عدن عبدالغني يحيى
تحتجز ميليشيا الحوثي الانقلابية عشرات الناقلات للمشتقات النفطية القادمة من محافظة الحديدة (غربي اليمن)، متسببة في اختلاق أزمة جديدة في صنعاء والمناطق المجاورة، دخلت أسبوعها الثاني على التوالي، وسط انتعاش ملحوظ للسوق السوداء التي تديرها الميليشيات كسوق موازية لتمويل حربها ومضاعفة أعباء المواطنين في مناطق سيطرتها.
وأفادت مصادر محلية بأن الميليشيا تحتجز عشرات الشاحنات المحملة بالمشتقات النفطية، في المدخل الشمالي الغربي للعاصمة صنعاء، في وقت تشهد صنعاء أزمة خانقة، إثر إغلاق بعض محطات تعبئة المشتقات النفطية أبوابها، وعودة الطوابير الطويلة للمركبات والسيارات.
إقرأ أيضــــا: ميليشيا الحوثي تُعرقل عملية الإفراج عن نجلي "صالح"
وأكدت أن صفيحة البنزين (٢٠ لترا)، تجاوز سعرها في السوق السوداء سقف الـ(15) ألف ريال يمني، (كان سعرها نحو ٦ آلاف ريال قبل افتعال الأزمة الحالية) والتي يديرها قادة الميليشيات.
وأعلنت اللجنة الاقتصادية التابعة للحكومة اليمنية، في وقت سابق، اعتزامها التعاون مع تجار الوقود المؤهلين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، بمساعدتهم للشحن إلى الموانئ المحررة، والعمل على إدخال الوقود إلى تلك المناطق بإشراف دولي وبأسعار أقل، ضمن إجراءاتها للحد من تهريب النفط الايراني للحوثيين، لتمويل حربهم ضد الشعب اليمني.
يذكر أن ميليشيا الحوثي تواصل الاستثمار في هذا القطاع، بفتح واستحداث شركات للخدمات النفطية، تابعة إلى قيادات في الميليشيات على رأسهم (محمد علي الحوثي ومحمد عبدالسلام)، تقوم هذه الشركات باستقبال كميات المشتقات النفطية الواصلة من إيران، وبيعها في السوق التجاري بأسعار مضاعفة، وكذلك توزيع جزء منها على السوق السوداء، واختلاق أزمات متتالية تضاعف من الأعباء المعيشية على المواطنين، وتحقق أرباحا خيالية للميليشيات.
قد يهمـــك أيضــــا:
الحكومة اليمنية تستبعد إحراز تقدُّمٍ في "ملف الحُديدة" وغريفيث يسعى لإقناع الحوثيين
الحكومة اليمنية قد تلجأ لـ"الخيار العسكري" إذا استمرت "استفزازات" الحوثيين