دمشق نورا خوام
سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض أطلقته القوات الحكومية على منطقة في حي الوعر في مدينة حمص، واستهدفت القوات الحكومية أماكن في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، بينما قصّف الطيران الحربي مناطق في محيط رحوم وحقل شاعر النفطي، وأم الدبابير في ريف حمص الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
واندلعت الحرائق شمال قرية القلايع قرب نهر كفردبيل، ومزرعة الزحلوطة، في ريف جبلة في ريف اللاذقية الجنوبي الشرقي، والتي تبعد نحو 8 كلم جنوب شرق مطار حميميم، والذي تتخذ منه القوات الروسية قاعدة عسكرية، في حين تمكنت فرق الإطفاء من إخماد الحرائق الضخمة في ريف القرداحة مسقط رأس بشار الأسد رئيس النظام السوري، وكان قرويون من سكان هذه المناطق، اتهموا جهات مجهولة بإضرام النيران في أراضيهم وأحراشهم، بينما اندلعت نيران في أحراش على طريق الشيخ سعد - الجوبة في ريف طرطوس الشرقي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر خلال اليومين المنصرمين، أن ريف مدينة القرداحة مسقط رأس بشار الأسد رئيس النظام السوري، تشهد استنفارًا نتيجة اندلاع حرائق كبيرة في ريف المدينة، والتهمت النيران مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، ومزارع الزيتون والغارات والأحراش الزراعية، وسط فشل كافة محاولات السيطرة على الحريق من قبّل فرق الإطفاء والدفاع المدني، واندلعت النيران في القرى الواقعة على مسافة تبدأ من نحو 3 كلم من مدينة القرداحة، ولا تزال مستمرة حتى الآن، نتيجة لعدم القدرة على السيطرة على الحريق، إضافة لهبوب رياح زادت من حجم النيران والمساحات المحترقة، التي شملت قرى بقليون وخريبات القلعة وديروتان دباش والمعلقة والقلمون وباقيلون وبيت سوهين وقرى أخرى قريبة منها.
وارتفع إلى 9 على الأقل عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، جراء القصّف من قبّل القوات الحكومية والطائرات الحربية والمروحية، على أحياء الفردوس ومساكن هنانو وكرم البيك والقاطرجي والشيخ خضر، ولا يزال عدد الشهداء مرشحًا للارتفاع لوجود عشرات الجرحى والمفقودين وبعض الجرحى بحالات خطرة، في حين أصيب أكثر من 10 أشخاص بينهم أطفال بحالات اختناق، جراء قصّف بالبراميل المتفجرة على أرض الحمرا والجزماتي، واتهمت مصادر طبية باستخدام غاز الكلورين في القصف، أيضًا استهدفت القوات الحكومية مناطق في مساكن هنانو وطريق الصاخور وجبل بدرو وبستان الباشا، وبعيدين والشيخ خضر، والمواصلات، وطريق الباب وضهرة عواد، والشعار في مدينة حلب، ترافق مع قصّف الطيران الحربي مناطق في محيط دوار بعيدين في مدينة حلب، بينما قصّف الطيران الحربي والمروحي مناطق في أحياء الفردوس والقاطرجي والشيخ خضر، وسقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض أطلقته القوات الحكومية على منطقة في حي الشعار في مدينة حلب، وقُتل شخص جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل استهدفت منطقة معامل العرقوب في مدينة حلب، فيما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في أحياء الميدان والحمدانية وجمعية الزهراء ومحطة بغداد في مدينة حلب، ما أسفر عن إصابة أشخاص بجراح ومعلومات عن شهيد في حي الحمدانية.
وسقطت قذائف على مناطق في حيي الإسماعيلية والجميلية، ما أدى إلى اندلاع نيران في ممتلكات مواطنين، دون معلومات عن إصابات، كذلك استهدفت الفصائل عناصر عدّة من القوات الحكومية في محور ميسلون في مدينة حلب، ما أسفر عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية، كما استهدفت القوات الحكومية سيارات للفصائل في أطراف بلدة حريتان في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن إعطابها ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الفصائل، في حين استهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات للقوات الحكومية في منطقة الشيخ نجار القديمة شمال شرق حلب، وسط اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر في أطراف حي مساكن هنانو ومحور منطقة الشيخ نجار القديمة، وكذلك تواصلت الاشتباكات بين الطرفين في محور مساكن هنانو في مدينة حلب، وسط تقدم للقوات الحكومية، وسيطرتها على عدة نقاط في المنطقة، في حين حاول مسلحون مجهولون اغتيال قائد الإدارة الأمنية وأعضاء مجلس الشورى في حركة نور الدين الزنكي في ريف حلب الغربي، وتم استهداف سيارة تقلهم في ريف حلب الغربية، دون أنباء عن إصابات. وتتواصل الاشتباكات بين القوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في محيط تل بزام ومعان في ريف حماة الشمالي الشرقي، بالتزامن مع قصف جوي استهدف محيط معان.
