واشنطن - يوسف مكي
أشار مسؤولون عسكريون، إلى أن الولايات المتحدة، ترسل المزيد من القوات إلى سورية، من أجل تسريع حملة القضاء على تنظيم "داعش"، وأن الأميركيين يدرسون "أخذ العبء الأكبر على أنفسهم في محاولة الإطاحة بالتنظيم من العاصمة الفعلية له، الرقة".
وأوضح قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل، أن الأميركيين حتى الأن يقدمون الدعم للجماعات المحلية المسلحة المكلفة بمحاربة التنظيم. ولكن نظرًا لمحدودية هذه الجماعات، قال فوتيل إن قواته يمكن أن تلعب دورًا أكثر نشاطًا في ساحة المعركة. وأن القوات المحلية التي تدعمها الولايات المتحدة في سورية، لم يكن لديها التنقل جيدة، لم يكن لديهم الكثير من قوة النيران، لذلك علينا أن نكون مستعدين لملء بعض هذه الثغرات، والتي قد تنطوي على دعم إضافي من القدرة النارية، ومجموعة متنوعة من الأشياء الأخرى للمساعدة في تعويض بعض الثغرات.
ومن المتوقع أن تقدم وزارة الدفاع الأميركي خطة سريعة لهزيمة "داعش"، للرئيس دونالد ترامب، حيث أن في حملته الانتخابية للرئاسة، كانت هزيمة داعش موضوعًا رئيسيًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث تعهد بالقضاء على الجماعة "من على وجه الأرض".
وقال بيان على موقع البيت الأبيض، "هزيمة داعش أو غيرها من الجماعات الإرهابية الإسلامية المتطرفة أهم أولوياتنا. بينما يصر الجيش الأميركي أنه سيستمر في سن سياسة باراك أوباما من وجود حلفاء محليين في الصدارة، وقال فوتيل إن القيادة العليا كانت "قلقة للغاية بشأن الحفاظ على قوة الدفع." إلا أن الأميركيين على ما يبدو ليسوا على استعداد للانتظار من خلال عملية تستغرق وقتًا طويلًا من تدريب عدد كاف من المقاتلين العرب المحليين لإنهاء المهمة.
وتتحول الولايات المتحدة قريبًا لاستراتيجية مماثلة لتلك المعمول بها حاليًا في العراق من زيادة الدعم اللوجستي، وكذلك غطاء نيران المدفعية. وقال الجنرال ستيف تاونسند، وأنه يعتقد أن "داعش" يتم تحديدها في كل من الرقة، ومدينة الموصل العراقية في غضون ستة أشهر. وأن الاستيلاء على الموصل سيكون ضربة الموت للخلافة، وجهزت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة تضيق الخناق على النصف الغربي لـ"داعش" في الموصل يوم الثلاثاء لاقتحام مطار وقاعدة عسكرية قريبة في ضواحيها الجنوبية، لإنشاء رأس جسر لاجتياح المدينة. ومنذ الاطاحة بالجماعة مسلحة من شرق الموصل الشهر الماضي، تقدمت القوات العراقية في المناطق النائية ذات الكثافة السكانية المنخفضة، ولكن القتال تباطأ لأنها بالقرب من مدينة تعج بالسكان المحليين، وبسبب الخوف من تعرض 750 الف مدني هناك للخطر.
وحققت الشرطة الاتحادية العراقية ووحدات وزارة الداخلية المعروفة باسم الاستجابة السريعة، تقدم سريع نحو غرب الموصل في حملة من الجنوب، من خلال التضاريس الصخرية الصحراوية منذ إطلاق المرحلة الثانية من هجوم يوم الأحد. ووصل الجيش إلي "محيط" مطار الموصل الدولي يوم الاثنين. وقال متحدث باسم الاستجابة السريعة أن استعادة المطار، سيكون قاعدة دعم وثيقة للهجوم على غرب المدينة. ستحتاج القوات العراقية إلى تأمين المجمع العسكري، الذي يضم ثكنات ومعسكرات التدريب، وتمتد عبر المنطقة الواقعة بين المطار ونهاية الطريق السريع بين بغداد والموصل.