دمشق ـ نور خوام
أعلن المركز الروسي "لتنسيق المصالحة في سورية" في حميميم، عن مقتل 6 عسكريين سوريين وإصابة 5 آخرين بجروح، خلال قصف للمسلحين استهدف مراكز سكنية في منطقة خفض التصعيد في إدلب. وأكد مدير المركز، الجنرال سيرغي سولوماتين، مساء الخميس أن القتلى والجرحى في صفوف القوات المسلحة السورية سقطوا جراء قصف المسلحين قرية "المصاصنة" في محافظة حماة، إضافة الى قرى وبلدات في محافظات اللاذقية وحماة ومنطقة السكري في حلب.
اقرا ايضا مجلس الأمن الروسي يؤكد رفضه السماح بأن تتحول إدلب إلى "ملاذ آمن" للمتطرفيين
وحول إنسحاب القوات الأميركية من سورية، قال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن "المشاركين في عملية التسوية السورية لن يأسفوا على الأرجح لقرار واشنطن بشأن سحب قواتها من سورية".
وأضاف بيسكوف في حديث لبرنامج "اللعبة الكبيرة" على القناة التلفزيونية الأولى الروسية، الخميس: "إذا تحدثنا عن أسف أي من المشاركين في هذه العملية لانسحاب العسكريين الأميركيين من سورية، فأنا لن أكون موافقا على هذا الكلام". واعتبر بيسكوف أن "وجود الأميركيين في سورية لا يساعد في تحقيق التسوية السياسية والدبلوماسية".
وفي نيويورك، أكد منسق البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى الأمم المتحدة رودني هانتر، التزام بلاده بتدمير تنظيم "داعش" في سورية بشكل كامل، على الرغم من إعلان واشنطن سحب قواتها من سورية. وقال هانتر خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سورية، مساء الخميس، إن "الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بتدمير "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية في سوريا وحول العالم بشكل نهائي".
وأضاف: "سنواصل العمل مع حلفائنا لمحاربة الإرهاب، وستعمل الولايات المتحدة مع الدول التي تشاطرها آراءها، والأمم المتحدة والمعارضة السورية من أجل إيجاد حل دبلوماسي لهذا النزاع". وأكد كذلك أن واشنطن "ستستخدم جميع أدوات قوتها الوطنية للضغط من أجل انسحاب القوات المدعومة من قبل إيران" من سوريا.
وعبَّرت الأحزاب والمنظمات الكردية في شمال سورية عن مخاوفها إزاء قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من البلاد في هذا التوقيت، وطالبتها هي والتحالف الدولي ضد "داعش" بحماية شرق الفرات.
جاء ذلك في رسالة وجهتها إلى ممثلي التحالف الدولي في سوريا الخميس، عن شكرها للتحالف الدولي ضد "داعش" الذي تقوده الولايات المتحدة على "الدعم الذي قدمه لقوات سورية الديمقراطية في محاربتها لتنظيم داعش الإرهابي". وأكدت أن الأخطار بدأت أن تحدق بالمناطق الكردية في شمال وشمال شرق سورية من عدة جبهات "آخرها التهديدات التركية بإعلان الحرب على مناطق الأكراد".
وأشارت الرسالة إلى أن الحملة العسكرية التركية المحتملة في شرق الفرات ستضر بـ"الانتصارات الكبيرة التي حققتها الفصائل الكردية بالتعاون مع قوات التحالف الدولي في المنطقة "ليس فقط على الصعيد العسكري بل في كافة المجالات الأخرى من خلال مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية".
وشددت الأحزاب الكردية على أن هذا المشروع كان الحاضنة "لجميع المكونات وأسس للعدالة والمساواة بين مختلف القوميات والأديان وأرسى الأسس المتينة في قبول التعددية الموجودة والتي هي الأساس لأي حل سوري مستقبلي". وحذرت من خطورة العملية التركية التي "ستجلب الويلات للمنطقة وسيتضرر منها ليس فقط الأكراد بل عموم المكونات الأخرى من السريان والآشوريين والعرب والتركمان والإيزيديين".
ووجهت الى حكومات الدول المشاركة في التحالف الدولي المطالب التالية:
- الاستمرار في تقديم المساعدة للمنطقة لضمان الأمن والاستقرار نظرا إلى أن الحرب على الإرهاب لم تنته بعد،
- ضرورة اتخاذ موقف واضح تجاه التهديدات وما يطمح إليه (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان ومنعه من تنفيذ مخططه وقيام التحالف بحماية شرق الفرات،
- ضرورة التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة في سوريا ويؤسس لشراكة حقيقية بين جميع المكونات، وذلك لمنع عودة الإرهاب إلى المنطقة،
- بعد التعاون العسكري المثمر بين التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية فإننا نتطلع لدعم حكوماتكم لمشاركة ممثلينا في اللجنة الدستورية المزمع تشكيلها وفي أي محفل معني بالتوصل إلى تسوية سياسية شاملة برعاية أممية ودولية
قد يهمك ايضا انفجار عبوة في شرق إدلب ومسلحون يقتلون إمرأة ويجرحون شاباً في سراقب
عمليات قصف متبادلة في أرياف إدلب وحماة وحلب تخرق الهدنة التركية الروسية