بيروت ـ فلسطين اليوم
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، عن تنفيذه غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لحزب الله في لبنان، زاعماً أنها تحتوي على أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ. ووفقاً لبيان الجيش، استندت الضربات إلى معلومات استخباراتية دقيقة، فيما لم يتم الكشف عن المواقع المحددة التي استُهدفت.وفي المقابل، حمّل الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الدولة اللبنانية مسؤولية العمل على تحقيق انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق الحدودية المتبقية بحلول 18 فبراير. جاء ذلك بعد ثلاثة غارات جوية شنتها إسرائيل على منطقة البقاع في شرق لبنان، ما أسفر عن مقتل امرأة في قرية حولا الحدودية وخطف ثلاثة مواطنين وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام.
وفيما يتعلق بالنزاع الحدودي، طالب حزب الله الدولة اللبنانية بتكثيف الضغوط السياسية والدبلوماسية لضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل ضمن المهلة المحددة. وينص الاتفاق الحالي بين الطرفين، الساري منذ 27 نوفمبر، على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك جميع البنى العسكرية له هناك خلال مهلة 60 يوماً، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعمه لدولة لبنانية قادرة على نزع سلاح حزب الله. وشدد نتنياهو على ضرورة نزع سلاح الحزب، مؤكداً أن إسرائيل مستعدة لاتخاذ أي خطوات ضرورية لضمان أمنها وتنفيذ التفاهمات المتفق عليها بشأن وقف إطلاق النار.
في المقابل، أعرب لبنان عن رفضه لأي تمديد إضافي للاتفاق أو لبقاء القوات الإسرائيلية في خمس نقاط حدودية، وأبلغ رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الوسيط الأميركي بموقف لبنان الرافض لاستمرار الوجود العسكري الإسرائيلي بعد انتهاء المهلة.
وفيما يتعلق بالوضع السياسي لحزب الله، شهدت الأشهر الماضية نكسات كبيرة للحزب، أبرزها اغتيال أمينه العام السابق حسن نصرالله وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا الذي كان يوفر دعماً لوجستياً كبيراً للحزب.
وفي موضوع آخر يزيد من حدة التوتر، احتج حزب الله بشدة على قرار السلطات اللبنانية منع طائرتين إيرانيتين من الهبوط في مطار بيروت، متهماً الحكومة اللبنانية بتنفيذ أوامر إسرائيلية. وأشار نعيم قاسم إلى أن الحكومة اتخذت هذا القرار بعد تحذير أميركي من أن إسرائيل ستقصف مدرج المطار في حال هبوط الطائرات الإيرانية.
وأكد مصدر أمني أن السلطات اللبنانية رأت أن الحل الأمثل هو منع هبوط الطائرات الإيرانية حفاظاً على أمن المطار، مع فرض إجراءات تفتيش صارمة على أي رحلات إيرانية قادمة. وأدى هذا القرار إلى اندلاع تظاهرات احتجاجية من أنصار حزب الله قرب المطار، تخللتها أعمال عنف وإغلاق الطرق المؤدية إليه.
وأشار الجيش اللبناني إلى إصابة 23 عسكرياً خلال محاولات حفظ الأمن في مواجهة المحتجين، كما تعرّض موكب تابع لقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) لهجوم من المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة اثنين من ضباطها.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، ينتظر الجميع انتهاء المهلة المحددة في 18 فبراير لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل ستنسحب من المناطق المتبقية، أم ستشهد الحدود الجنوبية للبنان تصعيداً عسكرياً جديداً.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تصعيد بالصواريخ نحو الجليل وإسرائيل تحذّر سكان جنوب لبنان وسط تفاؤل حذر بقرب نهاية الحرب
حزب الله يستهدف قاعدة حيفا التقنيّة و جنود الاحتلال عند أطراف الخيام وكفركلا