لندن كاتيا حداد
واصل تنظيم "داعش" أعماله الوحشية، حيث قام مؤخرًا بقطع رأس رجل دين يبلغ من العمر مئة عام، وذلك بعد اتهامه بممارسة السحر، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وأضافت الصحيفة أن التنظيم المتطرف قام بإعدام الشيخ الصوفي سليمان أبو حراز في المنطقة التي يمارس فيها أعماله الوحشية في شبه جزيرة سيناء في مصر، حيث أظهرت الصور عددًا من المقاتلين الملثمين يرتدون ملابس سوداء قاموا بقطع رأسه باستخدام سيف طويل أمام حشد من المتطرفين.
وكانت الواقعة هي واحدة من واقعتين تم التقاطهما بالكاميرات من قبل تنظيم "أنصار بيت المقدس" المتواجد في سيناء، والذي أعلن موالاته لتنظيم "داعش" الإرهابي، حيث أنهم قاموا بإعدام الشيخ المسن بعد توجيه الاتهام له بممارسة أعمال السحر والشعوذة.
وكان حراز أحد رجال الدين الصوفيين، ومن أبرز الشيوخ في شبه جزيرة سيناء، حيث قام عدد من المتشددين باختطافه من أمام منزله في مدينة العريش. وأصبح لداعش وجود كبير في منطقة سيناء منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014، عندما أعلن تنظيم "أنصار بيت المقدس" الولاء للتنظيم المتطرف، وقام عناصره بارتكاب العديد من الجرائم الإرهابية هناك، لعل أبرزها قصف طائرة ركاب روسية في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وهي العملية الإرهابية التي أصابت الاقتصاد المصري بحالة من الشلل.
وسبق أن أعلن التنظيم المتطرف مسؤوليته عن الحادث، مؤكدا أنه تمكن من تهريب المتفجرات إلى متن الطائرة قبل إقلاعها من مطار شرم الشيخ، وهو التفجير الذي أدى إلى مقتل حوالي 224 شخصًا كانوا على متن الطائرة، حيث انفجرت بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ حيث كانت متوجهة إلى مطار "سان بطرسبرغ" الروسي.
ومؤخرا، أحالت السلطات المصرية حوالي 300 شخص إلى المحاكمة العسكرية بتهمة تدبير مؤامرة لاغتيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث تم اتهامهم بتدبير مؤامرة لقتل الرئيس المصري، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف.
وفي السنوات الأخيرة، تم تنفيذ عشرات الهجمات الإرهابية في محافظة شمال سيناء وذلك لاستهداف قوات الأمن والجيش بصورة رئيسية من قبل الميليشيات المتطرفة الموالية لداعش. حيث صعد المسلحون هجماتهم في عام 2013 منذ إسقاط نظام جماعة "الإخوان المسلمين"..