رام الله-فلسطين اليوم
جدّدت القوات الحكومية السورية من عمليات القصف على مناطق في أطراف بلدة أوتايا الواقعة في منطقة المرج، والتي يسيطر عليها جيش الإسلام، وهو ما تسبب في وقوع أضرار مادية دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
واستهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة حوش الصالحية وهو ما أدى إلى إصابة شخص بجراح، وكذلك مناطق في مدينة حرستا وأطرافها، بمزيد من الصواريخ التي يعتقد بأنها من نوع أرض-أرض، ليرتفع عددها إلى 24 صاروخا على الأقل أسفرت عن إصابة نحو 10 مواطنين بجراح.
وتعرضت مناطق في بلدة الشعفة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" والواقعة في شرق نهر الفرات بالريف الشرقي لدير الزور، لقصف من قوات سورية الديمقراطية، بالتزامن مع الاشتباكات المستمرة في أطراف قرية البحرة في الريف ذاته، بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، إذ تحاول قوات عملية "عاصفة الجزيرة" تحقيق تقدم والسيطرة على القرية، وتضييق الخناق أكثر على التنظيم، بعد سيطرتها على بلدة غرانيج بالكامل.
وتمكنت قوات سورية الديمقراطية من فرض سيطرتها الكاملة على بلدة غرانيج، وتقدمت إلى قرية البحرة التي تشهد أطرافها اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وعناصر التنظيم الذين يحاولون صد تقدم الطرف الأول، ومنعها من السيطرة على المناطق المتبقية للتنظيم من ريف الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إذ لم يتبقّ سوى بلدات هجين والشعفة وأبوالحسن والباغوز وأجزاء واسعة من قرية البحرة، وتترافق الاشتباكات مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي مكثف ومتبادل بين الطرفين، وهو ما تسبب في وقوع خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما.
يذكر أن المعارك تجرى بإشراف قادة سوريين في تنظيم "داعش" ومقاتلين من أبناء المنطقة، حيث انعكست معرفتهم بطبيعة المنطقة على سير العمليات، يضاف إليها سبب رئيسي وهو وجود كميات كبيرة من الذهب والفضة والأموال لدى التنظيم في غرانيج التي كان يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات، إذا شهدت البلدة مع بلدتي أبوحمام والكشكية مجزرة هي الأكبر بحق مدنيين سوريين، على يد تنظيم "داعش" راح ضحيتها نحو 1000 مدني سوري، كما أكدت مصادر موثوقة أن التنظيم يحاول الحفاظ على هذه الكميات وإخراجها من المنطقة، لذلك يعمد إلى الاستماتة في صد الهجمات وتنفيذ الهجمات المعاكسة، بينما يعمد التحالف إلى استهداف المنطقة بوتيرة أخف، في محاولة منه ومن القوات المدعومة منه الاستيلاء على هذه الكميات من الذهب والفضة والأموال.
وسمع دوي انفجارات في أطراف العاصمة دمشق، ناجمة عن سقوط قذائف على منطقة عش الورور الواقع في برزة بأطراف مدينة دمشق، وهو ما أدى إلى مقتل مواطنة وسقوط عدد آخر من الجرحى، كما أصيب نحو 5 أشخاص بجراح في سقوط قذائف على مناطق في ضاحية الأسد الواقعة شرق العاصمة دمشق، بالقرب من مدينة حرستا، وسقطت عدة قذائف الإثنين على مناطق في ضاحية الأسد الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية بالقرب من حرستا في غوطة دمشق الشرقية، دون أنباء عن إصابات إلى الآن.
وتعرضت مناطق في قرية ديرفول الواقعة في الريف الشمالي لحمص، لقصف من القوات الحكومية السورية بعدة قذائف صاروخية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، بينما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في حين استهدفت الفصائل بعدة قذائف مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية وتمركزاته والمسلحين الموالين لها، بالقرب من تير معلة في الريف الشمالي لحمص، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية، كما سمع دوي انفجار في ريف جسر الشغور ناجم عن انفجار لغم في منطقة تل الذهب، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين قصفت الطائرات الحربية مناطق في أطراف قرية معصران في ريف معرة النعمان الشمالي الشرقي، كما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في أطراف مدينة معرة النعمان، ومناطق أخرى في قرية معرشمشة، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية الصيادي في الريف الشرقي لإدلب، كذلك تجدد القصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في أطراف بلدة سراقب، ومناطق أخرى في بلدة كفر نبل، ما أدى لأضرار مادية.
