دمشق ـ نور خوام
هزَّ دوي انفجار مساء الأربعاء مدينة اعزاز الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية في ريف حلب الشمالي، وتبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة عند منطقة الدوار الكبير في المدينة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين تدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، على محاور في محيط البحوث العلمية، بالضواحي الغربية لمدينة حلب، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية.
وفي محافظة درعا، أطلق مسلحون مجهولون النار على قيادي من الفصائل المقاتلة في منطقة السهوة في ريف درعا، مما أدى الى مقتله، في حين استهدفت القوات الحكومية مساء الاربعاء أماكن في درعا البلد بمدينة درعا، ولا معلومات عن إصابات. وفي محافظة اللاذقية، قصفت القوات الحكومية مساء الأربعاء أماكن في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، دون أنباء عن إصابات. أما في محافظة دير الزور، فقد توفي مواطن سوري متأثراً بجروح أصيب بها جراء قصف جوي تعرضت له مناطق في قرية الحسينية بريف دير الزور الغربي، فيما قصفت طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي أماكن في منطقة الشريط الحدود مع العراق بالقرب من مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
وفي محافظة حماة، سقطت 3 صواريخ على أماكن في مدينة سلمية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية بريف حماة الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، بينما قصفت القوات الحكومية مساء الأربعاء أماكن في ريف مدينة سلمية الغربي وأماكن أخرى في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا بالريف الشمالي لحماة وأماكن ثانية في قرية عقرب بريف حماة الجنوبي، ولم ترد أنباء عن إصابات.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية استهدفت مساء الاربعاء بـ 15 صاروخًا أماكن في أطراف بلدة عين ترما ومحور جوبر شرق العاصمة وبغوطتها الشرقية، عقبها اندلاع اشتباكات في محور المتحلق الجنوبي، بين فيلق الرحمن من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، ولا أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة، في حين كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه تعرضت مناطق في أطراف حي جوبر لقصف من القوات الحكومية، بالتزامن مع قصف على مناطق في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، ترافق مع سقوط عدة صواريخ أرض – أرض، أطلقتها القوات الحكومية على المناطق ذاتها، وسط اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفيلق الرحمن من جهة أخرى، في محيط المنطقة، كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه ارتفع إلى 6 على الأقل بينهم مدير الدفاع المدني عدد الشهداء الذين قضوا باستهداف القوات الحكومية لمنطقة في بلدة مسرابا الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، حيث قصفت القوات الحكومية المنطقة بقذيفة لتعاود بعدها قصف المنطقة ذاتها بمسافة زمنية فاصلة بين القذيفتين، ما تسبب في وقوع شهداء وجرحى، إذ استهدف القذيفة الثانية منطقة القصف الأول خلال عمليات إسعاف وإنقاذ الجرحى ونقلهم للمشافي والنقاط الطبية، كما كانت غوطة دمشق الشرقية شهدت خلال الأيام الفائتة عمليات قصف مكثف تركزت على عين ترما بشكل أساسي، ترافقت مع اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في محيط المتحلق الجنوبي ومحور وادي عين ترما، واستهدفت القوات الحكومية بعشرات الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض عين ترما وأطرافها وأطراف العاصمة.
أما في محافظة حمص، فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه من المرتقب أن تجري معاودة تطبيق وقف إطلاق النار في الريف الشمالي لحمص، بين القوات الحكومية والفصائل العاملة في حمص، بضمانة ووساطة من الجانب الروسي. وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن اجتماعاً جرى بين ممثلين عن الفصائل وعن الجانب الروسي خلال الـ 24 ساعة الفائتة، وجرى التوصل لاتفاق حول نقاط تتعلق بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار من خلال تشكيل لجان مختصة لمتابعة آلياته، وتشكيل لجان مختصة لبحث ملف المعتقلين والمخفيين قسرياً ووضع آليات للإفراج عنهم، وربط موضوع فتح الطريق العام بين حمص وحماة بإنهاء ملف المعتقلين والمختفين قسرياً وبالحل السياسي الشامل في سورية.
وكان المرصد السوري ذكر في وقت سابق أن الهدنة الروسية المصرية والمطبقة في ريف حمص الشمالي التي بدأت عند ظهر الـ 3 من آب / أغسطس الفائت، انهارت يوم الجمعة في الـ 10 من الشهر ذاته من العام 2017، حيث نشر المرصد السوري حينها أنه أكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن هدنة ريف حمص الشمالي انهارت مع تصاعد القصف العنيف على مناطق فيها، بعد استكمالها أول أسبوع من سريانها في مناطق ريف حمص الشمالي، حيث لا تزال المعلومات متضاربة حول أسباب انهيار الهدنة المصرية الروسية لـ “تخفيف التوتر والعمليات العسكرية بريف حمص الشمالي”، إذا اتهمت جهات، النظام بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في الريف الشمالي لحمص، في حين قالت جهات أن أطراف التفاوض قالت بأن هذا الاتفاق لا يلبي مطالبها.