رام الله ـ فلسطين اليوم
حذَّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأربعاء، من مخططات إسرائيلية لتهويد مدينة القدس المحتلة، وبناء كنيس في المدينة كمقدمة لبناء "الهيكل" المزعوم. جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة، خلال حفل تخرج طلبة من جامعة "القدس المفتوحة" (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) في مدينة رام الله. وقال عباس في الكلمة، إن "بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول أن يكمل خطته لتهويد القدس ويفتح أبواب المسجد الأقصى أمام المستوطنين لتدنيس باحات المسجد".
وحول ملف المصالحة الفلسطينية، طالب عباس حركة "حماس" بإنهاء عمل "اللجنة الإدارية" في قطاع غزة، وتمكين حكومة الوفاق من العمل في القطاع، تمهيدا للذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية. وفي وقت سابق، قال الرئيس عباس إن تقليص المخصصات المالية المدفوعة لقطاع غزة "سيتواصل طالما أن حماس لم تحل اللجنة الإدارية التي شكلتها". وسبق لعباس أن أعلن أنه بصدد تنفيذ "خطوات غير مسبوقة" بغرض إجبار "حماس" على إنهاء الانقسام، وحل لجنتها الإدارية، وتسليم إدارة قطاع غزة لحكومة الوفاق الفلسطينية.
من جهة ثانية، هاجم نتنياهو اليسار الإسرائيلي ووسائل الإعلام في البلاد، متهما إياها بأنها "تحاول أن تقوم بعملية انقلاب لإسقاط حكومته". ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن نتنياهو قوله، خلال مهرجان لأنصاره في مدينة تل أبيب (وسط) شارك فيه نحو 3 آلاف شخص: "إن وسائل الإعلام واليسار يتجندون في محاولة إسقاطي أنا وزوجتي سارة".
وتابع حديثه قائلا: "وسائل الإعلام تخلق عددا غير نهائي من القضايا والتقارير، علها تقنع أحدا ما". وأضاف: "هدف وسائل الإعلام القيام بانقلاب على الحكم، إنهم يمارسون ضغوطا مرفوضة على أجهزة تطبيق القانون بهدف تقديم لائحة اتهام ضدي، من دون أن يكون ذلك على علاقة بالحقيقة والعدالة". ووصف نتنياهو وسائل الإعلام في إسرائيل بأنها "شرطة قمع الفكر التي تعمل على مدار الساعة حتى يؤيدها الجميع".
وشارك في المهرجان المؤيد لنتنياهو وزراء وأعضاء في الكنيست من حزب الليكود الذي ينتمي إليه.