أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

استبق أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الكويت والدوحة، لمناقشة سبل حل الأزمة القطرية، بهجوم على الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب "السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر" والتي فرضت عقوبات على بلاده في حزيران / يونيو الماضي، بالقول: "إنها لا تريد حلًا للأزمة".

وقال الشيخ تميم، الذي تحدث في افتتاح دورة جديدة لمجلس الشورى القطري، الثلاثاء: "نعرب عن استعدادنا للتسويات في إطار الحوار القائم على الاحترام المتبادل للسيادة والالتزامات المشتركة، لكننا من ناحية أخرى ندرك أن المؤشرات التي تردنا من دول الحصار (...) أنها لا تريد التوصل إلى حل"، مضيفًا أن الدول الأربع مارست ضغوطًا "ونشرت إشاعات وافتراءات ضد استضافة قطر كأس العالم 2022".

ولفت تميم إلى أن حكومته تركز على استكمال مشاريع إستراتيجية لمساعدة البلاد في ظل العقوبات "ومنها الانتهاء من مشاريع الأمن الغذائي والمائي في مدة زمنية محددة وتطوير مشاريع وخدمات جديدة لمجابهة أي طارئ، وفي تنفيذ الإنشاءات لصناعات النقل والغاز"، مضيفًا أن بلاده ستعمل أيضًا على التوسع في العلاقات الاقتصادية والتجارية وبناء علاقات ثنائية جديدة، مع استكمال مشاريع البنية التحتية الجاري تنفيذها، وكذلك مشاريع كأس العالم وتطوير الموانئ البحرية والتوسع في عقد اتفاقات مع شركات النقل البحري العالمية لربط موانئ قطر بالموانئ العالمية، موضحًا أن حكومته تعمل حاليًا على الإجراءات المطلوبة للانتخابات في مجلس الشورى الذي يضم 45 عضوًا، مبينًا أنها ستكون جاهزة في 2018.

في شأن متصل، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن صادرات إيران إلى قطر توقفت جزئيًا بسبب إغراق التجار الإيرانيين الأسواق القطرية بمواد ومنتجات فاسدة وتالفة وزيادة عمليات النصب والاحتيال والاختلاس والسرقة، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن رضا بديعي فرد، مدير مطار شيراز "مركز محافظة فارس" الأحد، أن التصدير توقف جزئيًا لأن تغليف البضائع المشحونة إلى قطر كالفواكه والخضراوات كانت بطريقة غير مناسبة جداً، إذ كانت الخضراوات تحتوي على الوحل وقد وضعت في علب من الكرتون.
ووفق وسائل إعلام إيرانية، فقد بدأ الإيرانيون منذ استغلال السوق القطرية مع بداية المقاطعة العربية ضدها بتصدير المنتجات الفاقدة معايير الجودة والبضائع ذات التغليف غير الصحي والمواد الغذائية التالفة والسامة ما عرقل عمليات التصدير إلى قطر.

ووفقًا لتقرير "إرنا" فإن البضائع كانت تشحن إلى قطر مرتين في اليوم، لكن عمليات التصدير متوقفة منذ أسبوع في مطار شيراز، ولم يتم تأمين إلا 20 طنًا من الحمولة، يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قام بزيارتين رسميتين إلى الكويت وقطر، أجرى خلالهما محادثات رسمية مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد.
وقال نائب وزير شؤون الديوان الأميري في الكويت الشيخ علي جراح الصباح، إن المحادثات جرت في قصر بيان وشارك فيها رئيس وزراء الكويت الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وكبار المسؤولين في الكويت وتركيا، موضحًا أن المحادثات تناولت العلاقات الثنائية الراسخة التي تجمع البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها، والسعي إلى توسيع أطر التعاون المشترك على كل الصعد نحو آفاق أرحب.

ووقّع البلدان في حضور الشيخ صباح وأردوغان اتفاق تعاون في المجال الرياضي، ومذكرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، وبروتوكول تعاون بين معهد الكويت للأبحاث العلمية والمجلس التركي للأبحاث العلمية والتكنولوجية.