واشنطن ـ يوسف مكي
أرسلت القوات الجوية الأميركية، طائرتين حربيتين من نوع "بي 2 سبيريت" لتدمير معسكرين لتنظيم "داعش" في ليبيا، في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس باراك أوباما، حيث أسفرت الغارة عن مقتل العشرات من مقاتلي الجماعة المتطرّفة، على بعد 30 ميلًا إلى الجنوب الغربي من مدينة سرت الساحلية.
ووصف قادة طائرات الشبح التي استخدمت في المهمة بأنها كانت تشبه التحليق في طلعة جوية واحدة، واتضح أن المهمة كانت شاقّة حيث كانت تستلزم رحلة واحدة متواصلة تمتد حتى 32 ساعة وقطع نحو 5,700 ميل داخل قمرة القيادة لمقاتلات بي 2، وقال طيار في سلاح الجو الأميركي لم يكشف عن اسمه بأن جميع طياري "بي 2 " في القاعدة العسكرية أرادوا الخروج في هذه المهمة".
ويعتبر هذا الطيار أحد الطيارين العاملين في قاعدة "وايتمان" الجوية في ميسوري، وهي القاعدة التي انطلقت منها المقاتلات قبل أيام فقط من انتهاء مدة رئاسة أوباما للمكتب البيضاوي، وقد طار الطيارين على طول الطريق إلى ليبيا – في رحلة تنطوي عمليتين للتزود بالوقود في الجو - والعودة إلى وطنهم في القاعدة العسكرية بدون هبوط في أي مكان آخر أو التوقّف.
وحملت كل قاذفة 80500 رطلًا من القنابل الموجهة بدقة من الـ "جي بي أس"، أنظمة الأقمار الصناعية، وتعتبر القنابل المزوّدة في المقاتلات متطوّرة بحيث يمكن برمجتها لتنفجر عند ضرب "هدف محدد، على ارتفاع معين، من زاوية معينة، في وقت محدد".
ولا يملك سلاح الجو الأميركي سوي 20 طائرة من نوع بي 2، ويقدر سعر الطائرة، التي كانت تنتجها شركة نورثروب غرومان، بنحو 737 مليون دولار، وبنيت في البداية من أجل تجنّب الكشف الراداري خلال بعثات حقبة الحرب الباردة.