الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، أنه ينبغي على الإدارة الإسرائيلية وضع حد للمحاولات الرامية لتقويض حل الدولتين.  جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أردوغان، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.  وقال الرئيس التركي، إن طريق السلام الدائم في المنطقة يمر من خلال إقامة دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة.

وأضاف في هذا الإطار أن "طريق السلام الدائم في المنطقة بارز، وهو إقامة دولة فلسطين مستلقة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية".  وشدد على أن حل الدولتين، مسؤولية تاريخية يتحملها المجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني". 

 وذكر أن "حل الأزمة في المنطقة وإرساء السلام يصب في صالح الإسرائيليين فضلا عن إخوتنا الفلسطينيين".  وقال: "ضمان حقوق الشعب الفلسطيني يشكل مفتاحا للسلام في هذه المنطقة". وأشار إلى أنه اعتبارا من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل ستتيح بلاده منح التأشيرة الإلكترونية للفلسطينيين للدخول إليها.

ودعا أردوغان إلى ضرورة تحقيق الوحدة بين صفوف الفلسطينيين، من أجل تحسين الظروف المعيشية اليومية لهم، ودعم القضية الفلسطينية، مطالبا جميع الأطراف الفلسطينية في هذا الإطار بالاستجابة لنداء تركيا من موقعها كرئيس لدورة القمة الإسلامية. ولفت إلى أنه بحث مع الرئيس محمود عباس، الوضع الراهن في فلسطين، مؤكدا أن تركيا تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، من خلال مؤسساتها الرسمية. ونوه في هذا الإطار إلى تشييد بلاده مستشفى بمدينة طوباس الفلسطينية بالضفة الغربية، ومستشفى آخر بقطاع غزة، إلى جانب مشروع إنشاء 320 وحدة سكنية في القطاع.

وسط ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، إنه لن يسمح بإزالة أي مستوطنة في الضفة الغربية. ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن نتنياهو قوله، في كلمة بمناسبة مرور 50 عامًا على بدء الاستيطان في شمالي الضفة: "لن أسمح باقتلاع أي مستوطنة من أرض إسرائيل الممتدة إلى يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

وأعرب عن فخره بما وصفه "دفع تطوير وزخم عمليات البناء للمستوطنات في الضفة". وأكد أن حكومته "أكثر حكومة عملت من أجل الاستيطان في تاريخ إسرائيل". وقال: إن "إزالة المستوطنات لا يساعد على السلام، خرجنا من غزة وتعرضنا لإطلاق الصواريخ، ولن نسمح بأن يكون هناك المزيد منها، نحن نعتني بهذه الأرض وسنواصل حراستنا لها كملك استراتيجي لنا".

وتأتي هذه التصريحات بعد زيارة وفد أميركي ترأسه مستشار الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنير، الأسبوع الماضي، لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، بهدف "تحريك عملية السلام"، في إطار جولة شرق أوسطية شملت أيضًا السعودية وقطر ومصر.

الى ذلك، أكد رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، إن "حزب الله" يوسع هيمنته على الدولة اللبنانية، ويجب فعل أكثر لمنع حرب مقبلة. وجاءت تصريح الجنرال هاليفي هذا خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحضور كل من نائب الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، وسفير إسرائيل لدى المنظمة الأممية، ونائب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية لشؤون المنظمات الدولية. وقد نشر الجيش الإسرائيلي بيانا عقب اللقاء.
وأكد الجنرال الإسرائيلي أن "التطلع الإيراني لإنتاج أسلحة دقيقة لـ"حزب الله" على أرض لبنان وفي اطار الصناعات العسكرية السورية يعتبر تطورا خطيرا لن تبقى إسرائيل مكتوفة الأيدي أمامه". وأضاف: "حزب الله يواصل توسيع هيمنته على الدولة اللبنانية وهناك خروقات فادحة ومتواصلة لقرار الأمم المتحدة 1701 

واعتبر أن "قوات اليونيفيل جزء مهم من الحل، ويمكن تعزيز الضغط على حزب الله لعرقلة تعظم قوته"، مشددا على أنه "يجب العمل أكثر ليس فقط لحفظ السلام، بل لمنع حرب مقبلة". من جانبه قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إن إيران تمثل مصدر الإرهاب في سوريا ولبنان وتحاول إضرام النيران في المنطقة كلها، داعيا الأمم المتحدة للتصدي لنشاط طهران و"قلع جذور الإرهاب الإيرانية". وأضاف دانون: "على قوات اليونيفيل تنظيف جنوب لبنان من النشاطات الإرهابية لحزب الله فى جميع أشكالها. وعلى الأمم المتحدة اتخاذ إجراءات صارمة لضمان الهدوء في المنطقة".