واشنطن ـ يوسف مكي
كشفت السلطات الأميركية، أن منفذ هجوم مطار فورت لودرديل الدولي، الذي تسبب في وفاة خمسة أشخاص وإصابة آخرين، هرب مرات عديدة، أثناء فترة تجنيده في الجيش الأميركي، وخضع للتحقيق بسبب الاشتباه في نشر مواد إباحية للأطفال.
وألقت السلطات القبض على منفذ الهجوم، إستيبان سانتياغو، صاحب الـ26 عامًا، والذي شارك في حرب العراق، ونقلته إلى سجن مقاطعة بروارد الرئيسي، في ولاية فلوريدا الأميركية، حيث يواجه اتهامات عديدة أبرزها القتل.
وتعتقد الشرطة الأميركية أن مطلق النار استقل طائرة من أنكوراج، في ولاية ألاسكا حوالي الساعة التاسعة واثنان وخمسون دقيقة مساءً، وفحص سلاحه المرخص أثناء الرحلة، ثم لقمه بالذخيرة في حمام المطار قبل أن يطلق النار بشكل عشوائي على المسافرين في منطقة استلام الأمتعة في المبنى الثاني يوم الجمعة حوالي الواحدة ظهرًا، ليسلم نفسه لقوات الأمن دون أي مقاومة.
وأشار شقيقه إلى أن سانتياغو كان يتلقى علاجًا نفسيًا مؤخرًا، بينما قالت إحدى قريباته إنه "فقد عقله" أثناء خدمته العسكرية في العراق. ولم يستبعد مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) أن يكون الإرهاب هو الدافع وراء الحادث، وهو ما شرحه أحد المحققين في المكتب، قائلًا "نواصل مراجعة كافة الاحتمالات والدوافع لهذا الهجوم المريع. كما نواصل البحث في احتمال أن يكون الإرهاب هو الدافع وراء الحادث". ومن المتوقع أن يمثُل سانتياغو أمام المحكمة الفيدرالية يوم الاثنين المقبل.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية، إن سانتياغو كان عضوًا في الحرس الوطني في ألاسكا وبورتوريكو. وانضم سانتياغو إلى القوات الأميركية في العراق في الفترة ما بين نيسان/إبريل 2010 وشباط/فبراير 2011، قبل أن يترك الخدمة العسكرية في آب/أغسطس 2016، فيما ذكرت وسائل إعلام أميركية أن سانتياغو، تم تسريحه من الحرس الوطني في ولاية ألاسكا بسبب أدائه غير المقنع. وتواردت تقارير إعلامية تفيد بأنه أبلغ الشرطة في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي بأن الحكومة تتحكم في ذهنه، وإنها أجبرته على مشاهدة مقاطع فيديو لمتطرفين إسلاميين.
وأعيد فتح مطار فورت لودرديل، باستثناء صالة السفر 2 التي شهدت الحادث. وقال مسؤولون في المطار إنه لا يزال هناك نحو 20 ألف حقيبة، ينبغي إعادتها إلى أصحابها. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما تقدم بتعازيه إلى ذوي ضحايا الهجوم. وكتب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، معربًا عن تضامنه مع أقارب الضحايا. وتقنن التشريعات الأميركية اصطحاب المسافرين سلاحًا آليًا، شريطة وضعه في صندوق مغلق ضمن الحقائب التي يتم شحنها في داخل الطائرة.