انقرة - فلسطين اليوم
كشفت قضية القتيل الفلسطيني زكي مبارك حقيقة حُكم أردوغان، فبعد أن فشلت في إلصاق تهمة التجسس بالرجل الذي وضعته أجهزة المخابرات التركية في سجن سيلفري في إسطنبول قبل أسبوع، سارعت أنقرة إلى إلصاق تهم جديدة به.
وذكرت وسائل إعلام تركية مقربة من الحُكم أن الفلسطيني زكي مبارك على علاقة بأبرز المعارضين لحزب العدالة والتنمية فتح الله غولن، وروَّجت وسائل إعلام أخرى أنه متهم بمراقبة قيادات في جماعة الإخوان.
واتهمت أسرة القتيل السلطات التركية بالمماطلة في تسليم جثمانه، وأكد شقيقه زكريا مساء أمس الأول، أنه لا يزال ينتظر تسليم تركيا جثمان أخيه، وقال، "على السلطات التركية أن تعمل على تبرئة نفسها من تهمة قتل زكي، وكشف الحقائق".
إقرأ ايضــــا: هزيمة جديدة تلحق "العدالة والتنمية" التركي بعد قرار ترامب بِشأن "الإخوان"
وطالب بفتح تحقيق دولي لمعرفة خفايا وفاته. بدورها، أكدت شقيقته سناء أن قتل أخيها محاولة لإخفاء أمر ما، وأن كل ما تداولته وسائل الإعلام لا أساس له من الصحة، ولا تتجاوز حدود الفبركة والمسرحية.
وطالبت ابنته إسلام الخميس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتدخل في هذا الملف. وأكدت السفارة الفلسطينية في تركيا أن السلطات التركية أجرت عملية التشريح، وأنها بانتظار النتائج.
وكان أهل القتيل الذي اغتالته أنقرة وزعمت انتحاره وهو ما نفته عائلته، طالبوا بمشاركة طرف فلسطيني محايد وموثوق في عملية التشريح، واتهموا تركيا بمحاولة طمس أدلة تعرضه للتعذيب داخل السجون بحذف تسجيلات الكاميرات.
وقال نجله يوسف، "طلبنا من السلطات التركية نشر تفريغ كاميرات السجن لإثبات رواية انتحاره المزعومة، لكنها حذفت تفريغ الكاميرات الخاصة بالسجن".
واتهمت أعلى هيئة قضائية في تركيا النظام الحاكم بانتهاك الحقوق الإنسانية لصحفيين ينتقدان الرئيس رجب طيب أردوغان بعد المحاولة الانقلابية في 2016. وقالت المحكمة الدستورية في تقرير نشرته وكالة أنباء الأناضول "الخمي"، "إن الحق في حرية التعبير والسلامة الشخصية للصحفيين قدري غورسيل وموراك أكسوي، انتهك. وأمضى غورسيل نحو عام في السجن بعد توقيفه في 2016".
وأدين مع عدد من زملائه في صحيفة "جمهورييت"، بمساعدة منظمات إرهابية، في محاكمة أثارت قلقا على حرية الصحافة في تركيا، وأصبحت "قضية جمهورييت" مع توقيف حوالى 20 من العاملين فيها، مثالا على تراجع حرية الصحافة في تركيا.
وتحتل تركيا المرتبة الـ 175 من أصل 180 على لائحة حرية الصحافة وفقًا لمنظمة "مراسلون بلا حدود".
قد يهمــــك أيضــــا: أردوغان يتنحى رمزيًا عن منصبه لصالح طفل
مزاعم عن "منح مُهلة لتركيا" لإخلاء جزيرة سواكن تُثير جدلًا في السودان