مؤتمر معالجة الهجرة غير الشرعية من أفريقيا

أوضح استطلاع جديد للرأي العام على مستوى الاتحاد الاوروبي، ان ايطاليا هي الى حد بعيد اضعف حلقة في مشروع الاتحاد الاوروبي حيث ان نصف الايطاليين مستعدون للتصويت لصالح "ايتاليكسيت" أي خروج ايطاليا من الاتحاد. وقال 44٪ من الايطاليين انهم مستعدون للتصويت لمغادرة الاتحاد الاوروبي، وهو اعلى بكثير من اي دولة اخرى في الاتحاد، وفقا لما اظهره استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة "برتلسمان".

وتعكس النتائج عدم الرضا المتزايد في إيطاليا بشأن الضيق الاقتصادي لليورو وفشل الاتحاد الأوروبي في بذل المزيد من الجهد لمشاركة أعباء أزمة المهاجرين. كما أن ضعف النظام في النظم المصرفية في إيطاليا هو مصدر قلق مستمر في بروكسل. وقد تباينت رغبة الجمهور الإيطالي في التصويت لترك الاتحاد الأوروبي بشكل حاد مع فرنسا وبولندا حيث يقول 69٪ و 79٪ من المواطنين أنهم سيصوتون على "البقاء"، على الرغم من خلافاتهم مع بروكسل.

ويأتي هذا الدعم على الرغم من أن 40٪ من الأصوات الفرنسية أيدت المرشحين المتدربين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية لهذا العام، والنزاعات المريرة المتزايدة بين بروكسل والحكومة القومية لبولندا بشأن قضايا سيادة القانون. وأبرز استطلاع الرأي الاستياء الايطالي مع الديمقراطية المركزية في اوروبا، والذي اوضح ان 28٪ فقط من الايطاليين "راضون" عن الديمقراطية في الاتحاد الاوروبي – وتعتبر الدولة الوحيدة التي تسجل اقل من 50٪. كما أبرزت التوترات الجوهرية في منطقة اليورو أن 31٪ فقط من الإيطاليين راضون عن القيادة الألمانية في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعكس الغضب من أن التقشف الذي تفرضه ألمانيا قد زاد من البطالة في منطقة اليورو. واشار الاستطلاع ايضا الى قضية مركزية ستظهر في اوروبا بمجرد مغادرة بريطانيا للاتحاد الاوروبى، وهي الثروات المتناقضة وقوة المانيا مع بقية اوروبا.

وعلى الرغم من عقد من الاضطرابات والتقشف، فإن 59٪ من الألمان سعداء بالاتجاه الذي يتخذه بلدهم، وهو انعكاس ربما للفائض الكبير في ميزانية ألمانيا البالغ 23.7 مليار يورو، والتمويل الرخيص، وانخفاض معدل البطالة. على النقيض من ذلك عبر أعضاء الاتحاد الأوروبي ال 28 فقط 36٪ راضون عن اتجاه بلادهم - بما في ذلك 31٪ فقط من البريطانيين، و 27٪ من الاسبان و 31٪ من الإيطاليين. وتتوجه ايطاليا الى انتخابات العام المقبل مع حزبين شعبيين من الاتحاد الاوروبي وهما "عصبة الشمال" المناهض للمهاجرين وحركة "الخمس نجوم" التي ستشارك في الحكومة الايطالية المقبلة.

ومع ذلك، فإن تجربة مارين لوبان في الانتخابات الفرنسية يبدو أنها تخفف مواقف "اليوروسبسي" من كلا الطرفين الإيطالي، لذلك فقد خفف قادة كل من "عصبة الشمال" وحركة "الخمس نجوم" مؤخرا من خطابهم عن دفعهم للخروج من اليورو، مطمئنين قادة الأعمال في مؤتمر حول بحيرة كومو في نهاية الأسبوع الماضي لم يكن لديهم نية في زعزعة استقرار النظام المالي. ومع ذلك، يرى المحللون مثل فيليب بول، الرئيس العالمي للبحوث في "دويتشه أسيت ماناجيمنت"، ثالث أكبر استثمار في أوروبا، أن إيطاليا التي يديرها ائتلاف "يوروسبتيكي" لا يزال يشكل خطرا على منطقة اليورو. كما يعكس استطلاع برتلسمان الأساس الجوهري في السياسة الأوروبية، حيث استطلعت جميع الدول - ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا - حيث تبين أن أكثر من 50٪ من جمهورهم يعتبرون يمين الوسط أو يسار الوسط.