المسلح الذي قتل 12 شخصا في ملهى

كشفت السلطات الأميركية هوية المسلح الذي قتل 12 شخصا في ملهى" Borderline Bar & Grill" في "ثاوزند أوكس" في كاليفورنيا، فقالت إنه يدعى أيان ديفيد لونغ، وهو رجل ذو بشرة بيضاء، يبلغ من العمر 28 عاما، لديه الكثير من الوشم على جسده، استخدم مسدسا من عيار 45 ملم في عملية قتل متعمد للضحايا. وقد عثر عليه ميتاً بعد اقتحام الحانة التي كان يرتادها دائماً، والمخصصة لعشاق الموسيقى الريفية، في ليالي يوم الأربعاء.

وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، أن أحد شهود العيان أوضح أن الرجل ألقى قنبلة دخانية داخل الملهى، ثم بدأ بإطلاق الأعيرة النارية على الموجودين داخله. وقال جيران المشتبه به خلال الإدلاء بمعلوماتهم عنه بشأنه، إنه من "قدامى المحاربين، وربما يعاني من مشاكل عقلية". وأوضحت شرطة مدينة "فينتورا"،  أنه كان من مشاة البحرية السابقين الذين خاضوا عدة عمليات عسكرية في السنوات الأخيرة، ومن المحتمل أنه انتحر بإطلاق النار على نفسه داخل البار بعد ارتكاب جريمته.

وتوفي رقيب من شرطة، يدعى رون هيلوس، أثناء محاولته إنقاذ الضحايا. وقال شريف منطقة "فينتورا"، غيوف ديان:" كان الرقيب رون مجتهدا ومخلصا في عمله، وملتزما، لقد أعطى كل شيء لديه. أما زوجته فقالت:" لقد توفي وهو بطل؛ لأنه حاول إنقاذ الأروح، وإنقاذ الآخرين."

وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية أن العديد من الناجين من مذبحة "لاس فيغاس"، وهي واحدة من أشهر عمليات إطلاق النار الجماعية في التاريخ الأميركي، كانوا داخل تلك الحانة حين بدأ المشتبه به في إطلاق النار. وأكد شهود العيان أن الحانة كانت مكتظة يوم الأربعاء، حيث استمتع أكثر من 100 شخص بالموسيقى والمشروبات، والكثير منهم من طلبة الجامعات القريبة.

وأفادت الشرطة المحلية أن العديد تواصلوا مع ضابط البحرية السابق، وكانت هناك مكالمة هاتفية أدت إلى ذهاب الشرطة إلى منزله في إبريل/ نيسان الماضي، ووجد المسؤولون أنه "يتصرف بغرابة وبطريقة غير عقلانية، ومع ذلك، لم يتم احتجازه". وفي وقت سابق، تعرض الجاني لبعض المشكلات مع الشرطة بما في ذلك حادث مروري، وفي مرة أخرى كان تسبب في مشاجرة في حانة أخرى.

وأمر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتنكيس الأعلام، يوم الخميس، كعلامة على احترام الضحايا الذين تعرضوا لحالات العنف المروع. ومع انتشار أخبار تحديد هوية المشتبه به، لوحظ وجود مكثف للشرطة في منزل يبعد 10 دقائق من الحانة، ولم يتضح ما إذا كان المنزل يعود لمنفذ الهجوم أيان لونغ.