القدس - فلسطين اليوم
نددت السلطة الفلطينية اليوم الأحد باستمرار "عمليات اقتحام واستباحة المسجد الأقصى"، بعد ساعات قليلة من اقتحام مئات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة للشرطة الاسرائيلية.
وجاءت الاقتحامات الجماعية تلبية لدعة "منظمات الهيكل"، لمناسبة ما يسمى عيد "الشفوعوت" أو "البواكير - نزول التوراة".
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن سلطات الاحتلال واليمين الحاكم في اسرائيل، يستغل المناسبات السياسية والأعياد الدينية لتنفيذ المزيد من الاهداف الاستعمارية التوسعية في أرض فلسطين، ومحطات "تحفيز" لتوسيع دائرة المشاركين في عمليات اقتحام واستباحة المسجد الأقصى المبارك، لتكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا.
إقرأ أيضــــا:
إصابات واعتقالات بين المعتكفين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى
وأضافت الخارجية في بيان نشرته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا)، ان الدعوات التي أطلقتها ما تُسمى بـ"هيئة منظمات المعبد" لتكثيف الاقتحامات للحرم القدسي الشريف لمناسبة عيد "الشفوعوت" في التاسع والعاشر من حزيران (يونيو) الجاري، تأتي في هذا السياق عبر حملة إعلامية تضليلية واسعة النطاق تُحاول إخفاء أي بعد عربي - إسلامي - مسيحي للمدينة المقدسة، وإبراز رواية الاحتلال التلمودية القائمة على إنكار وجود الفلسطينيين وصلتهم التاريخية والقانونية والدينية بالقدس وبالمسجد الاقصى.
ودان البيان استمرار التغول الإسرائيلي الممنهج على المسجد الاقصى المبارك والمدينة المقدسة في شكل عام، محذراً من النتائج الخطيرة لتصعيد تلك الاقتحامات، وتداعياتها على تحويل مضمون الصراع من سياسي الى ديني بما يخدم مصالح الاحتلال الاستعمارية وحلفائه من المسيحية الصهيونية في البيت الابيض.
وشهدت القدس القديمة استنفراً للشرطة الاسرائيلية، وحولت الشرطة القدس إلى ثكنة العسكرية، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة وفرق الخيالة والدوريات العسكرية، وأغلقت العديد من الطرق والشوارع في المدينة، فيما واصلت مجموعات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى، إذ اقتحم المئات من المستوطنين ساحات الحرم في الفترة الصباحية ونظموا جولات في الساحات وأدى بعضهم طقوسا تلمودية قبالة صحن قبة الصخرة ومصلى باب وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم، قبل أن يغادروا المكان من باب السلسلة، وفق ما ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة. وتواجدت تجمعات كبيرة من المستوطنين عند الأبواب الخارجية للأقصى.
وأكدت الأوقاف أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها الأمنية عند بوابات الأقصى، واحتجزت البطاقات الشخصية للمصلين الوافدين إليه. كما مددت شرطة الاحتلال توقيف حارس المسجد الأقصى مهند إدريس لعرضه على المحكمة اليوم الأحد، بعد رفضه الإفراج عنه مقابل إبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين، حيث كانت قوات الاحتلال اعتقلت إدريس صباح أمس السبت، واعتدت عليه بالضرب المبرح، بعد تصديه لأفراد الشرطة ومنعهم من اقتحام مصلى باب الرحمة بأحذيتهم.
قد يهمـــــك أيضــــا: جيش الاحتلال الإسرائيلي يُنهي مناورة عسكرية تحاكي الاشتباكات المسلحة مع مقاتلي "حزب الله"