دمشق – خليل حسين
اغتال "لواء المهام الخاصة" العقيد الطيار نائل مخلوف في العاصمة السورية دمشق، فيما نجا القائد العسكري لكتيبة "الحق" التابعة لـ"فيلق الشام" المعارض، من محاولة اغتيال تعرَّض لها في بلدة "الدار الكبيرة" الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حمص الشمالي، وسيطر جيش الفتح على مواقع جديدة في محيط بلدة "الحاضر" في ريف حلب .
ففي ريف حمص نجا القائد العسكري لكتيبة الحق التابعة لفيلق الشام المعارض، فجر اليوم، من محاولة اغتيال تعرض لها في بلدة الدار الكبيرة الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حمص الشمالي. وقالت مصادر اعلامية معارضة إن مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا الرصاص على الضابط "رائد العزو" قائد كتيبة الحق، أثناء خروجه من المسجد بعد أدائه صلاة الفجر، إلا أنهم لم يتمكنوا من إصابته.
وفي العاصمة دمشق قالت مصادر سورية خاصة لـ العرب اليوم " ان العقيد الطيار نائل يوسف مخلوف قتل فجر الاثنين في العاصمة دمشق من خلال زرع عبوة ناسفة في سيارته. ويعد العقيد مخلوف من المقربين من الرئيس السوري بشار الاسد باعتبار زوجته سلمى الاسد من عائلة الرئيس السوري .
وفي حلب بدأ جيش الفتح بالهجوم على بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي، شمالي سورية، بعد إن أعلن عن بدء المعركة، فجر اليوم الثلاثاء، بالقصف التمهيدي لاقتحام البلدة التي تسيطر عليها القوات الحكومية ومقاتلين من "حزب الله" اللبناني وأخرى إيرانية.
وقالت مصادر ميدانية ان جيش الفتح قصف مواقع وتجمعات قوات الحكومية والمسلحين الموالين لها بعشرات القذائف الصاروخية تمهيداً للاقتحام، ما أدى الى مقتل العشرات من القوات النظامية ".
واعلن قائد ميداني في جيش الفتح في تصريح صحافي " بدأنا فجر اليوم بالقصف التمهيدي لاقتحام بلدة الحاضر حيث قام المجاهدون بإمطار مواقع القوات النظامية والعصابات التابعة لها بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، وتم تدمير مدفع رشاش 23 مم وقتل خلال العملية قتل وجرح ما يقارب 26 عنصراً من قوات النظام وحلفائها، كما استطعنا ولله الحمد من أسر عنصرين بالإضافة إلى اغتنام عدد من الأسلحة ".
واشار الى ان "مقاتلي الفتح يتقدمون ويستعيدون بعض النقاط التي خسروها خلال المعارك السابقة، كما يجري إعداد وتجهيز مفخخة لضرب تجمع للقوات النظامية والعصابات التي رصدنا تواجد غرفة عملياتهم عند أطراف البلدة ". وكانت القوات الحكومية بعد فشلها في السيطرة على بلدة العيس لجأت لتدعيم خطوط دفاعها في محيط بلدة الحاضر، تحسباً لهجوم محتمل من قبل الفصائل الإسلامية على مواقعها في البلدة.
وفي ريف حمص الشمالي اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة فجر اليوم، بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية استمرت عدة ساعات، على جبهة حاجز ملوك جنوب مدينة تلبيسة الخاضعة لسيطرة المعارضة وعلى جبهة الهلالية غربها، كما أطلق عناصر النظام القنابل المضيئة، من دون معرفة خسائر الطرفين البشرية جراء المواجهات.
وفي مدينة حلب تمكن مقاتلو المعارضة المسلحة اليوم الثلاثاء، من التصدي لمحاولة من القوات الحكومية ومسلحي لواء القدس الفلسطيني للتقدم نحو مواقعها في المدخل الشمالي لمدينة حلب شمالي سوريا، وسط قصف جوي لقوات النظام على المنطقة.
وذكر ناشطون أن " القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها شنت هجومًا عنيفاً على مواقع المعارضة في محيط مخيم حندرات شمالي مدينة حلب، حيث دارت معارك عنيفة بين الجانبين تصدى خلالها مقاتلو "تجمع فاستقم كما أُمرت" و"نورالدين زنكي" وغيرها من الفصائل المقاتلة لهذا الهجوم، وتمكنوا من تدمير عدد من آليات النظام العسكرية وقتل عدد من عناصره، وسط أنباء عن تمكن مقاتلي المعارضة من محاصرة قسم من مسلحي لواء القدس الفلسطيني في أحد المباني عند أطراف مخيم حندرات بعد وقوعهم بكمين محكم".
