مسيرات حاشدة في الذكرى السنوية لاغتيال بوريس نيمتسوف

خرج آلاف المواطنين الروس، في مسيرات حاشدة في الذكرى السنوية لاغتيال بوريس نيمتسوف، رئيس المعارضة الروسي، وذلك قبل 3 أسابيع من الانتخابات  الرئاسية التي يكاد يكون من المؤكد أن يفوز بها الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، واعتقلت السلطات الروسية ما لا يقل عن 3 متظاهرين في العاصمة موسكو وإثنين في سان بطرسبرغ، ومنعت المسيرات يوم الأحد في عدة مدن من بينها نيغني نوفغورود مسقط رأس نيمتسوف، ورغم ذلك خرج المتظاهرون، وانقسمت المعارضة قبل انتخابات 18 مارس/ آذار، وقادت المذيعة التلفزيونية والتي يرى البعض أن ترشيحها إلى الانتخابات الرئاسة حيلة من الكرملين، كسينيا سوبتشاك، مسيرة يقدر عددها بأكثر من 7000 متظاهر في موسكو، وتبعتها مسيرة شعبية للناشط المعارض أليكسي نافالني، والذي دعا إلى مقاطعة الناخبين للانتخابات؛ لخفض نسبة الإقبال عليها بعد منعه من خوض السباق الرئاسي.
وقالت السيدة سوبتشاك للصحافيين إنها ستقاتل النظام السياسي الذي يمكن أن يقٌتل فيه شخص للتعبير عن أفكاره، ولكن العديد من المتظاهرين قالوا إنهم يعتزمون مقاطعة التصويت، حيث أكّد الطالب إيفان دروبوتوف، 22 عاما، أنّ "هذا أيضًا شكل من أشكال الاحتجاج المدني، حيث قررنا عدم المشاركة في الانتخابات، لأننا لا نستطيع التأثير على نتائجها"، وكان هو وصديقه من بين أولئك الذين يخطّطون إلى التطوّع كمراقبين للانتخابات في محاولة لمنع الإقبال على التصويت، وبعد المسيرة، وضع المتظاهرون الزهور على جسر بالقرب من الكرملين حيث أطلق النار على نيمتسوف في 27 فبراير/شباط 2015.
ووافق مكتب العمدة، الأسبوع الماضي، على وضع لوحة على المبنى الذي كان يعيش فيه، ولكن تم مداهمة الجسر من قبل الناشطين المؤيدين للكرملين، وعلى الرغم من إدانة 5 متهمين بقتل نيمتسوف، فلم يقدموا إلى العدالة، وكان نيمتسوف نائبا لرئيس الوزراء السابق، وكان ينظر له على أنه خليفة للرئيس بوريس يلتسين، وبدلا من ذلك، أصبح سياسيًا معارضًا صريحًا، حيث قال في تقرير مثير للجدل في عام 2014 إن "تكلفة دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي قد ارتفعت إلى 50 مليار دولار، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى الفساد".