نيويورك -فلسطين اليوم
أكّد مستشار الرئيس للشؤون الخارجية الفلسطينية، الدكتور نبيل شعث، "أن الخطوة الأولى التي سيقوم بها الرئيس محمود عباس عقب عودته إلى فلسطين بعد خطابه التاريخي "هي الوقوف على تفاهمات القاهرة مع حركة حماس، ومتابعتها وصولا لإنهاء الانقسام"، مشددًا على أن الرئيس أكد أن حكومة الوفاق الوطني ستذهب لغزة خلال أيام، في رسالة بأن هناك حكومة واحدة وسلطة واحدة تمثل كل الفلسطينيين، ولم يعد هناك انقسام فلسطيني، وهي الحجة التي كانت تستغلها إسرائيل لرفض التفاوض مع الفلسطينيين، وهو ما اعتبره شعث ورقة وطنية وازنة لإحراج إسرائيل.
وأعتبر شعث أن الخطاب الذي أدلى به الرئيس أبو مازن الليلة الماضية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يرتكز على الخيارات المرحلية والمفصلية للقيادة.والمح شعث في الوقت ذاته إلى انتقال موقف القيادة من خطاب "التهديد إلى التنفيذ" خلال الفترة المرحلة المقبلة، وأضاف: "الرئيس سيستمع عقب عودته لرام الله لحزمة من المقترحات بما فيها العمل على عقد المجلس الوطني وأخذ قرارات هامة، فالنسبة للقيادة الفلسطينية فإن كل الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة"، كما وصف ما جاء في كلمة الرئيس "بخطاب نفاذ الصبر الفلسطيني الذي حمل إسرائيل وكل الأطراف الشريكة المسؤولية عن تدهور العملية السلمية والوضع في المنطقة".
وردا على سؤال يتعلق بفشل لقاء الرئيس أبو مازن بنظيره الأميركي دونالد ترامب على ضوء الخطاب شديد اللهجة الذي أدلى به الرئيس على هامش أعمال الجمعية، رد شعث بأن اللقاء لم يكن كما أراد الرئيس عباس، خاصة وأن القيادة كانت ترغب في الحصول على إجابات واضحة من قبل الرئيس ترامب على أسئلة القيادة الفلسطينية وموقفها من "حل الدولتين"، والاستيطان وعودة اللاجئين،وهو ما لم يحدث للأسف، متابعًا : " نرغب بدور اكبر للإدارة الأميركية في الملف الفلسطيني،في حين أن الطلب الأميركي الأخير الذي يقضي بإعطاء البيت الأبيض أربعة أشهر لإعداد خطة سلام أو تصور عملي وهي مهلة تبخرت في ثلاثة أسابيع".
وفيما يتعلق بكشف مسؤول رفيع المستوى يعمل في وزارة الخارجية المصرية، تفاصيل خطة سرية متفق عليها مصريًا وإسرائيليًا وأميركيًا لجهة إطلاق مشروع للتسوية وإحياء المفاوضات، أكد شعث أن الحديث عن "صفقة" أو " سلام إقليمي" في المنطقة على حساب الثوابت الوطنية مرفوض، نافيا أن تكون القيادة الفلسطينية على علم أو إطلاع على مثل هذه الصفقات.