سجون الاحتلال

أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين عن التوصل لاتفاق بين أسرى حركة حماس ومصلحة السجون الاسرائيلية، يقضي بإنهاء الإضراب الذي بدأوه منذ أيام، مقابل تحقيق معظم مطالب الأسرى. وكان نحو 400 أسير فلسطيني، معتقلين في سجون الاحتلال، قد دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام، في سجون نفحة، وإيشل، ورامون، تحت شعار "إضراب الكرامة ٢".

ووفق مراكز متابعة أخبار الأسرى، فإن قيادات في حركتي حماس والجبهة الشعبية دخلوا الإضراب، رفضًا لسياسات الاحتلال التعسفية بحقهم، ودعمًا للأسرى المضربين، وعلى رأسهم الأسير بلال كايد، المضرب منذ 53 يومًا على التوالي.

وذكر نادي الأسير أن أكثر من 300 أسير في سجون الاحتلال يخوضون إضرابات مفتوحة عن الطعام، احتجاجًا على قضايا مختلفة. وبيّن أن 285 أسيرًا من حركة حماس شرعوا في الإضراب المفتوح في سجني إيشل ونفحة، احتجاجًا على الممارسات التنكيلية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحقّهم، ومنها الاقتحامات والتفتيشات اليومية، بالإضافة إلى نقل عدد من زملائهم الأسرى، وقيادات الحركة، تعسّفيًا، إلى سجون أخرى.

وأشار النادي إلى أن 40 أسيرًا من الجبهة الشعبية مضربون تضامنًا مع رفيقهم الأسير بلال كايد، الذي دخل الإضراب بعد اعتقاله إداريًا، رغم انتهاء حكم السجن الصادر بحقه، والبالغ 14 عامًا.

فيما يخوض خمسة أسرى الإضراب احتجاجًا على اعتقالهم الإداري، وهم: محمود البلبول، المضرب منذ الرابع من يوليو / تمّوز، وشقيقه محمد البلبول، المضرب منذ السابع من تمّوز، والأسيرين مالك القاضي وعياد الهريمي، المضربين منذ 15 تمّوز، إضافة إلى الصحافي عمر نزال، والذي بدأ إضرابه السبت.

من جهة أخرى، يواصل أربعة أسرى آخرون، من الذين صدر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، إضرابهم، احتجاجًا على قرار الصليب الأحمر بتقليص الزيارات إلى زيارة واحدة شهريًا، وذلك منذ 18 تمّوز، وهم: أحمد البرغوثي، محمود سراحنة، زياد البزار وأمين كميل. فيما يواصل الأسير وليد ملوح مسالمة إضرابه المفتوح منذ 18 تمّوز، احتجاجًا على عزله منذ أكثر من 10 شهور.

ودخل 80 أسيرًا في سجن ريمون، الجمعة،في إضراب المفتوح عن الطعام، إلى جانب زملائهم في سجون أخرى، وذلك رفضًا للسياسات التنكيلية التي تُمارسها إدارة سجون الاحتلال بحقهم. وأضاف النادي أن دفعات جديدة ستدخل الإضراب، الأحد، في سجون أخرى.

ونشر مكتب إعلام الأسرى بنود الاتفاق الذي توصل إليه أسرى حركة حماس مع مصلحة سجون الاحتلال، لإنهاء الإضراب عن الطعام. وشمل، وفق بيان للمكتب، السبت، خمسة بنود، أولها وقف كل أشكال التفتيش المهين والمذل، ومنها التفتيش العاري، إضافة إلى تحسين شروط حياة الأسرى في سجن نفحة، وذلك بزيادة التهوية وتخفيف الازدحام، وغير ذلك. إضافة إلى إخراج رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس، محمد عرمان، من سجن هداريم، وعودته إلى سجن نفحة، في مدة أقصاها ثلاثة شهور، والاستجابة لبعض المطالب الحياتية الأخرى، مثل السماح بإدخال الكتب للأسرى خلال زيارة الأهل، وكذلك السماح بقناة إخبارية إضافية.