاد 7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة، ولا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، وتعد هذه أكبر مجزرة وحصيلة خسائر بشرية بقصف النظام منذ تطبيق الهدنة الروسية التركية في الـ 15 من آب / أغسطس الفائت، من العام الجاري .

وأعلن المرصد عن قيام قائد فصيل "تجمع شهداء الشرقية" العامل في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، بإعلان حلّ فصيله المكون من أكثر من 800 عنصر، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أنه بالإضافة للأسباب التي ذكرها قائد فصيل شهداء الشرقية الملقب بـ "أبو خولة"، من عمليات خطف وقتل وسرقة يتم نسبها للفصيل وللحالة المرضية التي يعانيها، فإن الفصيل تعرض لمضايقات وتضييق من السلطات التركية وفصائل مقربة من تركيا، وجرت محاولات سابقة لمحاصرته إضافة لتهديده بالاعتقال، لحين قيام قائد الفصيل بحل تجمع شهداء الشرقية وتسليم الآليات والأسلحة لديه للقضاء العسكري في ريف حلب، كما أن قائد الفصيل كان رفض سابقاً الامتقال للاوامر التركية بمنع الاشتباك مع القوات الحكومية السورية وحلفائها في ريف حلب الشمالي الشرقي، وأظهر أبو خولة اعتراضاً تجسد بقتال دار بين فصيله والقوات الحكومية السورية في منطقة تادف، على صعيد متصل رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عودة القتال للتوقف بين تجمع أحرار الشرقية وفرقة السلطان مراد، في منطقة الراعي والمنطقة الواقعة بينها وبين الغندورة، في القطاع الشمالي الشرقي من ريف محافظة حلب، حيث تدخل فيلق عامل في قوات عملية “درع الفرات” كقوات فصل بين الطرفين، بعد اشتباكات خلفت 10 قتلى وجرحى من الطرفين

ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد اندلاع اقتتال بين كل من فرقة "السلطان مراد" و"تجمع أحرار الشرقية"، المنضوين تحت راية القوات المدعومة تركياً، والعاملة في ريف محافظة حلب، وأكدت مصادر متقاطعة أن الاشتباكات ترافقت مع هجوم من قبل التجمع على مقار للفرقة والاستيلاء عليها، والمطالبة بتسليم ذوي أحد القياديين في صفوف السلطان مراد، إلا أن القتال تسبب في وقوع خسائر بشرية، حيث أصيب نحو 10 أشخاص بجراح، من ضمنهم 3 على الأقل فارقوا الحياة، وسط استياء يسود اوساط الأهالي في منطقة الراعي الحدودية مع تركيا، من عمليات الاقتتال التي تجري بين الحين والآخر ضمن مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل المدعومة منها، فيما يجري الترقب لما ستؤول إليه الأمور فيما تشهد المنطقة حظراً للتجوال.