وجدّد الطيران الحربي قصّفه لمناطق في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، بينما أصيبت طفلة بجراح جراء استهداف الفصائل مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب الشمالي، كذلك قضى مقاتل في الفصائل خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف اللاذقية الشمالي. وقُتل عنصر من المسلحين الموالين للنظام، وأصيب ضابط برتبة عقيد وعنصر آخر بجراح، خلال اشتباكات بين عناصر من الأمن الداخلي الكردي "الآسايش" من جهة، وعناصر من أمن الدولة من جهة أخرى، قرب شارع الوحدة وسط مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، عند الحدود السورية - التركية. و
واستهدفت الطائرات الحربية مناطق في قرية مراط، في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل مواطنتين اثنتين و3 أطفال وإصابة نحو 10 مواطنين آخرين بجراح. وتستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي جيش الإسلام من جهة أخرى، في جبهتي الريحان والميدعاني في غوطة دمشق الشرقية، وسط قصّف واستهدافات متبادلة بين الجانبين، في حين استهدفت الطائرات الحربية بغارتين مناطق في مدينة دوما، ما تسبب في سقوط 5 جرحى واندلاع نيران في ممتلكات مواطنين، بينما استهدفت القوات الحكومية مناطق في أطراف بلدة حمورية في الغوطة الشرقية، وارتفع إلى 14 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في وادي موسى، في محيط مدينة التل في القلمون الغربي، ترافق مع دخول وفد من القوات الحكومية للتفاوض مع قائمين على منطقة التل، حيث وردت معلومات عن اشتراط القوات الحكومية تسليم الفصائل للسلاح الثقيل والخفيف، من أجل إيقاف القصف العنيف، وسط رفض الفصائل لهذا الشرط، في حين جدّدت القوات الحكومية استهدافها لمناطق في مدينة الزبداني وبلدة بقين، كذلك سقطت قذيفة أطلقتها الفصائل على منطقة في ضاحية الأسد، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفارق الحياة طفل من مخيم اليرموك جنوب العاصمة، بسبب نقص المواد الطبية ونقص العلاج اللازم وسوء حالته الصحية. واستشهدت فتاة وأصيب شخص وزوجته وآخر وطفلته ومواطنة أخرى بجراح، جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في خان أرنبة بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة. وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن استكمال السلطات الحكومية اتفاقها مع القائمين على بلدة خان الشيح والفصائل العاملة فيها، بعد وقف إطلاق النار في البلدة التي شهدت معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام من جهة أخرى، ترافقت مع قصف بمئات البراميل المتفجرة واستهداف الطائرات الحربية البلدة بعدة غارات مع قصّف بمئات القذائف، في حين من المنتظر أن يجري خلال الساعات والأيام المقبلة تنفيذ الاتفاق والبدء بتهجير مئات المقاتلين مع المئات من عوائلهم إلى محافظة إدلب بعد تسليم سلاحهم إلى القوات الحكومية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أن المفاوضات لا تزال جارية بين القوات الحكومية من جهة، والجهات القائمة على بلدة خان الشيح من جهة أخرى، بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار كبادرة للتوصل إلى اتفاق كامل، يتضمن إخراج مئات المقاتلين وتهجيرهم مع المئات من عوائلهم إلى محافظة إدلب، وأكدت المصادر للمرصد أن الاتفاق لم يستكمل بعد بسبب عدم الاتفاق على بند تسليم الأسلحة لفردية، التي تطالب الفصائل باصطحابها معهم خلال عملية نقلهم إلى إدلب.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل 3 أيام أنه يسود الهدوء بلدة خان الشيح المحاصرة ومحيطها بغوطة دمشق الغربية، بعد أيام من المعارك العنيفة والقصف المكثف، والذي تقدمت على إثره القوات الحكومية مسيطرة على مزيد من المناطق في محيط وأطراف البلدة، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن سبب الهدوء يعود إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في خان الشيح، وبين سلطات النظام بوساطة وجهاء وأعيان من المنطقة، وينص الاتفاق على خروج مئات المقاتلين مع المئات من أفراد عوائلهم من البلدة إلى محافظة إدلب، بعد تسليم المقاتلين لأسلحتهم في حين يجري "تسوية أوضاع" من تبقى من المقاتلين و"المطلوبين" للنظام، إضافة للسماح بخروج عشرات العائلات من بلدة خان الشيح والعودة إلى مساكنها في معضمية الشام، ومن المنتظر أن تصل العائلات خلال الساعات المقبلة إلى معضمية الشام.
وكانت بلدة خان الشيح شهدت منذ نهاية شهر تشرين الأول / أكتوبر الماضي من العام الجاري 2016، عمليات عسكرية مكثفة بدأتها القوات الحكومية في محاولة لاستعادة البلدة والتوصل إلى اتفاق و"مصالحة" مع القائمين على البلدة والفصائل المتواجدة فيها، حيث جرت معارك عنيفة بين جبهة فتح الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، والقوات الن والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، استهدفت على إثرها البلدة ومحيطها بمئات القذائف ومئات الصواريخ ومئات البراميل المتفجرة إضافة لغارات نفذتها الطائرات الحربية على البلدة، وقضى واستشهد وقتل وأصيب المئات من الطرفين ومن المدنيين خلال هذه العمليات العسكرية.