واكد الناشطون أن "هجوم قوات النظام تزامن مع إسناد جوي مكثف من قبل الطائرات الحربية التي استهدفت بعدة غارات جوية مواقع المعارضة في قرى وبلدات ياقد العدس، حريتان، كفر حمرة ومعارة الأرتيق ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى بصفوف المدنيين إضافة إلى دمار كبير لحق بممتلكاتهم نتيجة القصف بالصواريخ العنقودية والفوسفورية المحرمة دولياً. ونجح مقاتلو المعارضة بإفشال جميع محاولات قوات النظام للتقدم نحو طريق الكاستيلو الاستراتيجي سواء من جهة أحياء حلب الشرقية أو من جهة منطقتي أرض الملاح ومخيم حندرات بريف حلب الشمالي.
و سيطر تنظيم "داعش" على مواقع للقوات النظامية في محيط منطقة السكري جنوب مدينة تدمر الخاضعة لسيطرة النظام بريف حمص الشرقي، إضافة لسيطرته على مواقع في محيط منطقة الموح جنوب شرق المدينة، بعد اشتباكات بين الطرفين، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى منهما. ونقلت مصادر اعلامية مقربة من التنظيم ان مواجهات اندلعت بين الطرفين في محيط الطرفة الغربية بمنطقة الدوة غرب تدمر وجبل هيان شرقها.
وشنَّ تنظيم "دعش" اليوم، هجوما على قرية خطاب الخاضعة لسيطرة النظام شمال ناحية جب الجراح بريف حمص الشرقي، إذ تمكن عناصر التنظيم من تدمير دبابة نظامية وقتل طاقمها.
وفي مدينة جسر الشغور بريف ادلب قتل مدني وأصيب سبعة آخرون بجروح، اليوم، جراء استهداف الطيران الحربي النظامي مدينة جسر الشغور الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف إدلب الغربي. وقالت مصادر في المعارضة السورية إن "الطيران استهدف بسبع غارات الأحياء السكنية في المدينة، لافتاً إلى وجود حالة خطرة بين المصابين الذين نقلوا إلى المشفى الميداني في جسر الشغور، كما أسفر القصف عن دمار كبير بالأبنية وغيرها من الممتلكات.
وفي دير الزور شرق سورية قتل ثلاثة مدنيين وأصيب ستة آخرون، أربعة منهم من عائلة واحدة، ليل أمس، جراء استهداف الطيران الحربي النظامي قرية الزباري الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بريف دير الزور الشرقي. وأوضح مصدر مدني من مدينة الميادين القريبة من القرية أن الطيران استهدف بغارتين مواقع سكنية وسط القرية، لافتاً إلى أن من بين القتلى امرأة مسنّة، كما أسفر القصف عن دمار ثلاثة منازل سكنية وأضرار مادية أخرى.
وفي السياق، قتل مدني وأصيب ثمانية آخرون، إثر غارات للطيران النظامي طالت حي الكنامات الخاضع لسيطرة التنظيم وسط مدينة دير الزور، كما أدت إلى أضرار مادية كبيرة بالمحال التجارية وممتلكات أخرى.
إلى ذلك، اعتقلت القوات النظامية، أمس، 50 شاباً على الأقل، في حي هرابش الخاضع لسيطرتها في دير الزور، تتراوح اعمارهم بين 18 و40 عاماً، إذ تم اعتقالهم بشكل عشوائي على الحواجز العسكرية المتمركزة على مداخل الحي، إضافة للحواجز الطيّارة داخله، وأن من بين المعتقلين شبان حاصلين على تأجيل دراسي للخدمة الإلزامية، مرجحا أن تقوم القوات النظامية بسوقهم جميعا للقتال معها على جبهات مدينة ديرالزور ضد التنظيم.
يذكر أن حملة الاعتقالات هذه تعد من أكبر الحملات التي نفذتها القوات النظامية خلال الأشهر الماضية، والتي كان آخرها اعتقال 50 شخصا منتصف شباط الفائت، في أحياء هرابش والقصور والجورة والموظفين.