اللجنة العليا للانتخابات في البرازيل

اتهمت اللجنة العليا للانتخابات في البرازيل، الرئيس اليميني المتطرف الجديد جايير بولسونارو، بمخالفات في تمويل حملته الدعائية. ووفقا لصحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، فإن اللجنة منحت الرئيس المنتخب  بولسونارو، ثلاثة أيام لشرح كيفية الحصول على تبرعات هذه الحملة غير القانونية ، ونقص المعلومات حول أموالها والممولين لها غير المعروفين.

وتم تقديم هذه الادعاءات من قبل اللجنة الانتخابية العليا (TSE) ، ولكن من غير الواضح ما هو الأثر الذي قد تحدثه هذه الاتهامات. واوضح مسؤولون في اللجنة الانتخابية أنه "عند إجراء فحص للبيانات والوثائق التي قدمها المرشح وفقا للقانون الانتخابي ، لوحظ بعض التناقضات".

ومن المقرر أن يتسلم بولسونارو ، وهو قائد الجيش السابق وعضو "ديمقراطي" من حزب أقصى اليمين، منصبه في بداية العام المقبل.

وقد أطلق عليه الإعلام البرازيلي لقب "ترامب الجديد" بسبب آرائه الفاضحة.

وتمكن بولسونارو من الفوز في الانتخابات الرئاسية البرازيلية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدعم المواطنين له في جميع أنحاء البلاد، على خلفية وعده باعتقال السياسيين الفاسدين، والسماح للشرطة بإطلاق النار على مهربي المخدرات.

وقد أعرب قائد الجيش السابق عن دعمه لمحاربة الفاسدين والمهربين. وتحدث بإعجاب عن الديكتاتورية العسكرية السابقة في البرازيل، وقال إن "على الاشتراكيين أن يسافروا إلى الخارج أو السجن إذا فاز".

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن فريق الدفاع عن بولسونارو، قال ان "الاتهامات الموجهة للرئيس ليست مصدر قلق". وقالت كارينا كوفا ، محامية بولسونارو: "لا يوجد شيء يثير قلقنا ، لأن ردودنا سوف تثبت أن هذه المزاعم لا تؤثر بما يكفي على رفض تسجيلات الحملة".

قبل الانتخابات ، قدم "حزب العمال" اليساري لخصم بولسونارو الرئيسي ، فرناندو حداد ، شكوى أمام المحاكم الانتخابية. وطالب الحزب بإجراء تحقيق في مزاعم التمويل غير المشروع للدعاية المضللة. وجاءت هذه الشكوى بعد تقارير تفيد بأن أنصار بولسونارو مولوا هجمات جماعية ضد حداد على تطبيق "واتس آب".