غزة – محمد حبيب
أصيب ثلاثة مواطنين بجروح مختلفة بينهم صحفيين اثنين، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة كفر قدوم في مدينة قلقيلية في الضفة الغربية, وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، أن العشرات من جنود الاحتلال من وحدات مختلفة اقتحموا القرية تحت غطاء كثيف من إطلاق الأعيرة المطاطية والأسفنجية وقنابل الغاز والصوت مما أدى إلى إصابة عاكف جمعة (55 عامًا) عضو لجنة إقليم قلقيلية بعيار اسفنجي في مفصل المرفق نقل على اثره إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج.
وأصيب كل من مراسل فضائية فلسطين احمد شاور بعيارين معدنيين في اليد والقدم، والمصور الصحفي مثنى الديك بعيار معدني في القدم، وعالجتهما طواقم الهلال الأحمر ميدانيا, وأكد شتيوي على أن إصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد بسبب استنشاقهم الغاز الذي أطلقه جيش الاحتلال بكثافة في جميع الاتجاهات، مشيرا إلى تعمد استهداف الصحفيين ومعداتهم بشكل مباشر, وشهدت المسيرة التي شارك بها المئات من أبناء البلدة ونشطاء أجانب، استخدام قنابل غاز من نوع جديد أكثر مسافة وتأثيرا بسبب انفجاره إلى عدة شظايا.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، 4 فتية خلال المواجهات التي اندلعت في محيط معتقل عوفر المقام على أراضي بيتونيا ورافات, وأصيب 3 فتية بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال, وطاردت قوات الاحتلال الفتية وتوغلت داخل بلدة بتونيا وهي تطلق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، فاعتقلت 4 فتية، واعتدت عليهم بالضرب واقتادتهم الى معتقل عوفر, وأصيب العشرات بحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، واشتعلت النيران بأرضٍ مزروعة بأشجار الزيتون والحبوب بسبب القنابل الغازية، التي أطلقها جنود الاحتلال على مسيرة بلعين السلمية الأسبوعية، غرب مدينة رام الله, وأطلقت قوات الإحتلال، قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، على المشاركين بالمسيرة في مدخل القرية من الجهة الغربية، ما ادى إلى احتراق أرض في منطقة خلة الفول غرب قرية بلعين، تعود ملكيتها للمواطن عوض ياسين.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، وخصوصا الصحفيين منهم وعلى رأسهم عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزال، والاسرى المضربين عن الطعام وخصوصا سامي الجنازرة المضرب عن الطعام لليوم السادس والستين.
ودعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان على لسان منسقها عبدالله أبو رحمة، إلى التصعيد بكافة أشكاله ضد الاحتلال الإسرائيلي وحكومته المتطرفة التي تتسابق بصورة عنصرية في استهداف المواطنين الفلسطينيين والاعتداء عليهم، وإطلاق النار بصورة مباشرة عليهم، وتستمر في مصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم البيوت، وتهجير المواطنين قسريا لصالح بناء المستوطنات، والتضييق على الأسرى في داخل السجون.