المسجد الأقصى

دعت منظمات "الهيكل" الإسرائيلية المتطرفة، إلى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، بمناسبة ما يسمى بذكرى "خراب الهيكل" المزعوم. وأعلنت عن تنظيم مسيرة حاشدة تنطلق من أحد أبواب البلدة القديمة في القدس، على أن تتجه إلى بوابات القدس القديمة.

ونظم المئات من المستوطنين، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، مسيرة في شوارع القدس الشرقية في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل". وانطلقت المسيرة من شوارع القدس الغربية باتجاه الشرقية مرورا في منطقة باب العمود والساهرة وباب الأسباط باتجاه باب المغاربة وصولا إلى حائط البراق، لإقامة الطقوس والصلوات الخاصة تحت حماية أمنية مشددة. وفي منطقة باب الأسباط، الشارع الذي شهد الاعتصامات والصلوات اليومية خلال إغلاق وحصار المسجد الأقصى، تعمد المستوطنون الجلوس على الأرض هناك.

تجدر الإشارة إلى أن الشرطة الإسرائيلية أغلقت عدة شوارع في القدس، تسهيلا على المستوطنين الوصول إلى البلدة القديمة باتجاه باحة البراق، في الوقت الذي عززت فيه قوات الجيش انتشارها في المدينة، خاصة وسطها وفي البلدة القديمة، وشددت من إجراءاتها بحق المواطنين المقدسيين في المدينة المقدسة.

وفي غزة، شارك العشرات من الفلسطينيين في القطاع أمس الإثنين، في وقفة، دعما للمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية. ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمها أهالي المعتقلين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، لافتات تُطالب المجتمع الدولي بالإفراج عن أبنائهم، كُتب على بعضها:" الحرية للأسرى".

وقالت الفلسطينية فائزة أبو القُمبز، والدة المعتقل "ماجد"، المحكوم بالسجن لمدة (19 عاما)، وأمضى منهم (11 عاما):" نشارك في الوقفة الأسبوعية، أمام مقر الصليب الأحمر، لنطالب بحماية حقوق أسرانا داخل السجون الإسرائيلية، وتحسين شروط حياتهم". وأضافت، خلال حديثها مع وكالة "الأناضول":" أنا من أهالي الأسرى الممنوعين من الزيارة، أسرانا داخل السجون محرومين من رؤية ذويهم منذ سنوات طويلة، تحت ذرائع ومبررات واهية". واستنكرت حالة الصمت الدولي تجاه "الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون داخل سجون إسرائيل".

وأعلن نادي الأسير أمس الاثنين، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية 42 فلسطينياً منهم 30 مواطناً من مدينة القدس، والآخرون من جنين والخليل بالضفة الغربية. وأضاف النادي في بيان له "أن حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال على عدة أحياء في القدس طالت 30 مواطناً، غالبيتهم من حي الطور"، لكن إسرائيل قالت إن عدد المعتقلين في القدس بلغ 33 شخصاً". وأوضح أن حملة الاعتقالات شملت ما يقارب 400 مواطن من القدس خلال الأسبوعين الماضيين، أفرج عن غالبيتهم إما بكفالة أو بشرط الحبس المنزلي أو الإبعاد عن الأقصى.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن هذه الاعتقالات تأتي على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة القدس. وشهدت المدينة وضواحيها خلال الأسبوعين الماضيين مواجهات بين المصلين الذين كانوا يؤدون الصلاة خارج أبواب المسجد، احتجاجاً على تركيب بوابات إلكترونية لتفتيش المسلمين. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 6500 أسير فلسطيني، غالبيتهم من سكان الضفة الغربية، وفقا لإحصائيات فلسطينية رسمية.