أعدمت هيئة تحرير الشام شخصين اثنين في دارة عزة بريف حلب الغربي القريبة من خطوط التماس مع منطقة عفرين، وذلك بتهمة قتل عناصر من الشرطة الحرة في وقت سابق، حيث جرى إطلاق النار على الشخصين ما أدى لمفارقتهما الحياة على الفور، بينما أكدت مصادر موثقة أن شخصين كانا يحضران عملية الإعدام من الأهالي أصيبا بإطلاق النار خلال تنفيذ عملية الإعدام نتيجة لإطلاق النار من عناصر الهيئة.
على جانب آخر، استهدف مسلحون مجهولون بعبوة ناسفة سيارة مقاتل في فرقة إسلامية في درعا البلد، ما تسبب بأضرار مادية، في حين قضى 6 على الأقل من عناصر هيئة تحرير الشام بينهم قيادي في الهيئة وأصيب نحو 10 آخرين بينهم قيادي عسكري في الهيئة بجراح متفاوتة الخطورة من ضمنهم قيادي في تفجير استهدف حاجزا لتحرير الشام عند أطراف بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي، ولا تزال أعداد من قضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.
يذكر أن عمليات اغتيال طالت عشرات المقاتلين والقياديين في الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام في ريف درعا، بعبوات ناسفة أو إطلاق نار أو عبر الاختطاف والقتل، والتي تصاعدت وتيرتها خلال العام الماضي، حيث قضى العشرات من العناصر والقياديين.
استهدف مسلحون موالون للنظام من جنسيات عربية وآسيوية، مسار الرتل التركي الذي دخل إلى الأراضي السورية وتوجه نحو ريف حلب الجنوبي، حيث يعد الرتل الذي دخل الإثنين، من أضخم الأرتال وكان متوجها إلى منطقة العيس لتثبيت سيطرته في المنطقة وإنشاء نقطة تمركز له، وأدى القصف البري على مسار الرتل ومحيط منطقة وجوده، إلى انسحاب الآليات العسكرية التركية والقوات المرافقة لها إلى منطقة القناطر في ريف حلب الغربي.
وشهدت منطقة ريف حلب الجنوبي التي تعد منطقة عمليات قوات حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني والمسلحين غير السوريين الموالين للنظام، خلال الأيام الماضية دخول قوات استطلاع تركية إلى المنطقة وتجوالها في منطقة العيس ومحيطها في الريف الجنوبي لحلب، ليتبعها قصف من القوات الحكومية السورية على مناطق تجوال الرتل.
تشهد أماكن في منطقة عفرين استمرار القوات التركية في عمليات استهدافها المدفعي والصاروخي لها، حيث تم رصد قصف من قبل القوات التركية استهدف قرى بعدينا ودمليا في ناحية راجو في الريف الغربي لعفرين، بالتزامن مع قصف مماثل على قرية معملو أوشاغلي في الريف ذاته، وسط تحليق للطائرات الحربية التركية في سماء منطقة عفرين، بينما تتواصل الاشتباكات بين القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية المشاركة معها في عملية "غصن الزيتون" ومجموعات الذئاب الرمادية التركية من جانب، ووحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي من جانب آخر، على محاور في الريفين الشمالي والغربي لعفرين، وتترافق الاشتباكات متفاوتة العنف، مع استهدافات على محاور القتال بين الجانبين.
وأوقع القصف المستمر للقوات التركية وطائراتها، المزيد من الخسائر البشرية، حيث ارتفع أعداد القتلى المدنيين إلى 61 بينهم 18 طفلا و11 مواطنة، من المدنيين الكرد والعرب والأرمن الذين يقطنون منطقة عفرين أو نزحوا إليها في السنوات الأخيرة، بينما أصيب عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ولا تزال أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، وتزايدت أعداد الشهداء نتيجة وقوع مزيد من القتلى في القصف المستمر ومفارقة آخرين للحياة متأثرين بإصاباتهم، وتم توثيق ارتفاع أعداد الخسائر البشرية في صفوف المتقاتلين، حيث ارتفع إلى 78 على الأقل عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي الذين قضوا في هذه الاشتباكات وعمليات القصف المدفعي والجوي، من ضمنهم مقاتلة قضت خلال تنفيذ هجوم بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة على آلية ثقيلة للجيش التركي وحلفائه في قرية حمام، بينما ارتفع إلى 85 على الأقل عدد عناصر عملية "غصن الزيتون" الذين قضوا وقتلوا خلال الفترة ذاتها من المعارك والقصف المتبادل وتفجير الآليات، من ضمنهم 9 من جنود القوات التركية، حيث لا تزال جثث 4 منهم لدى وحدات حماية الشعب الكردي، كما تسببت الاشتباكات بينهما في وقوع عشرات الجرحى والمفقودين والأسرى من الطرفين.