القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
كشف رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) نداف أرغمان، أن الجهاز أحبط نحو 250 محاولة لتنفيذ عمل عدائي ضد إسرائيل منذ بداية العام الجاري، واعتقل 400 فلسطيني يشتبه بتحضيرهم لهذه المحاولات، في حين كشف وزير الأمن الداخلي يغال أردان أن سلطة السجون ستشدّد شروط سجن المعتقلين الأمنيين، "كي يعلم كل من تسوّل له نفسه تنفيذ عمل إرهابي، مسبقاً، أنه سيدفع ثمناً غالياً في حياته أو يتعفن في السجن سنوات كثيرة".
وأعلن جهاز الأمن الداخلي (شين بيت)، أنه اعتقل فلسطينيًا من مخيم الأمعري للاجئين في مدينة رام الله، بتهمة إلقاء حجر أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي من الوحدات الخاصة نهاية الشهر الماضي. وأفاد بيان صادر عن "شين بيت" بأن الجهاز "اعتقل بمساعدة الجيش، إسلام يوسف أبو حميد (32 سنة) من سكان مخيم الأمعري في رام الله بعدما اتضح من معلومات استخباراتية أنه مشتبه بإلقاء صخرة في 24 أيار (مايو)"، خلال عملية اعتقال كان ينفذها الجيش ليلاً في المخيم. وأضاف البيان أن التحقيقات أظهرت أن "أبو حميد ألقى الصخرة من سطح مبنى مجاور، ما أدى إلى مقتل الجندي" رونين لوبارسكي (20 سنة) بعد يومين.
وأضاف البيان أن "أشقاء إسلام أبو حميد ينتمون إلى حركة حماس، وقاموا سابقاً بعمليات إرهابية عدة أودت بحياة مواطنين إسرائيليين، من بينهم ضابط الشين بيت نوعام كوهين"، وأكد أن "التحقيق مع المعتقل لا يزال مستمراً". وأفاد نادي الأسير الفلسطيني وكالة "فرانس برس" بأن أبو حميد "موقوف في مركز التحقيق في المسكوبية في القدس ولم يسمح لمحامي الدفاع بلقائه".
وإلى ذلك، قال رئيس الـ "شاباك" نداف أرغمان إن الجهاز أحبط نحو 250 محاولة لتنفيذ عمل عدائي ضد إسرائيل منذ بداية العام الجاري، شملت عمليات انتحارية وخطف وإطلاق نار، واعتقل 400 فلسطيني يشتبه بتحضيرهم لها، في مقابل اعتقال 1384 فلسطينياً خلال العام الماضي بالشبهات نفسها. وأشار أرغمان إلى أن ما سماه "أحداث عنف" في محيط المسجد الأقصى "هي التي تقود إلى عمليات تفجير يحاول فلسطينيون في الضفة الغربية تنفيذها". وتوقف عند ما وصفه بـ "ظاهرة العمليات الفردية" التي تتسع جراء الرغبة في تقليد المنفذين، والسجال التحريضي المتطرف على إسرائيل في شبكات التواصل الاجتماعي. وأضاف أن الجهاز استثمر كثيراً في تطوير تكنولوجيا قادرة على إحباط مخططات تنفيذ عمليات عدائية وإرهابية قبل حصولها.
واتهم ضابط استخبارات في مصلحة السجون 20 أسيرًا فلسطينيًا بالتحريض على القيام بعمليات عدائية والتخطيط لها، ما حدا بمصلحة السجون إلى عزل كل منهم في زنزانة منفصلة، لافتاً إلى أن الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد يحاولون التحريض على تنفيذ عمليات خطف تكون كفيلة بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى يشملهم.