وزارة الداخلية السعودية

إقتحمت قوات الأمن السعودية، صباح الخميس، وكرًا لخلية إرهابية في منطقة وادي نعمان الواقعة بين مكة المكرمة والطائف، وأحبطت عملاً إرهابيًا وشيكًا كاد يقع، أسفر عن مقتل أربعة إرهابيين حاصرتهم القوات الأمنية التي طوقت المكان بشكل كامل، مما أدى إلى مبادرة الإرهابيين بإطلاق النار، مما اقتضى على القوات الأمنية الرد عليهم بالمثل، فقتل اثنان منهم، وفجر آخران نفسيهما بأحزمتهما الناسفة, وتزامنت عملية القوات الأمنية في وادي نعمان بأخرى في مدينة جدة، حيث داهمت السلطات الأمنية موقعًا آخر في المحافظة كان الإرهابيون يتخذونه وكرًا لهم ولإدارة أنشطتهم الإرهابية، مما أسفر عن القبض فيه على شخصين يجري التحقق من ارتباطهما بهذه الخلية وعناصرها وأنشطتها، فيما تباشر فرق إزالة المتفجرات تطهير الموقعين والتعامل مع ما في الموقع الأول من أحزمة ناسفة وقنابل وأسلحة.

وأوضح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية بأن العملية التي تمت في وادي نعمان، تمت في إطار العمليات التي تنفذها الجهات الأمنية في متابعة ورصد تحركات العناصر الإرهابية والمطلوبين أمنيًا، وضبط الأوكار التي يتخذونها مأوى لهم، ومنها ما تحقق في محافظة بيشة في التاسع والعشرين من نيسان/أبريل الماضي.

وأكد المتحدث الأمني، أن المتابعة الميدانية والتقنية والمعلومات التحقيقية، أسفرت عن تحديد وكر لخلية إرهابية يقع في منطقة مكة المكرمة, مبينًا أنه تم صباح أمس مداهمة ومباغتة من فيه ومحاصرتهم وتطويق المكان بشكل كامل، حيث بادر الإرهابيون بإطلاق النار تجاه رجال الأمن، الأمر الذي اقتضى الرد عليهم بالمثل وتحييد خطرهم، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم، وإقدام اثنين آخرين على الإنتحار بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة، فيما لم يصب أحد من السكان أو المارة أو من رجال الأمن بأذى.

وأشار إلى أنه تم بالتزامن مع هذه العملية تمت مداهمة موقع آخر في محافظة جدة كانوا يتخذونه وكرًا لهم ولإدارة أنشطتهم الإرهابية، وقد قبض فيه على شخصين يجري التحقق من ارتباطهما بهذه الخلية وعناصرها وأنشطتها.

وأفاد المتحدث بأن العملية الأمنية «لا تزال قائمة»، وأن فرق إزالة المتفجرات تباشر تطهير الموقعين والتعامل مع ما في الموقع الأول من أحزمة ناسفة وقنابل وأسلحة، موضحًا أنه سوف يصدر لاحقًا بيانًا تفصيليًا بالمستجدات.

وقال اللواء منصور التركي في تصريحات أدلي بها: «إن سلطات الأمن تتأهب للإعلان عن أسماء العناصر الإرهابية والمطلوبين أمنيًا، والذي جرى ضبط أوكارهم التي يتخذونها مأوى لهم».

وفي سؤال حول ما إذا كانت بلاغات المواطنين أسهمت بشكل بارز في محاصرة رجال الأمن والفرق الأمنية المتخصصة للعناصر الإرهابية، في إطار العمليات التي تنفذها تلك الجهات، قال اللواء التركي: «المعلومات التي يوفرها المواطنون والمقيمون تمثل الأساس للكثير من إجراءات المتابعة الميدانية لرصد تحركات العناصر الإرهابية والمطلوبين أمنيا».

ولفت اللواء التركي، إلى أن وزارة الداخلية بصدد الإعلان عن أسماء المتحصنين في الوكر والذين تم التعامل معهم بعد التثبت من هوياتهم وعمل الإجراءات اللازمة.