القوات الحكومية السورية

جددت القوات الحكومية السورية استهدافها لمناطق في بلدة كفرزيتا، حيث قصفت مناطق فيها بعدد من القذائف المدفعية، تبعها قصف مماثل استهدف مناطق في بلدة اللطامنة، الواقعة في الريف الشمالي لحماة، في حين قصفت عدة مناطق في قرية حربنفسه الواقعة في الريف الجنوبي لحماة، بينما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة كفرزيتا وقرية الصخر في الريف الشمالي لحماة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية، بالتزامن مع قصف أوقع شهيداً وعدة جرحى، على قريتي طلف والزارة بريف حماة الجنوبي، وسمع دوي انفجارات في منطقة تل رفعت الواقعة في الريف الشمالي لحلب، يعتقد أنه ناجم عن قصف من قبل القوات التركية على المنطقة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية

وشهدت مناطق في مدينة عربين قصفاً جوياً استهدف مناطق في البلدة بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مناطق في المدينة الواقعة ضمن الجيب الجنوبي الغربي لغوطة دمشق الشرقية، في حين من المرتقب عند صباح الخميس الـ 22 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، بدء تنفيذ اتفاق حرستا الذي يقضي بخروج نحو 8 آلاف شخص من مدينة حرستا نحو الشمال السوري، من ضمنهم المئات من المقاتلين وعوائلهم، حيث رصد وصول سيارات الهلال الأحمر السوري، للإشراف على تنفيذ الاتفاق ونقل الجرحى والمصابين والحالات المرضية من حرستا نحو الشمال السوري، وتأتي التحضيرات بالتزامن مع تصاعد في أعداد الشهداء المدنيين في غوطة دمشق الشرقية حيث ارتفع إلى 1544 بينهم 316 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و193 مواطنة، عدد الشهداء المدنيين ممن قضوا جميعاً منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت، خلال تصعيد عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى وعين ترما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة أكثر من 5370 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للشهداء  1012 مدنياً بينهم 175 طفلاً دون سن الثامنة عشر و110 مواطنات، ممن استشهدوا منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع آلاف الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.

وتجري التحضيرات لتنفيذ اتفاق حرستا الذي يقضي بخروج مئات المقاتلين مع آلاف المدنيين الرافضين للاتفاق مع القوات الحكومية السورية، على أن يجري بقاء من رفض الخروج بضمانات تحول دون التعرض لهم من قبل النظام، وتشكيل لجان لإدارة المدينة وحمايتها، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي فيلق الرحمن من جانب، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، في محاولة من القوات الحكومية السورية تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، والسيطرة على مزيد من المناطق، وتضييق الخناق على فيلق الرحمن في الجيب الجنوبي الغربي من غوطة دمشق الشرقية، وجاءت عملية التهدئة في العمليات العسكرية ضمن المفاوضات التي تجري بين الروس من طرف وجيش الإسلام من طرف آخر، على صعيد متصل تتواصل عمليات خروج مئات العائلات من الغوطة الشرقية بعد أن خرجت صباح اليوم نحو 140 عائلة من حرستا باتجاة مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية، ليرتفع بذلك إلى عدد الخارجين من الغوطة الشرقية من مناطق فيلق الرحمن وجيش الإسلام وأحرار الشام إلى نحو 75 ألف مدني، ومن المفترض أن يكون خرج بموجب هذا الاتفاق مئات العوائل من معبر مخيم الوافدين إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية بشكل غير معلن
وارتفع إلى 55 عدد الذين انضموا يوم أمس الثلاثاء إلى قافلة شهداء الثورة السورية، ففي محافظة ريف دمشق استشهد 46 مواطناً هم 37 مواطناً بينهم 10 أطفال و5 مواطنات استشهدوا في القصف الجوي الذي استهدف مدينة دوما، و9 مواطنين بينهم طفلان اثنان، استشهدوا جراء القصف من قبل الطائرات الحربية قبيل ظهر اليوم على مدينة حرستا، وفي محافظة حماة استشهد 9 مدنيين هم سيدة وطفلتها وطفلة أخرى بالإضافة لطفلين شقيقين وسيدة ثانية مع 3 من أطفالها، ينحدرون من ريف حماة الشرقي، جراء القصف من قبل طائرات حربية استهدفت مخيماً بمحيط بلدة حاس، في الريف الجنوبي الغربي لمدينة معرة النعمان، في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، وقتل 43 شخصاً هم 32 مدنياً بينهم 8 مواطنات وأطفال و11 عنصر من المسلحين الموالين للقوات الحكومية السورية،  جراء سقوط القذائف على منطقة كشكشول، وذلك في أعلى حصيلة خسائر بشرية منذ 5 سنوات، في حين ارتفع إلى 292 على الأقل عدد عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية ممن قتلوا في المعارك العنيفة هذه من ضمنهم أكثر من 70 ضباط برتب مختلفة، بينما قتل ما لا يقل عن 46 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات غير سورية، في الاشتباكات ذاتها والاستهداف المتبادلة التي رافقتها، في حين ارتفع إلى 235 على الأقل عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية العاملة في غوطة دمشق الشرقية، ممن قضوا في المعارك الطاحنة التي شهدتها غوطة دمشق الشرقية، والتي ترافقت مع عمليات قصف جوي مكثف من الطائرات الحربية وبالبراميل المتفجرة ومن القوات الحكومية السورية على المنطقة، كذلك ارتفع إلى 62 على الأقل عدد القتلى، وتأتي عملية الارتفاع هذه بعد مقتل 26 عنصر من المسلحين الموالين لالقوات الحكومية السورية ممن كانوا مفقودين، في جنوب دمشق خلال هجوم لتنظيم “داعش”، و5 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها جراء إصابتهم في قصف واشتباكات مع تنظيم “داعش” والفصائل، ولقي ما لا يقل عن 7 مقاتلين من تنظيم “داعش” والفصائل من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.