أنقرة ـ جلال فواز
مني حزب العدالة والتنمية التركي بهزيمة جديدة، أعقبت هزائمه الداخلية التي خسر فيها أعداد كبيرة من أنصاره، بعد سياسات أردوغان التي أدت إلى انشقاقات في الحزب.
واهتزت دهاليز الحزب، الثلاثاء، بعد أن أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس دونالد ترامب يعمل على تصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا أجنبيا، وهو ما قد سيؤدي إلى فرض عقوبات على الجماعة الإرهابية.
وجاء على لسان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك، الرد على قرار ترامب، حيث أعلن الحزب تأييده للجماعة "الشقيقة" التي تعمل جنبا إلى جنب معه في تركيا بعد تصنيفها جماعة إرهابية في عدد من دول المنطقة.
إقــــرأ أيضـــا: إجراءات أميركية مرتقبة ضد الإخوان بعد شهر من لقاء ترامب والسيسي
وحاولت جماعة الإخوان على مدى سنوات التغلغل في دهاليز صناعة القرار في الغرب من خلال تقديم مشروع زعمت أنه سلمي في البداية، إلى أن تجلت نتائجه في مصر حين لجأت إلى العنف والإرهاب.
وسيزيد القرار الأميركي من عزلة الجماعة المحظورة، فيما سيخلط أوراق حزب العدالة والتنمية الذي يعاني من خسائر فادحة بسبب طريقة إدارته للحياة السياسية في تركيا، والتي أدت إلى انكماش الاقتصاد وارتفاع الدين العام والبطالة، الأمر الذي انتهى بتقلص أنصاره بعد خسارته لمدن كبرى في تركيا وعلى رأسها إسطنبول.
وذكر محللون، أن القرار الأميركي، سيدعم جهود المنطقة في محاربة إرهاب الإخوان المدعوم من حلفاء التنظيم، تركيا وقطر، الذين ساندو مشروعات التخريب وأجندات الجماعة الإرهابية في المنطقة عبر حبك حبال التآمر.
وينظر مراقبون إلى أهمية القرار الأميركي، بعد أن ضيقت واشنطن الخناق على طهران، وبعد أن ذهبت إلى تصنيف الحرس الثوري جماعة إرهابية، في أنه دفع للمجتمع الدولي في التأكيد على محاربة الإرهاب ورعاته، لتجفيف منابعه المادية والفكرية وضرب عزلة على الأنظمة المساندة له كقطر وإيران وتركيا.
وكشفت المسؤولة الإعلامية بالبيت الأبيض سارة ساندرز، أن الرئيس ترامب تشاور مع فريقه للأمن القومي وزعماء بالمنطقة يشاركونه القلق، وهذا التصنيف يأخذ طريقه عبر الإجراءات الداخلية.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين أميركيين، الثلاثاء، أن إدارة ترامب تعمل على دراسة تصنيف جماعة الإخوان "منظمة إرهابية".
وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض أصدر تعليماته لمسؤولين في الخارجية الأميركية والأمن القومي لإيجاد طريقة لفرض عقوبات على الجماعة، بعد زيارة قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى البيت الأبيض في 9 أبريل / نيسان الجاري.
قد يهمـــك أيضــــا: أردوغان يتنحى رمزيًا عن منصبه لصالح طفل