طهران ـ مهدي موسوي
دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، الحكومة العراقية إلى إخراج القوات الأميركية، متهمًا الولايات المتّحدة بعرقلة الديمقراطية في العراق، وقتل العديد من العلماء العراقيين، وذلك بعد ساعات من تحذير البرلمان الإيراني للجيش الأميركي بوضعه إلى جانب تنظيم "داعش" على قائمة الإرهاب.
وقال خامنئي خلال استقباله رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، "العلاقات بين العراق وإيران تتجاوز علاقات بلدين جارين، يجب على الحكومة العراقية أن تقوم بشيء من أجل إخراج الجيش الأميركي من البلاد بأسرع وقت".
اقرا ايضـــــــا:
اعتقالات جديدة لخلايا "داعش" في دير الزور وتعزيزات أميركية تصل البصيرة
وأضاف، "يرفض الأميركيون وأتباعهم في المنطقة تحول العراق إلى الديمقراطية الحقيقة ويرفضون الشخصيات الحالية التي تسير بالديمقراطية في العراق، لأنهم يعتبرون ذلك متعارضاً مع مصالحهم الشخصية".
واتهم خامنئي القوات الأميركية بقتل العديد من العلماء العراقيين بعد دخولها العراق في 2003، مضيفًا، "قامت هذه القوات بقتل العلماء لأنهم يعرفون أهمية هذه الثروة العلمية الكامنة في هؤلاء الذين قاموا بقتلهم".
ويذكر أن حشمت فلاحت بيشة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، هدّد بوضع الجيش الأميركي إلى جانب تنظيم "داعش" على "قائمة الإرهاب" في إيران.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن فلاحت بيشة قوله، "إذا وضعت الولايات المتحدة الأميركية الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، فإننا سنضع الجيش الأميركي إلى جانب داعش على قائمة الإرهاب في بلادنا”.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعتزم وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، ووفقا إلى الصحيفة فإن وزير الخارجية مايك بومبو والمستشار الرئاسي للأمن القومي جون بولتون دعما مشروع القرار، بينما عارض القرار مسؤولو البنتاغون، بمن فيهم جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة.
وذكرت صحيفة "ذي ناشيونال" أنّ الولايات المتحدة الأميركية تعدّ عقوبات ضدّ أنصار رئيس مجلس النواب نبيه بري، بسبب علاقاته الطويلة الأمد مع حزب الله وإيران.
ولفتت الصحيفة، الصادرة في أبوظبي باللغة الإنكليزية، إلى أنّ ”هذه الإجراءات يمكن أن تشمل مسؤولين في حركة أمل وكذلك مؤيديه الماليين، وفقاً إلى مصادر مطلعة على الخطط الأميركية".
وكان الإجراء المحتمل موضع نقاش خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى بيروت، وهو ما دفع بري خلال الأسبوع الماضي لمحاولة تجنب الرقابة الأميركية.
وأوضحت الصحيفة أنه "من المتوقع أن يصل اثنان من النواب والناطق باسم بري إلى واشنطن يوم الأحد، لإجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين تستغرق أياما عدّة بهدف التخفيف من حدّة العقوبات".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البيت الأبيض قوله، "الحقيقة هي أن حزب الله وحركة أمل هما واحد، ويجب أن يتوقف هذا، نبيه بري لا يزال رجل إيران في لبنان، إنه الخط الرئيسي للدعم السياسي لحزب الله، سيزداد استهداف الولايات المتحدة الاقتصادي وعقوباتها إلى أن يذهب بري أو يتغير، وهو أمر مستبعد.. طالما بقي بري في السلطة ستعاني البلاد".
ولم يكشف المسؤول عن موعد الإعلان عن العقوبات، لكنّ مصدرا على دراية بالمناقشات الدائرة في واشنطن، قال، "إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب “لن تنخدع بالمواقف الدبلوماسية أو الخداع من بري أو الأشخاص الذين تحدثوا عنه.وأوضح المصدر، المقرب من كبار مستشاري الرئيس ترامب ومسؤولي وزارة الخزانة الأميركية المسؤولين عن تنفيذ سياسة العقوبات، وأنّ الإجراءات الأميركية قيد النظر تهدف إلى إجبار الزعماء اللبنانيين على الاختيار بين مصالحهم السيادية ومصالح إيران.
قد يهمك ايضا
خلافات بين دول في الاتحاد الأوروبي تقوِّض الأهداف السياسة الخارجية له
إيطاليا تستخدم الفيتو ضد بيان للإتحاد الأوروبي للإعتراف بغوايدو