دمشق _ نورا خوام
قصفت القوات الحكومية قذائف وصواريخ، يرجح أنها من نوع أرض-أرض، أماكن في بلدة النعيمة في ريف درعا، دون أنباء عن خسائر بشرية، في حين أصيب شخص بجراح جراء انفجار لغم به شمال بلدة عتمان القريبة من مدينة درعا والتي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وقُتل عناصر عدّة من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية في محور حوش الضواهرىة في غوطة دمشق الشرقية، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، وجددت القوات الحكومية قصفها الصاروخي على أماكن في مدينتي الزبداني ومضايا وبلدة بقين المحاصرتين من قبل حزب الله والقوات الحكومية، دون أنباء عن إصابات.
وقُضي شخص جراء إصابته في قصف للطائرات الحربية على مناطق في ريف إدلب قبل أيام، وسقطت قذائف عدّة أطلقتها الفصائل على مناطق في بلدتي كفريا والفوعة، اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب الشمالي الشرقي، وأنباء عن إصابات جراء القصف.
واستهدفت القوات الحكومية بعدد من القذائف مناطق في بلدة علما الواقعة في الريف الشرقي لدرعا، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وأصيب رجل جراء استهداف الفصائل الإسلامية برصاص القناصة مناطق في بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب الشمالي الشرقي.
وأغارت القوات الحكومية على مناطق في قرية تل مصيبين في ريف حلب الشمالي، دون أنباء عن إصابات، في حين تعرضت مناطق في بلدة كفرناها في ريف حلب الغربي، لقصف من قبل قوات الجيش، وقتلت مواطنة واثنان من أبنائها ووالدها من محافظة دير الزور، جراء انفجار لغم بهم في المنطقة الواقعة بين منطقة ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، وأفرجت قوات الأمن الداخلي الكردي "الآسايش" في منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، عن صيدلي كانت قد اعتقلته قبل نحو أسبوعين، وهو عضو في الحزب الديمقراطي .
واستكملت القوات الحكومية مدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني، وبإسناد من كتائب المدفعية والدبابات الروسية، عملية إطباق الحصار على مدينة الباب ومحيطها، أكبر معاقل تنظيم "داعش" المتبقية تحت سيطرة الأخير في ريف حلب.
وتمكنت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من إنهاء اليوم الـ 19 من عملياتها العسكرية، بالتقدم إلى تل عويشية الذي يقع على بعد مئات الأمتار من الطريق الواصل بين منطقة الباب وريف حلب الشرقي، ومحافظتي الرقة ودير الزور، وذلك بعد سيطرتها بساعات على قرية عويشية.
وتكون القوات الحكومية أطبقت الحصار على تنظيم "داعش" في مدينة الباب، وبلدات بزاعة وقباسين وتادف، بالتوازي مع عملية القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في "درع الفرات" في شرق بزاعة وجنوبها الشرق، والواقعة إلى الشرق من مدينة الباب، وسيطرت بذلك القوات الحكومية على الطريق الواصل بين منطقة الباب، وبقية المناطق السورية.
وجاء هذا التقدم بعد نحو 24 ساعة من فشل القوات التركية، وقوات "درع الفرات" بتثبيت سيطرتها على بلدة بزاعة التي خسرتها، ليعود تنظيم "داعش"، ويسيطر على البلدة مجددًا، بعد هجمات معاكسة نفذها انغماسيون من عناصر التنظيم، استهلوها بتفجير مفخخة استهداف موقعًا لقوات "درع الفرات" والقوات التركية الداعمة لها، وخلفت خسائر بشرية في صفوف الأخير.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل على معلومات من عدة مصادر موثوقة، في نهاية كانون الثاني / يناير الماضي من العام الجاري 2017، بأن تنظيم "داعش"، بات يتخوف من حصاره في منطقة الباب، وبات يتهيأ للانسحاب منها، عبر إرسال عائلات مقاتليه وقيادييه من المدينة ومحيط الباب، إلى مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في مناطق سورية أخرى، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق في الـ 4 من شباط / فبراير الجاري مقتل نحو 40 من عناصر التنظيم، في المعارك التي دارت في بزاعة وعران وريفي الباب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وقتل أكثر من 15 منهم على جبهات القتال مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف الباب الجنوبي.
ويجتمع ممثلون عن روسيا وإيران وتركيا في العاصمة الكازاخية أستانة، الاثنين، لبحث آليات الرقابة على وقف إطلاق النار، ومخرجات اجتماع أستانة الأخير. ويأتي الاجتماع الثلاثي فيما تعقد الهيئة العليا للمفاوضات خلال الأيام المقبلة اجتماعها في الرياض، لبحث المشاركة في جنيف، وتشكيل وفد موحد مع الفصائل العسكرية.
وكان اجتماع أستانة الذي ضم وفدي الحكومة السورية والمعارضة، برعاية الدول الثلاث، قد أفضى إلى إنشاء آلية "ثلاثية" لمراقبة وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ومن المفترض أن يلتقي طرفي النزاع مجددًا في 20 فبراير/شباط الجاري، ولكن هذه المرة في جنيف تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا. وفي طهران، التقى وفد روسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتن، ألكسندر لافرنتييف، بأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في طهران، لبحث التطورات بشأن الملف السوري، قبل اجتماع أستانة.