ماي تطالب شي جين بينغ بالضغط على بيونغ يانغ لوقف برنامجها الصاروخي ماي تطالب شي جين بينغ بالضغط على بيونغ يانغ لوقف برنامجها الصاروخي

أشادت بريطانيا بـ"العصر الذهبي" لعلاقاتها مع الصين، بالرغم من أن رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي عادت خاوية الوفاض من اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ طالبت فيه بوقف عملية إغراق الأسواق الأوروبية بالصلب الصيني. واستغلت رئيسة الوزراء اجتماعا لمدة 30 دقيقة مع الرئيس الصيني على هامش قمة "مجموعة العشرين" فى هامبورغ، للمطالبة بمزيد من النشاط لوقف هذا الإغراق. لكن قيل لها أن جميع البلدان يجب أن تتحمل المسؤولية في عملية الإفراط في الإنتاج في الصلب.

وقد دمرت فيضانات الصلب الصيني الرخيص في أوروبا صناعة الصلب البريطانية. وصرح مسؤول في الحكومة البريطانية أن الرئيس شي قال لرئيسة الوزراء أن على جميع الدول أن تتخذ "إجراءات متضافرة" للتعامل مع الوفرة في الإنتاج. وفي الاجتماع "البناء للغاية" أشادت رئيسية الوزراء بالعصر الذهبي للعلاقات بين الصين والمملكة المتحدة، وقالت ان "زيادة الاستثمارات الصينية منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي اظهرت ثقتها فى بريطانيا".

كما دعت ماي الرئيس الصيني أيضا الى استخدام نفوذ بلاده في "الضغط" على بيونغ يانغ لوقف برنامجها الاختباري الصاروخي. وتعتبر المحادثات الجديدة بين بريطانيا والصين المرحلة الأخيرة فيما تأمل بريطانيا في أن تكون فيه فترة من العلاقات الوثيقة. وتشارك الصين عن كثب في بناء محطة جديدة للطاقة النووية في بريطانيا. وتأمل الحكومة في تعزيز الروابط التجارية لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

واضطرت ماي في وقت سابق إلى التدخل لمساعدة دونالد ترامب في اجتماع مجموعة العشرين. ودفعت رئيسة الوزراء الرئيس الأميركي من خلال التنصت عليه على الكتف عندما لم يلاحظ أن القادة يطلب منهم أن ينظروا الى الكاميرات. وأعطيت ماي مقعدًا بارزًا بجانب ترامب وبالقرب من المضيفة الألمانية أنجيلا ميركل كدول قوية اجمعت في هامبورغ. لكنها تواجه أسئلة حول مدى المصداقية التي تتمتع بها مع نظرائها بعد الانتخابات.

وأكدت رئيسية الوزراء أنها ستدافع عن التجارة الحرة وتدفع إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الإرهاب. وردا على سؤال حول ما إذا كانت تعتقد أن زعماء أخرين سيأخذون كلماتها بسبب موقفها الضعيف قالت رئيسية الوزراء "نعم". وسوف نلعب دورنا الكامل المطلق وسأضطلع بدور كامل ".وحثت رئيسية الوزراء قادة العالم على صب الموارد في التكنولوجيا الجديدة لتحديد أنماط المعاملات المالية.

وسوف تجتمع ماي مع الرئيس الأميركي لإجراء محادثات صباح اليوم السبت حيث ستثير مخاوف بشأن قرار انسحاب أميركا من اتفاقية باريس حول تغير المناخ. وأعربت عن املها فى أن يعيد الرئيس ترامب أميركا الى هذه الصفقة الدولية. وستدعو ماي أيضا القادة إلى إغلاق "المساحات الآمنة" في النظام المالي العالمي التي تستغلها الجماعات الإرهابية التي تخطط لهجمات على الغرب.

وتقوم شرطة مكافحة الإرهاب بالتحقيق في اموال مهاجم مانشستر ارينا سلمان عابدى وسط تساؤلات حول كيفية دفعه لمعدات صنع القنابل والرحلات الى ليبيا. وذكرت مصادر حكومية ان التحقيقات فى مؤامرات إرهابية سابقة حددت عمليات نقله من الخارج فى الفترة السابقة على الهجمات. وتريد ماي من العالم التركيز على تحديد التدفقات الصغيرة من المال التي يحتاجها حتى أبسط مهاجم.

وقالت:"هذه المعاملات الصغيرة من الصعب تحديدها ولكن هذا التحدي لا يمكن أن يترك دون معالجة". وأضافت: "يجب علينا مكافحة التهديد من كل زاوية. ويشمل ذلك اتخاذ تدابير ضد البيئات المتساهلة لتمويل الإرهابيين. ويمكننا تغيير ميزان المعركة عندما نعمل معًا".