القوات الحكومية في سورية

توعّدت كل من روسيا وإيران، الأحد، بالرد على أي هجوم أميركي على مواقع القوات الحكومية السورية، مشيرة إلى أن الهجوم الأميركي تجاوز "الخطوط الحمراء"، في حين يدرس الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فرض المزيد من العقوبات على كلا البلدين، وجاء في البيان الذي أصدرته غرفة العمليات المشتركة لما يسمى بالحلفاء في سورية، أنّه "سنردّ بقوة على أي هجوم على سورية، روسيا وإيران لن تسمحا إلى الولايات المتّحدة بأن تهيمن على العالم، العدوان الأميركي على سورية هو تجاوز خطير واعتداء سافر على سيادة الشعب والدولة السورية وهو مدان، وهو يثبت مجددًا خطأ الحسابات والخيارات الأميركية"

وأضاف البيان أنّ "هذا العدوان هو تماد كبير للظلم والجور على سورية، في الوقت الذي تقوم فيه نيابة عن كل العالم بمحاربة الإرهاب المتعدّد الجنسيات منذ 6 سنوات و تدفع ثمنًا باهظًا من دماء أبنائها لتحقيق النصر على أولئك الإرهابيين المتوحشين، نستنكر أي استهداف للمدنيين أيًا كانوا، وما جرى في خان شيخون مدان أيضًا، رغم إيماننا أنه فعلٌ مدبر من بعض الدول والمنظمات، لاتخاذه ذريعة لمهاجمة سورية"، زاعمًا أنّ "من يدعم الجماعات الإرهابية المسلحة ويدرّبها ويمولها كداعش والنصرة وملحقاتهما من التكفيريين، ويدعم المعتدي على الحقوق المشروعة لشعوب المنطقة واستخدم عشرات المرات الفيتو ضد حقوق الشعب الفلسطيني، لا يحق له ان يقدم نفسه مدافعًا عن حقوق الإنسان ويدعي الغيرة على كرامة شعوب المنطقة خاصة في سورية والعراق وفلسطين، إن الولايات المتحدة المتغطرسة لم تنتظر إذنًا من أحد ولم تحترم الدول المنضوية تحت قبة الأمم المتحدة، وقبل أن تصدر نتائج التحقيق في قضية خان شيخون هاجمت سورية وأعلنت بكل وقاحة عن ذلك الهجوم، إننا لسنا غافلين عما تسعى الولايات المتحدة لتحقيقه في شمال سورية وشمال غرب العراق، ويجب أن يعلموا أننا نرصد كل خطواتهم وتحركاتهم ونتابعهم بدقة، وأن محاولتهم السيطرة على تلك البقعة الجغرافية، تجعلهم قوات غير شرعية لاحتلال أراض سورية ذات سيادة، ما قامت به الولايات المتحدة من عدوان على سورية هو تجاوز للخطوط الحمراء، ومن الآن وصاعدًا سنرد بقوة على أي عدوان و أي تجاوز للخطوط الحمراء من قبل أي كان، وواشنطن تعلم قدراتنا على الردّ جيدًا".

وأوضح البيان أن "فعل أميركا هذا لن يثنينا عن محاربة الإرهاب والقضاء عليه، وسنتابع قتالنا إلى جانب الجيش العربي السوري والقوات المسلحة السورية والصديقة، وسنعمل معها لتحرير كل الأراضي السورية من رجس الاحتلال أيًا كان، روسيا وإيران لن تسمحا لأميركا أن تهمين على العالم و تفرض نظام القطب الواحد عبر استمرار العدوان المباشر ضد سورية عن طريق خرق القوانين الدولية و العمل خارج إطار الأمم المتحدة، وستقفان في وجه أميركا بكل قوة ولو بلغ ما بلغ، وردًا على هذا العدوان المجرم، نحن كحلفاء سورية سنزيد من دعمنا إلى الجيش العربي السوري والشعب السوري الشقيق بمختلف الطرق".

وقرّر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إلغاء زيارة كان من المقرر أن يقوم بها إلى روسيا الإثنين بسبب التطورات في سورية، مضيفًا عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية البريطانية أنّ “التطورات في سورية غيّرت الموقف بشكل أساسي، أولويتي الآن هي مواصلة الاتصال بالولايات المتحدة وغيرها في الفترة التي تسبق اجتماع مجموعة السبع الذي يعقد يومي 10و11 أبريل/نيسان الجاري من أجل بناء دعم دولي منسق لوقف إطلاق نار على الأرض وعملية سياسية مكثفة، وسوف أعمل من أجل ترتيب لعقد اجتماع للشركاء واستكشاف الخطوات المقبلة قريبًا جدًا"