رام الله – علياء بدر
يعمُّ الإضراب الشامل اليوم الخميس، (وهو اليوم الحادي عشر من إضراب الاسرى عن الطعام)، كافة مناحي الحياة التجارية والتعليمية والخدماتية الحكومية والأهلية والقطاع الخاص في الأراضي الفلسطينية، وذلك، لإعلاء صوت الأسرى في معركتهم في وجه السجان الاسرائيلي .ويستثنى من الاضراب الخدمات الصحية، وطلبة التوجيهي، وسيعقد مؤتمر صحفي للإعلان عن مسيرة الحرية والكرامة، في خيمة "ميدان الشهيد ياسر عرفات" في رام الله صباح اليوم الخميس، ويتوقع أن تخرج مسيرات تضامنية حاشدة إسنادا للأسرى.
وحسب اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فإن يوم أمس الأربعاء وهو اليوم العاشر للإضراب الجماعي الذي تخوضه الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي تحت عنوان "الحرية والكرامة"، شهد عدة احداث كان من بينها توقف من الأسرى في عزل سجن "أيلون" الرملة، يتوقفون عن شرب الماء منهم الأسير ناصر عويص، وذلك كخطوة احتجاجية على الإجراءات القمعية التي تُنفذها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المضربين عن الطعام.
كما طرأ تدهور على الوضع الصحي لعدد من الأسرى المضربين في سجن "عوفر"، وتعرضهم لدوخة وحالات إغماء، يُقابل ذلك الرفض المستمر لإدارة سجون الاحتلال بالاستجابة لمطالب الأسرى العادلة. هذا وانضمت أعداد جديدة من الأسرى في سجن "النقب الصحراوي" لمعركة الحرية والكرامة، وهم: سامر العيساوي، ونافز بشارات، وسميح بشارات، وعامر عيّاد، وغازي كنعان، وإبراهيم زيادة، وإدارة سجون الاحتلال تشرع بعزلهم ونقلهم، علماً أن أعداداً أخرى انضمت للإضراب خلال الأيام الماضية.
كما تقدَّمت المؤسسات الحقوقية التي تُعنى بشؤون الأسرى وفي إطار الجهود القانونية، التي تبذلها للسماح لها بزيارة الأسرى المضربين، التماس تمهيدي باسم مجموعة من المحامين، الذين جرى منعهم من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام، والتماس آخر قُدم للمطالبة بالسماح بزيارة الأسير كريم يونس، وهو عميد الأسرى الفلسطينيين، والقابع في عزل معتقل "الجلمة".
ونفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أولى زيارتها للأسرى المضربين عن الطعام في سجن "نفحة". يذكر أنه قد انطلقت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعدة لغات، دعماً لإضراب الحرية والكرامة، وذلك باستخدام عدة هشتاجات، #اضراب_الكرامة و#dignitystrike و #שביתת_הכבוד.
وواصلت إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي منع وعرقلة المحامين من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام منذ بدء الإضراب، وذلك باستثناء سجن "عوفر"، الذي تمكّنت المؤسسات فيه من زيارة عدد من الأسرى المضربين ، بالمقابل يستمر المحامون في المؤسسات الحقوقية الفلسطينية العاملة في شؤون الأسرى بمقاطعة محاكم الاحتلال.
كما واصلت إدارة مصلحة سجون الاحتلال الاسرائيلي فرض إجراءات عقابية على الأسرى المضربين منها: عمليات التنقيل المستمرّة للأسرى المضربين وعزلهم انفرادياً، وتحويل بعض الأقسام إلى أقسام عزل جماعية، بعد مصادرة ممتلكاتهم وملابسهم والإبقاء على الملابس التي يرتدونها فقط، وحرمانهم من مشاهدة التلفاز والاطّلاع على الأوضاع خارج جدران السّجن وتقليص مدة الفورة اليومية، إضافة إلى حرمانهم من "الكانتينا".